الخميس ٢٩ يناير ٢٠١٥ -
١١:
٠٨ م +03:00 EEST
صرخة شهيد آلا من مجيب
بقلم : رفعت يونان عزيز
رسالة شهيد تصرخ آلا من مجيب ؟ لم يمضي يوماً منذ بداية عامنا الحالي 2015 دون دموع وحزن ومرارة لفراق أحباء لنا وأقساهم آلم وحزن هم الشهداء فكم ودعنا ونودع شهداء الواجب الوطني والمدنيين والأصعب أن يكون من بين الشهداء أطفال أبرياء لا ذنب لهم والشيء الوحيد الذي دفعهم للشهادة هو أنهم يعيشون البراءة والمسالمة لم يدركوا بعد أن ما يجرى على سطح الحياة المعاشة بأرض مصر أنه مليء بالتحركات الإرهابية المدفوعة نحو التخريب والتدمير وسفك الدماء وهم معصبين العيون وضمائرهم ماتت تحت قول أننا مدعوين بتطهير الأرض بكل الطرق حتى ولو كان بالسيف والمولتوف والسلاح والقنابل كله مباح المهم الدمار والخراب للوصول للمأرب والحكم والهيمنة على العالم فمع سقوط كل شهيد جميعنا ننعى بمزيد من الحزن لأسر وأهل الشهداء ولمصر إلا أننا لا ننتبه لقطرات دماء كل شهيد علي أرض المحروسة أرض الكنانة والفيروز أرض حضارة السنين المباركة من الله العلى القدير فمع توديع شهدائنا من ضباط وجنود الشرطة والجيش والمدنيين ( شيماء الصباغ والطفل مينا ماهر )
فلقد سقطت سهواً رسالة شهيد سقطت بكل تأكيد بفكر كل مخلص ومحب لمصر والوطن لأنه يري الإجرام الدموي الذي ترتكبه الجماعة الإرهابية وأتباعهم وأعوانهم وفحوى الرسالة لكل مدقق في دم الشهداء إنها صرخات عالية تقول لماذا تخونني كنت أتصور أنك أبن بلدي ووطني ؟ ظننت ما حدث من الجماعة الإرهابية وبعد تكشف الأمور لهم أنهم منبوذين وللشعب وبالكثير من دول العالم مكروهين سوف يدركون أنهم مخدوعين في سراب الوهم القاتل الذي صنعته لهم التحالفات والتنظيمات العدائية الدولية لتخريب مصر قلب الوطن العربي والشرق الأوسط ولا أبالغ إن قلت قلب العالم لتنفيذ مخطط تقسيم المنطقة وتفكيكها لسهولة عودة احتلال المنطقة بإرادة شعوبها حسب تصورهم سهولة تغيير الخريطة الجغرافية فهم يعلمون تلك المناطق لها عمق تاريخي وجذور محمية من خالق الأكوان سبحانه ؟ لماذا هذا يحدث وتتكرر جرائمهم ولا رادع لهم ؟ وتختتم الرسالة متى يصبح دم الشهيد غالي ؟
لأجل أريح بالكم من الرد لابد أن تعرفوا شيء لا شجب ولا عزاء ولا حفنة مال ولا وظيفة لابن أو بنت ولا زوجة أو أخ ولا حج ولا عمره أو دفع مصاريف مدارس أو سكن يكون الجواب لأجل تكون الإجابة شافية وفعالة بأرض الواقع وأكيد إنها تسد الثغرات التي يدخل منها جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولي والحركات الإرهابية الأخرى داعش وأمثالها والقنوات الفضائية التي منها يتغذون بالفكر والمعلومة ومصادر بيت المال التابع للتنظيم الدولي الموالى لتلك الجماعة فالوضع بات يقلق وجبهات الحرب علينا مفتوحة من جهات عدة وكلها تلف حولنا لتضييق الخناق على مصر وشعبها للدفع بالاستسلام لفكر وحكم الإخوان أو قيام ثورة جديدة وهذا لم ولن يحدث لأن الشعب يعي الدرس والوضع ولكن رسالة الشهيد تضع ملاحظة في غاية الخطورة لأن جميع رسائل الشهداء تجمعوا عندها لاتفاق تحليل دمهم المسفوك بأرض الوطن والملاحظة إذ كانت الشرطة تقبض على المتهمين والأحكام تصدر لكن التنفيذ موقوف فأين الخلل ؟ وإذ كانت الأدلة والتحريات لم تسفر عن قاتل فمن القاتل إذن ؟ وهل يوجد هناك إرهاب من كوكب الفضاء يرتكب الجرائم فلا نراه بل نري شهيد وتروى الأرض بدمائه ؟ السؤال محير ولكن علي بركة الله نقول هل صدرت قوانين تجريم جماعة الإخوان وعدم السماح لهم بممارسة أي نشاط يجعل نفسهم يطول ؟ هل نلعب معهم غطسهم بالماء لكن لا تفطسهم ؟ فهل بعد لم تنتهي الدولة من تطهير
كل وزارة مديريات إدارات ومكاتب من تلك الجماعات ؟ والحكومة بعد مازالت ضعيفة في تقديم خدماتها للشعب لوجود عوائق من بعض الموظفين المنتمين للجماعة أو من حقبة الفاسدين من زمن الإقطاعيين , يا فخامة السيد رئيس الجمهورية أنتم أنتخبكم الشعب وهو علي ثقة ويقين أنك تعمل بكل طاقة وحركة لبناء مصر الجديدة المدنية الديمقراطية الحقوقية ويا سيادة رئيس الحكومة أنقذوا مصر أجعلوا الحكم سريع والتنفيذ علي أرض الواقع أسرع لا تصالح لا هدنة ولا تهاون ولا مجاملة ولا تمييز الردع في الأحكام وتنفيذها يقينا من شهداء كل يوم حطموا أسطورة المصالح تتصالح لبقاء قوة رأس المال مع فئات أو جماعات تريد الهيمنة والتسلط علي العباد من خلال التدمير وإزهاق الأرواح والممتلكات لتستنزف حق الشعب وخيرات مصرنا الجميلة الغنية بكل فيتامينات وعناصر الحياة ( سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ودينياً وعلمياً وغيرها من المقويات .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع