عرض/ سامية عياد
الذى يقف أمام الله يعترف بخطاياه بقلب منكسر ، منطرح وضعيف وخاطىء يقبله الله ويغفر خطاياه لأن رحمة الله على المتضعين وليس المستكبرين...
نيافة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس يحدثنا عن روح الاتضاع قائلا : يجب أن يحمل كل منا روح الاتضاع أى نشعر أننا لا شىء بسبب خطايانا وبالمسيح فقط تغفر خطايانا .. لقد قبل الله العشار لأنه اعترف بخطاياه باتضاع ، ولم يقبل الفريسى لأنه مستكبر غير معترف بخطاياه ، ويعطينا الرب يسوع مثل الابن الضال ليوضح لنا أن أدراك الإنسان بخطاياه واحتياجه لآبيه الصالح يجعله ينال غفران الخطايا ، فالابن الصغير نال الحب والغفران والتمتع بأبوة أبيه لأنه شعر بخطاياه ، بينما الابن الأكبر لم يتمتع بفرح أبيه وغناه لأنه معتز بذاته غير شاعر بخطاياه.
وما أجمل أن نردد تلك الصلاة القصيرة العميقة "يا ربى يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطىء" نرددها فى كل وقت ، فى قيامنا وجلوسنا ونومنا وعملنا وراحتنا وخدمتنا واجتماعتنا ، بهذه الصلاة ننال حضور المسيح الفعلى فى حياتنا ، لقد أوصانا القديس الأنبا أنطونيوس بترديد هذه الصلاة قائلا : (إن جلست فى مخدعك قم بعمل يديك ولا تخل اسم الرب يسوع ، بل أمسكه ورتل به بلسانك وفى قلبك وقل يا ربى يسوع المسيح ارحمى أنا الخاطىء . يا ربى يسوع المسيح أعنى وقل له أيضا أنا أسبحك يا ربى يسوع المسيح) .
"القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" ، لا نكف عن الصراخ بانسحاق شديد أمامك يا رب طالبين الرحمة والمغفرة نصلى قائلين لك: " يا رب اغفر لنا خطايانا ، يا رب اغفر لنا أثامنا ، يا رب اغفر لنا زلاتنا...