حالة من الحزن والأسى خيّمت على الجميع، بسبب الهجوم الإرهابى الأخير فى «الخميس الأسود»، إلا أنصار الإخوان الذين اعتادوا الشماتة مع كل حادث إرهابى، خرجوا هذه المرة على الطريق الدولى بالعريش محتفلين باستكمال نضالهم ضد القوات المسلحة.. مشاهد احتفالية لمجموعة من أنصار الإخوان على طريق العريش، حملوها وقد أخفوا وجوههم وراءها.. الكثير من التفاصيل التى حملت كثيراً من الشماتة والخبث، جعلت خبر الحادث الإرهابى مرعباً بشكل مضاعف للكثيرين، ليس فقط بسبب هيبة الحدث، إنما بسبب فجاعة شماتة «الإخوان» التى زادت عن حدها، حسب تعبير حكيم عطية، أحد أهالى العريش: «طول الوقت عارفين إن مفيش فرق بين الإخوان والإرهابيين، الإرهاب بيقتل ويدمر والإخوان يطلعوا يشمتوا على صفحاتهم وعلى قناة الجزيرة، بس مش لدرجة بجاحة الشماتة المرة دى»، الرجل الأربعينى بدا مكتئباً للغاية من وقفة الشماتة التى نظمها الإخوان على بعد أمتار من منزله بالعريش: «عددهم كان قليل جداً بس كانت حاجة تضايق إن الشماتة توصل لدرجة الفرحة فى الجنود اللى ماتت». لم يحاول «حكيم» النزول لمواجهة وقفة مؤيدى الشرعية بشمال سيناء، لكنه أبلغ عنها تليفونياً أقرب قسم شرطة: «كان لازم يتحبسوا ويتعدموا عشان يبقوا عبرة لكل واحد يفرح فى الدم».