محرر الأقباط متحدون 
قام فريق عمل مشروع تنمية إفريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل، بجولة ميدانية لبعض القرى والمراكز داخل محافظة الغربية، وإجراء لقاءات مع الفلاحين للتعرف على أبرز مشاكلهم بعد أن قيامهم بتصوير الأراضي الزراعية والترع، وذلك فى إطار الحملة الشعبية المؤيدة لقضية وقف بناء سد النهضة، التى تقدم به رئيس المشروع المهندس إبراهيم الفيومي.
 
وعرض محمد ثروت العيسوي، المسئول الإعلامي للمشروع، تقرير مصور يعرض بعض مشاكل الفلاحين داخل المحافظة، سواء فى إطار الزراعة أو مياه الشرب، حيث قال الفلاح مجدي أبو العلا أن وزير الري منشغل بإزالة التعديات تاركاً الأراضي بدون مياه، مشيراً إلى ترع بقرية إبيار بكفر الزيات محافظة الغربية تقوم بتوصيل المياه إلى أكثر من 4000 فدان، ولم تحتوى على مياه للزراعة.
 
وقال مجدي أبو العلا أن الفلاح ملتزم بدفع كافة مصروفات عملية التطهير للحكومة، حتى لا تنقطع عنه السماد والخدمات الأخرى، ورغم ذلك لم تقوم الحكومة بدورها فى حماية الترع وتطهيرها، مما جعل أهالي القرى مصابين بالأمراض المختلفة.
 
وندد بحالة المحاصيل الزراعية بعد نقص المياه وعدم تطهير الترع، مضيفاً أن نقص المياه داخل الترع يعرض الفلاح الغني للاعتماد على مياه الآبار، والفلاح البسيط يروى مقابل 25 جنية |ساعة كحد أدني.
 
واشتكى الفلاح محمد عمرة من غياب الحكومة عن تطهير الترع، مطالباً الجهات المعنية بعمل جدول منتظم لتطهير الترع لضمان وصول المياه القليلة إلى الأراضي.
 
وعلى هامش الجولة، قالت الدكتورة نانسي عمر، المنسق العام لكلا من مشروع نهر الكونغو وحملة شباب النيل، أصحبت الأرض بور والترع  جافة ومليئة بالقمامة، والفلاح مدان، والشعب مصاب بالسرطانات والفشل الكلوي بسبب المياه، فماذا سيحدث للشعب بعد اكتمال سد النهضة؟!.
 
وناشدت مها سليم، نائب المنسق العام للحملة، جميع الفلاحين بالمحافظات بضرورة التضامن مع قضية وقف بناء سد النهضة من خلال التوقيع على استمارة القضية، مؤكدة أن هذه التوقيعات سيتم إرفاقها بالقضية لسرعة تحويلها إلى محكمة العدل الدولية كما حدث مع بلغاريا عام 1997 عندما تقدمت بقضية لوقف السد الذي يبنى على نهر الدانوب.
 
وجدير بالذكر، قيام اللواء محمد نعيم محافظ الغربية، باستقبال فريق عمل المشروع والتوقيع على استمارة التضامن لقضية وقف سد النهضة، كما طالب جميع مستشاريه والعاملين داخل المحافظة بالتوقيع والتضامن مع القضية، ناسخاً عدد كبير من الاستمارات لتوزيعها على كافة المؤسسات داخل المحافظة.