الأقباط متحدون - صحفي الجزيرة محمد فهمي.. عندما تصبح الجنسية المصرية عقوبة (بروفايل)
أخر تحديث ٠٣:٠٢ | الثلاثاء ٣ فبراير ٢٠١٥ | ٢٦ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صحفي الجزيرة محمد فهمي.. عندما تصبح الجنسية المصرية عقوبة (بروفايل)

الصحفي محمد فهمي
الصحفي محمد فهمي

الصحفي أصدر بيانا بالاحتفاظ بجنسيته في نوفمبر الماضي وتنازل عنها قبل أسبوع

كندا تعلن قرب الإفراج عن مواطنها الجديد وعدم تقديمه للمحاكمة

كتب – نعيم يوسف
"ليه اللى جايلك أجنبي.. عارفة عليه تطبطبى.. وتركبى والش الخشب وعلى اللى منك تقلبى"، مقطع من أغنية "عسل أسود" للفنانة "ريهام الحكيم"، هو خير معبر عن حالة الصحفي محمد فاضل فهمي، مدير مكتب قناة "الجزيرة" الإنجليزية في القاهرة، الذي اضطر للتنازل عن جنسيته المصرية والإبقاء على الكندية –فهو لديه الجنسيتين- مقابل الحرية والخروج من القضية المعروفة باسم "خلية الماريوت". 

إقرار بالتنازل
"بعد الإطلاع على الدستور والقانون رقم 26 لسنة 1975 الصادر بشأن الجنسية المصرية، يؤذن للسيد محمد محمود فاضل محمد فهمي، مواليد الكويت 27 إبريل 1974 بالتجنس بالجنسية الكندية، مع عدم الاحتفاظ بالجنسية المصرية"، هذا هو نصر القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية اليوم، الثلاثاء، إعلانا عن تنازل "فهمي" عن جنسيته المصرية مقابل الحرية والترحيل إلى بلاده بحكم الجنسية الجديدة "كندا".

التهمة والجريمة
الصحفي محمد فاضل فهمي، البالغ من العمر أربعون عاما، هو مدير مكتب قناة "الجزيرة" الإنجليزية في القاهرة، وقام في الخمس عشرة سنة الأخيرة بتغطية معظم الأحداث في المنطقة من حرب العراق وصولا إلى الثورات العربية، وألقي القبض عليه مع اثنين من زملائه في فندق الماريوت بالقاهرة، أواخر ديسمبر عام 2013، وحكم عليهم بالسجن لمدة سبعة سنوات بتهمة مساعدة جماعة الإخوان المسلمين في ارتكاب الفوضى والعنف في البلاد، إلا أنه صدر قرارا بإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى يناير الماضي.

التنازل عن الجنسية
نوفمبر الماضي أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قانونا، يمنحه إمكانية ترحيل المتهمين الأجانب إلى بلادهم لمحاكمتهم أو استكمال مدة حبسهم، على أن القانون لا يسري على المصريين المتهمين بنفس الجريمة، الأمر الذي أتاح للصحفي "بيتر جريست" الأسترالي الجنسية، الخروج من القضية والترحيل إلى بلاده الأيام الماضية، ومنح الفرصة لـ"فهمي" بالتنازل عن جنسيته المصرية والإبقاء على الكندية مقابل الخروج من القضية، فيما يتبقى المصري "محمد باهر" مصيره معلقا لأنه لا يحمل جنسية أخرى غير المصرية.

صعوبة التنازل
على الرغم أن "فهمي" أصدر بيانا نوفمبر الماضي، أكد فيه تمسكه بالجنسية المصرية، عقب صدور القانون، إلا أنه وقع على التنازل الأسبوع الماضي، كما قال أحد أقربائه لـ"الفرنسية"، موضحا، أن "الأمر كان صعبا عليه جدا لأنه إنسان وطني ويحب بلاده".

كندا لن تحاكمه
من جانبها أعلنت كل من كندا وأستراليا عدم تقديم صحفييها إلى المحاكمة، أو تعريضهما للسجن، كما ينص القانون المصري، وأعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد، أمس الاثنين، أن الإفراج عن الصحفي المصري – الكندي، "محمد فهمي" من أحد السجون المصرية بات "وشيكًا".

التبرع لـ تحيا مصر
خلال فترة سجنه حصل "فهمي" على جائزة "حرية الصحافة المصرية"، وتزامن ذلك مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى التبرع لصندوق "تحيا مصر"، وتبرعه بنصف راتبه، فأعلن الصحفي المسجون محمد فهمي عن تبرعه بقيمة الجائزة -15 ألف جنية- لصالح هذا الصندوق، فيما قال شقيقه عادل فاضل فهمي، في تصريحات صحفية: "لا صلة للتبرع بالحصول على عفو رئاسي".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter