الأقباط متحدون - زيارة أوباما للسعودية عدة ساعات تثير جدلا دوليا وانتقادات واسعة للبيت الأبيض
أخر تحديث ٠٥:٣٦ | الخميس ٢٩ يناير ٢٠١٥ | ٢١ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

زيارة "أوباما" للسعودية عدة ساعات تثير جدلا دوليا وانتقادات واسعة للبيت الأبيض

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الملف اليمني والسوري ومحاربة الإرهاب تتصدر طاولة مباحثات أوباما وسلمان

انتقادات لزيارة أوباما السعودية ورفضه زيارة فرنسا وإسرائيل

شعر "ميشيل أوباما" رسالة قوية للسعودية.. وصلاة الملك سلمان تثير جدلا

كتب – نعيم يوسف
في لفتة تكشف مدى قوة النفط السعودي، والمصالح الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وقدرة السعودية ودورها الإقليمي، قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اختصار زيارته إلى الهند، لتقديم العزاء في الملك عبدالله بن عبد العزيز، ولقاء شقيقه العاهل الجديد الملك سالمان، ما يبعث برسائل عديدة أهمها مكانة السعودية، ورضا الإدارة الأمريكية عن التغيير الجديد في السلطة.

زيارة عاجلة
وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ظهر الثلاثاء الماضي، إلى الرياض، بصحبة زوجته، ميشيل أوباما، على رأس وفد ضم 30 مسؤولا من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، لتقديم العزاء في الملك الراحل، ولقاء العاهل السعودي الجديد، حيث دارت مباحثات بين الجانبين شملت ملفات إقليمية ودولية واقتصادية وثنائية، الأمر الذي حول زيارة العزاء إلى زيارة رسمية، على الرغم أنها لم تستغرق سوى عدة ساعات فقط.

طاولة المفاوضات
أصدر الديوان الملكي السعودي، بيانا، قال فيه، إن الرئيس الأمريكي عقد اجتماعا مطولا مع الملك سلمان، قدم فيه تعازيه في الملك الراحل وبحثا العديد من الملفات وأهمها حل النزاع العربي الإسرائيلي استنادا إلى القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

الملف النووي الإيراني ومحاربة الإرهاب
كما طُرحت على طاولة المفاوضات الملف النووي الإيراني، حيث شدد العاهل السعودي على ضرورة عدم تمكين إيران من إنتاج النووي، وذلك حسب تصريحات صحفية لمسؤولين أمريكيين،  بالإضافة إلى بحث الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب وخاصة تنظيم "داعش" الإرهابي".

الملفين السوري واليمني
الملف السوري، وتغيير الأوضاع في اليمن، وتنظيم القاعدة الموجود بها، ويهدد مصالح الدولتين في المنطقة، أخذ أيضا نصيبا من المحادثات بين الجانبين حيث تطرقت المباحثات إلى أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

رأي أوباما في حقوق الإنسان بالسعودية
وتعليقا على الزيارة وفتح ملف حقوق الإنسان قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في تصريحات لـCNN إنه علينا في بعض الأحيان أن نوازن ما بين الحاجة للحديث معهم حول قضايا حقوق الإنسان، والاهتمامات الآنية، حيث نعمل الآن على مكافحة الإرهاب والتعامل مع الاستقرار في الإقليم"، مشيرا إلى أن "الضغط بشأن التقدم في مجال حقوق الإنسان، أو تشجيع الإصلاحات السياسية، لا تكون دائما موضع تقدير وكثيرا ما تجعل بعض حلفائنا غير مرتاحين، وتجعلهم محبطين."

قرينة أوباما وصلاة الملك سلمان
الزيارة لم تسلم من الانتقادات، وكانت أولها ظهور قرينة الرئيس أوباما بدون غطاء للرأس مع الملك السعودي، وأشقائه، الأمر الذي اعتبره البعض رسالة إلى السعوديين مفادها أن النساء يعاملن بجدية واحترام في أمريكا والعالم، ويمكنهن تصدر الأحداث، وأن على السعوديين التعوّد على ذلك، وفقا لما تراه فريدة غيتيس، كاتبة الشؤون الدولية لدى "ميامي هارولد".

في المقابل تداولت بعض المواقع السعودية مقطع "فيديو" للملك سلمان العاهل السعودي، وهو يكسر البروتوكول بعد استقبال الرئيس الأمريكي ويتركه وينصرف، موضحة أنه أوقف البروتوكول لكي يذهب للصلاة، خلال مراسم استقبال الرئيس الأمريكي الذي زار السعودية لعدة ساعات.

أزمة فرنسية إسرائيلية
أثارت الزيارة الأمريكية إلى أقوى دولة خليجية أزمة أخرى، حيث انتقد البعض زيارة أوباما للسعودية، في الوقت الذي لم يشارك في مسيرة مناهضة الإرهاب بباريس، الأمر الذي رفضه البيت الأبيض، حيث قال بن رودس مستشار اوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في نيودلهي، قبيل الزيارة إلى السعودية، أن الظروف مختلفة، موضحا، أن "هناك فترة يتوجه خلالها مختلف القادة إلى العربية السعودية لتقديم التعازي والالتقاء بالملك الجديد"، كما يتخوف البعض من نشوب أزمة نتيجة تجاهل أوباما، لزيارة إسرائيل.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter