بقلم / جون فرنس
عند حديثنا عن شخصية يونان النبى نلاحظ ان كثير من الناس بل معظمهم ينتقدون شخصيته بل يدينونه متجاهلين مميزاته بل قداسته لذا بمناسبة صوم يونان واهل نينوى نتعالوا معنا نتحاور لنفهم طبيعة هذا النبى وما هى الظروف والملابسات المحيطة به ؟
اولا انه عبرى واهل نينوى تابعين للعراق وكانت هناك خلافات كبيرة بين البلدين من حيث الديانة والقومية ولو كان احد منا مكان يونان لهرب من وجه الله
ايجابياته ومميزاته
اذا كان يونان ليس قديسا فلماذا يصر الله على التمسك به وتكليفه بالرسالة ان الله هو الافاحص القلوب ويعلم بتقوى يونان وقلبه النقى وظهرت تقواه فى الاتى :
اولا اعترافه بالحق وهو فى السفينة وبشهادته عن الله امام البحارين الوثنيين حتى انهم امنوا بالله بسببه
ثانيا فداءيته انه عندما قال لهم القونى فى البحر حتى يهدى عنكم
ثالثا ايمانه وقوة رجائه عندما كان فى بطن الحوت صلى وصام وهذا هو الايمان القوى
رابعا التغصب انه لم يكن يريد ان يذهب الى نينوى ولكنه تغصب على نفسه واجتهد لكى يرضى الله
لذا اقول لكل شخص ينتقض هذا النبى القديس كن محاميا لا تكن قاضيا لانه لا يوجد انسان بلا خطية ولو كانت حياته يوما واحدا الا بيسوع المسيح وحده الذى بلا خطية
لطف الله
لاشك انه من رحمة ربنا انه خلص يونان من غمة وشفاه من الازمة النفسية بطريقته واستخدمه كرمز ومثال للسيد المسيح وخلص ايضا شعب نينوى على يد يونان