كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى القوات المسلحة بضمان عدم تكرار الأحداث الإرهابية الأخيرة فى شمال سيناء، مؤكدًا أن الجيش المصرى «مستعد يموت عشان البلد يعيش»، وأعلن تخصيص ١٠ مليارات جنيه لتعمير سيناء.

وقال السيسى، خلال ندوة عن مكافحة الإرهاب فى مسرح الجلاء، أمس: «لن ينال أحد من مصر مهما كان حجمه وتنظيمه، لكن إوعوا تظلموا»، مضيفًا: «ليس معنى الثأر قتل الأبرياء من الناس، بدأنا دون قتل الأبرياء وسنستمر كذلك، وهذا ليس قيدًا عليكم بل التزام، لأن الشرفاء لا يقاتلون إلا بهذه الطريقة، ومن يقاتل بهذه الطريقة لابد أن ينتصر». وأشار الرئيس إلى أنه تم تكليف الفريق أسامة عسكر بقيادة منطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب، وخاطبه قائلًا: «أشهدك أمام الجميع، عليك مسؤولية ألا يتكرر ذلك مرة أخرى، لن يتكرر، وأنت المسؤول أمامى وأمام المصريين عن تنمية سيناء، وتم تخصيص ١٠ مليارات جنيه لهذه المهمة.. ونحن ذاهبون لنبنى ونعمر فى بلدنا قبل أن نبحث عن الثأر».

ووجه رسالة إلى الشرطة قائلًا: «نقدر الشهداء الذين سقطوا من الجيش والشرطة، والأمن داخل مصر على أكتافكم»، مضيفًا: «نريد ونحن نعمل أن نراعى حقوق المصريين، ومنذ عدة أيام تحدثت مع وزير الداخلية عن بنت مصر شيماء الصباغ، كل أبناء مصر وبناتها أولادى، شيماء بنتى، أنا منكم وأنتم منى، وأقدم التعازى لأهل الشهيدة وكل من يتألم لها من المصريين». وأكد السيسى أن «خطأ فرد عمره ما يوقع مؤسسة، لو كان هناك فرد أخطأ يتحاسب، ولن نهدم مؤسسات، أقول ذلك ولا أعرف من وراء مقتل شيماء»، ووجه حديثه إلى محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قائلاً: «أشهد الناس عليك بإظهار الحقيقة فى مقتل الشهيدة شيماء الصباغ»، فقال الوزير: «التحقيقات تجريها النيابة بشفافية، وإذا ثبت تورط جندى أو ضابط فسأقدمه بنفسى».

وأكد الرئيس أنه لا عودة للإجراءات الاستثنائية مع رجال الأعمال، لأن الزمن تجاوزها، ومصر تسعى لخلق مناخ جاذب للاستثمار، ولا توجد آليات للمحاسبة بأثر رجعى.

ووجَّه الرئيس رسالة للمملكة العربية السعودية، مؤكداً أن مصر «لن تنسى أبداً وقوفها بجوارنا». وأضاف: «أريد تخليد ذكرى الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز فى مصر، ولكن بجهودنا وبأموالنا، عبر إنشاء جامعة محترمة فوق جبل الجلالة»، وكلف اللواء عماد الألفى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالانتهاء منها فى عام.ووصف الأشقاء فى الإمارات بأنهم «كرام أبناء كريم»، مكلفاً رئيس الهيئة الهندسية بإنشاء تجمع سكنى جديد باسم الشيخ محمد بن زايد خلال عام.

فى سياق متصل، زار الرئيس مصابى الحادث الإرهابى الغادر الذين تم نقلهم لتلقى العلاج بمستشفيات القوات المسلحة.

من جهة أخرى، أصدر الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، قراراً بتعيين اللواء أركان حرب محمد عبداللاه، رئيس أركان الجيش الثالث الميدانى، قائداً للجيش الثالث، خلفاً للواء أسامة عسكر.