كتب – نعيم يوسف
ردا على الاتهامات التي وجهت إلى أبي بكر الصديق بحرق أحد الأشخاص حيا، وذلك بعد أن نفذت "داعش" حكم الإعدام حرقا في الطيار الأردني، قال الداعية اليمني، الحبيب علي الجفري، إن هذا الحديث ضعيف، وراويه "أحد لصوص".

وقال الجفري في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تحدث بعض من تَسَوّر تناول الأحكام الشرعية بغير علم عن جريمة حرق خوارج العصر للطيار الأردني رحمه الله فزعم أن سيدنا الصدّيق رضي الله عنه قد أحرق "الفجاءة السلمي" حيا"، مضيفا، أن "المشكلة هنا تكمن في اجتراء بعض إخوتنا من المثقفين على تناول المواضيع الدينية بغير علم ولا رجوع إلى أهل العلم للتأكد من معلوماتهم التي ينقلونها عن الكتب بغير تخصص".

وأوضح "الجفري"، أن هذه الرواية "باطلة مدار سندها على "علوان بن دَاوُدَ البجلي" وهو رجل مطعون في روايته"، مشيرا إلى أنه كان أحد اللصوص، موضحا: "روى العقيلي في "الضعفاء الكبير" عن يحيى بن عثمان أنه سمع سعيد بن عفير يقول: كان علوان بن داود زاقولي من الزواقيل" والزواقيل هم اللصوص"، متساءلا: فكيف ينقل رواية عن لص ويهرول بها إلى اتهام سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه بحرق رجلٍ حيّا قبل أن يسأل أهل الاختصاص عن صحة الرواية؟!

وأكد الداعية اليمني، أن رواية اتهام خالد بن الوليد بحرق رأس خالد بن نويرة، هي الأخرى "باطلة" فقد رواها "محمد بْنُ حميد الرازي" وهو كذاب قال عنه الإمام ابنُ حِبَّان: "كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات. قال أبو زرعة ومحمد بن مسلم بن وَارَة: صَحَّ عندنا أَنَّهُ يكذب"، لافتا إلى أن هذه الروايات "يُروّج لها بعض الشيعة في معرض التشنيع على الصحابة الكرام"، مشيرا إلى أن في "هذا درس لمن يهرولون إلى اتهام السابقين دون تحقيق علمي، ودرس لمن يسارعون إلى تصديقهم ونقل كلامهم دون تثبّت أو سؤال لأهل العلم".