الأقباط متحدون - الإفتاء تكذب عيسى وتنفي واقعة حرق أبو بكر لأحد الأشخاص
أخر تحديث ٢٢:١١ | الاربعاء ٤ فبراير ٢٠١٥ | ٢٩ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الإفتاء تكذب عيسى وتنفي واقعة حرق أبو بكر لأحد الأشخاص

إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى

* الإسلام يأمرنا أن نحسن القتل بالنسبة للإنسان.

*الإسلام بريء من حرق الطيار الأردني.

*داعش أعتمدت تفسيرات خاطئة للنصوص الدينية.

* الإرهابيون ضربوا بالتعاليم الإسلامية ومقاصدها التي تدعو إلى الرحمة وحفظ الأنفس عرض الحائط.

كتب – محرر الأقباط متحدون
أدانت دار الإفتاء بشدة ما قام به تنظيم داعش من حرق للطيار الأردني الأسير حيًا، في مشهد بربري يدل على سادية هؤلاء المتطرفين.

وأكدت في ردها على فتوى "داعش": أن هؤلاء الإرهابيين قد ضربوا بالتعاليم الإسلامية ومقاصدها التي تدعو إلى الرحمة عرض الحائط، وخالفوا الفطرة الإنسانية السليمة، واستندوا في جريمتهم البشعة على تفسيرات خاطئة للنصوص الدينية.

وحول ما قاله الإعلامي إبراهيم عيسى بشأن واقعة قيام الصحابي أبو بكر الصديق بحرق "الفجاءة السلمي" حيًّا، قالت الإفتاء في بيانها أن هذا غير صحيح وساقط باطل لا سند له؛ لأن رواية إحراق سيدنا أبي بكر الصديق للفجاءة رواية باطلة مدار سندها على "علوان بن دَاوُدَ البجلي" وهو رجل مطعون في روايته.

وأضافت أن أهل العلم أجمعوا على أن "الأسير" لا يجوز تحريقه بحال من الأحوال حتى لو كان في حال الحرب فكيف بالأسير المكبل؟

كما أشارت دار الإفتاء في تفنيدها إلى أن اتهام الصحابي خالد بن الوليد بحرق رأس خالد بن نويرة هي رواية باطلة.

وشددت دار الإفتاء على أن التمثيل بالأسرى منهي عنه في الإسلام، وقد ورد النهي عن الإعدام حرقًا.

ولفتت دار الإفتاء إلى أن حديث النهي عن القتل بالحرق صحيح في البخاري، ويسوق العلماء عدداً من الأحاديث النبوية في هذا الصدد، ففي صحيح البخاري، وهو أصح كتب السنة على الإطلاق، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا تعذبوا بالنار، فإنه لا يعذب بالنار إلا ربها".

وقالت دار الإفتاء: "إذا فرضنا جدلًا أن إنسانًا قد استحق عقوبة القتل بقصاص فإن الإسلام يأمرنا في هذه الحالة أن نحسن القتل بالنسبة للإنسان بحيث لا يقتله إلا الحاكم الشرعي وهو ما يعبر عنه بالسلطات المختصة بعد إجراء المحاكمات العادلة وبأقل الوسائل إيلامًا وأسرعها في الإنهاء على حياته حتى لو كان محاربًا، بل إن الحديث مصرح بأن نحسن الذبح بالنسبة للحيوان، فما بالكم بالإنسان؟!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter