الوطن | الثلاثاء ٣ فبراير ٢٠١٥ -
٥٩:
٠٢ م +02:00 EET
صور «سوزان مبارك» على أغلفة الكتب فى معرض الكتاب تثير غضب أسر الشهداء
والدة شهيد: عدم دخولها منازلنا أقل تقدير لمشاعر أسر الشهداء
فوجئ رواد المعرض فى جناح «مكتبة الأسرة» أمس بصورة سوزان مبارك على الغلاف الخلفى لعدد كبير من إصدارات السلسلة، مصحوبة بعبارات عن «آمالها وطموحاتها لمكتبة الأسرة فى السنوات المقبلة»، على الرغم من صدور قرار وزارى من وزير الثقافة عام 2011 برفع صورة «سوزان» من كل المطبوعات وعدم ربطها بإصدارات «المكتبة».
ومع أن أسعار مجموعة الكتب التى تحمل صورة «سوزان» لا تتعدى 3 جنيهات للكتاب، فإن عدداً غير قليل من جمهور المعرض هذه الدورة عزفوا عن شراء هذه الكتب «تضامناً مع أسر شهداء الثورة التى اندلعت قبل 4 أعوام لإسقاط (مبارك) وكل ما يمت إليه بصلة»، على حد قولهم. وأعربت منى سيد، وهى والدة أحد شهداء ثورة 25 يناير، تصادف وجودها فى المعرض أمس، عن غضبها وتعجّبها من وجود مثل هذه المطبوعات بالمعرض بعد 4 سنوات من رحيل «مبارك» حتى إن كانت تلك الكتب طُبعت قبل ثورة 25 يناير. وقالت «منى» لـ«الوطن» إن «أبسط ما يمكن عمله هو أن يغير القائمون على مكتبة الأسرة غلاف المجموعة، وهو أمر لن يكلف هيئة الكتاب شيئاً، خصوصاً أنها تمتلك المطابع، وحسب علمى فقد تم رصد ميزانية قدرها 18 مليون جنيه لإعادة إحياء مشروع مكتبة الأسرة من جديد، فكان أقل تقدير لمشاعر أسر شهداء الثورة هو ألا نجبرهم على إعادة صور سوزان مبارك إلى منازلهم، خاصة أن هذه المطبوعات التى تتنوع ما بين أدب الطفل والسيرة الذاتية والشعر وكتب العلوم والمترجمات منتشرة بجناح الهيئة».
وأضافت «منى»: «وكأنه تحدٍّ لنا نحن أهالى الشهداء أن تكون هناك مجموعة من المطبوعات تتضمن كلمة (سوزان) على الغلاف الخارجى، حيث يبدو أنها تصر على العودة إلى الحياة من جديد بعد 4 أعوام من سقوط النظام».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.