الأقباط متحدون - أطفال بلا مدارس ومرضى دون إسعافات.. عزبة الشافعي تحت حصار الجدار
أخر تحديث ٠٨:٥٠ | الخميس ٥ فبراير ٢٠١٥ | ٢٨ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"أطفال بلا مدارس ومرضى دون إسعافات".. عزبة "الشافعي" تحت حصار "الجدار"

أطفال الجدار العازل البحيرة
أطفال الجدار العازل البحيرة

أكثر من 100 أسرة بالبحيرة يحلمون برفع الحصار عن بلدتهم
في صبيحة يوم مُمطر، استيقظت عيون الصغير على جدار عريض يحجب رؤية أي شيء خلفه، مشهد تابعه من شرفة منزله، وما إن حاول أن يدنو منه حتى غاصت قدماه في الوحل.

الحال الذي يعيشه "يوسف" وأقرباؤه وجيرانه ممن في نفس عمره قبل عامين بعد أن فرض عليهم مالك الأرض الزراعية المتاخمة لعزبتهم "الشافعي" بالبحيرة حصارًا دائمًا بإقامة جدار عازل لا يقدرون تخطيه حتى إن شاءوا أو يستطلعون أحوال العالم الخارجي.

الصغير "يوسف" كغيره من أبناء القرية يعيش ظروفًا غير عادية، ينتظره مصير مأساوي بعد أن حُرم شقيقاه من التعليم مؤقتًا، بعد أن رفض أصحاب التكاتك توصيل تلاميذ العزبة إلى مدارسهم البعيدة، نظرًا لعجزهم المرور من الجدار الأسمنتي العريض الذي يخنق بلدتهم، بحسب والد الطفل ويدعي "مصطفى أبو العلا"، مضيفًا "العزبة كلها 3 فدادين، فيه راجل له نفوذ اشترى حتة الأرض القبلية على الطريق الصحراوي أبو المطامير جناكليس بعد ثورة يناير، وخاف حد يسطو عليها، وراح بنى من سنتين جدار أسمنتي مخالف".

"نفسي ألعب كورة زي أصحابي" هكذا يردد الصغير "يوسف" على مسامع والده دومًا، والذي بدوره يرد طلبه بقول "ربنا يجازي اللي كان السبب"، فبحسب وصفه أحوال أطفال العزبة التي يتجاوز عدد ذويهم الـ100 أسرة شبيهة بصغار فلسطين الذين يعيشون أجواء صعبة بعد بناء المحتل الإسرائيلي الجدار العازل على أراضيهم، مضيفًا "ده كمان أهل البلد من العجائز والمسنين اللي حركتهم بطيئة لو أصيب أحدهم بوعكة صحية مفيش عربية إسعاف بترضى تشيله، لأن السور قافل على بلدنا من الطريق العمومي".

عربات شفط المياه أيضًا ترفض الدخول إلى العزبة لنزح مياه الأمطار والسيول التي تتساقط على بيوتهم والأراضي الترابية، لتتحول في الحال إلى طبقات من الوحل حاملة الأمراض والميكروبات لأهلها، بحسب هاني غريب، أحد أهالي العزبة "اشتكينا في الوحدة المحلية مرات عديدة فأحالوا الأمر للزراعة، لأن الأرض خارج الحيز العمراني، والزراعة أعادتنا للوحدة المحلية، وفي الدوامة دي بقى لنا سنتين".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.