"ابني يخاف" كثير من الأمهات يشتكين من خوف أبنائهن الزائد، وخصوصًا عند دخولهم للنوم، فيرفضون النوم بمفردهم أو إطفاء الأنوار، قد يصل الخوف في بعض الأحيان لدرجة رفض البعض دخول الحمام بمفردهم.
وقد يكون مشاهدة الأفلام المرعبة أو رؤية حيوان شرس أحد أسباب الخوف، أو مشاهداتهم لعنف بعض الآباء تجاه أبنائهم أو حكايات بعض الأصدقاء وخيالهم إحدى هواجس الخوف.
وأوضح كتاب "كيف تكون أبًا ناجحًا" للكاتب إحسان سيد، أن مسألة الخوف هو شعور طبيعي عند الكبار والصغار، ولكن الخطأ أن يتحول إلى مسألة مرضية، مشيرًا إلى أن أكثر المراحل العمرية التي تزداد فيها المشكلة هو العمر من سن 3 حتى 5 سنوات.
وأكد الكاتب، ضرورة تعامل الأهل مع خوف أبنائهم على أنه مشكلة أو حالة مرضية يمكن علاجها وعدم اعتبارها كارثة.
وقدم الكاتب عدة طرق ووسائل يمكن من خلالها التغلب على مشكلة الخوف والتي تتمثل في:
1- التعامل مع الطفل بهدوء وبشكل عادي والتصرف في المواقف المؤرقة أمامه بشجاعة "القدوة في الشجاعة".
2- شراء عرائس وألعاب على هيئة حيوانات مضحكة وتقديمها له واللعب معه بها وإدارة حوار مع اللعبة بصوت الأب لإزالة الخوف، ومحاولة لمسها وتحريكها "تطبيع العلاقة بينه وبين تلك الحيوانات".
3- شراء قصص ملونة لحشرات ضاحكة كالنملة والضفدعة تدعو تلك القصص إلى الشجاعة والأخلاق.
4- يمكن اصطحاب الطفل إلى الأماكن التي يخاف الذهاب إليها بمفرده.
5- لا نسأل الطفل عن مخاوفه ولا نحدثه في المسألة بل نعالج الأمر دون إثارته باستمرار.
6- لا بد من تذكيره بالله دائمًا واستحضاره لمعية الله عز وجل وأن الله هو منجيه.