الأقباط متحدون - بدأه عبدالناصر وأبطله مبارك وعاد فى عهد السيسى .. استقبال شعبى للقيصر على خطى نهرو وتيتو
أخر تحديث ١٥:٣٠ | الاثنين ٩ فبراير ٢٠١٥ | ٢ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بدأه عبدالناصر وأبطله مبارك وعاد فى عهد السيسى .. استقبال شعبى للقيصر على خطى نهرو وتيتو

استقبال السيسي لبوتين
استقبال السيسي لبوتين

 أعاد مشهد الاستقبال الشعبي للمواطنين المصريين للرئيس الروسي فيلاديمير بوتين،اليوم الإثنين، مشاهد التفاعل الشعبي للشعب المصري مع السياسة الخارجية للنظام المصري إذا ما توافقت هذه السياسة مع تطلعات وطموحات عموم المواطنين. 

 
مشهد الاستقبال الشعبي لرؤساء العالم الذين نزلوا ضيوف على الشعب المصري مشهد تكرر كثيرا في الخمسينيات والستينيات على عهد الحقبة الناصرية، حيث قام المواطنين باستقبال شعبي لرؤساء وحكام منظمة دول عدم الانحياز. 
 
كان من بين رؤساء العالم الذين تم استقبالهم بحفاوة شعبية من المواطنين المصريين رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو في الخمسينيات وكذلك الزعيم اليوغسلافي جوزيف بوريز تيتو والرئيس السوفيتي بيجوتا خرشوف في الستينيات عند تحويل مجرى نهر النيل. 
 
كما قامت مصر الناصرية باستقبال شعبي للعديد من زعماء القارة الإفريقية على رأسهم نورما كروما إلى جانب الزعيم الشيوعي جيفارا والذين توافقت حركتهم النضالية مع الرغبة المصرية في إنهاء الحقبة الاستعمارية للعالم ولاسيما لدول العالم الثالث في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. 
 
وعلى عهد السادات أثارت زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون للقاهرة حالة من الجدل ففيما خرج بعض المواطنين للترحيب بالرئيس الضيف الذي أعلن انحيازه لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط عقب حرب أكتوبر 1973 القائم على انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها الدولة العبرية في 1967 اعتبرها البعض الآخر وبالا على مصر وهاجمها بعنف. 
 
وعلى عهد حقبة نظام مبارك اختفت مظاهر الاستقبال الشعبي للرؤساء الضيوف على مصر ولاسيما في ظل مخاوف النظام من تعرض الضيوف لعمليات اغتيال في سياق حرب القاهرة على الإرهاب والتي تم فيها محاولة اغتيال للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك نفسه في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وكذلك عدد من المسئولين المصريين على رأسهم عاطف صدقي ووزير الداخلية زكي بدر وغيرهم. 
 
ورغم انحصار مظاهر الاستقبال الشعبي إلا أنه من بين الزيارات التي رحب بها الشعب المصري لضيوفه من رؤساء وحكام دول العالم زيارات الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا متيران الذي نزل ضيفا على الشعب المصري أكثر من مرة بمحافظة أسوان للاستجمام في واحدة من أجمل بقاع العالم سحرا. 
 
ومن بين الزيارات الرسمية التي رحب بها المواطنون المصريون رغم انحصار مظاهر الترحيب الشعبي زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقاهرة في 2009 والتي وجه من فوق منبر جامعة القاهرة خلالها كلمة للعالم الإسلامي، حيث اعتبر عموم المواطنين المصريين أوباما رئيسا أمريكي مختلف عن سابقيه ويحمل رؤية جديدة للتفاهم مع العالم العربي والإسلامي. 
 
وفي هذا السياق قال الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الشعب المصري يتناغم مع السياسة الخارجية المصرية عند الأزمات ويسعى لإبداء الترحيب بضيوفه من رؤساء وملوك دول العالم الذين يدعمونه في الأزمات. 
 
وأوضح حسني خلال تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن المصريين ردوا دائما على رؤساء دول العالم بالترحيب عند نزولهم عليه إذا ما تفاعل هؤلاء الرؤساء مع تطلعاتهم النضالية، مشيرا إلى أن ترحيب المصريين ببوتين يرجع لدعمه لثورة "30 يونيو"، التي حاولت الولايات المتحدة إفشالها وإسقاطها لحساب جماعة الإخوان. 
 
ولفت حسني إلى أن الموقف نفسه تكرر مع الرئيس السوفيتي السابق خرشوف عند استقباله بمحافظة أسوان عند تحويل مجرى نهر النيل لبناء السد العالي، موضحا أن المصريين اعتبروا وقوف الاتحاد السوفيتي إلى جانبهم في بناء السد جميل يجب الرد عليه باستقبال شعبي حافل لخرشوف. 
 
ونوه حسني إلى أن موقف الترحيب بالرؤساء الضيوف تكرر من 2 من رؤساء الولايات المتحدة هما ريتشارد نيكسون وباراك أوباما رغم انحصار مظاهر الترحيب الشعبي، مشيرا إلى أن المصريين استقبلوا نيكسون بالترحيب لدعمه تحقيق السلام بالشرق الأوسط وإنهاء حالة الحرب بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها في عام 1967. 
 
وتابع: "كما اعتبر المصريون اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما منبر جامعة القاهرة لتوجيه كلمة للعالم العربي والإسلامي بادرة لحسن النية تجاه العالمين العربي والإسلامي وبادرة للتأكيد على دور مصر الإقليمي بتفضيله مصر عن غيرها من دول العالم"، مشيرا إلى أن انحصار مظاهر التأييد الشعبي في الشوارع كانت بسبب الاحتياطات الأمنية وليس كراهية الزيارة كما يروج البعض. 
 
واختتم حسني تصريحاته لـ"بوابة الأهرام"، بالإشارة إلى أن الاستقبالات الشعبية للمصريين لم تقتصر على الرؤساء فقط وإنما شملت عددا من الزعماء السياسيين على رأسهم الزعيم الشيوعي جيفارا، منوها إلى أنه في حالة توافق السياسة الخارجية للنظام مع تطلعات الشعب لدور القاهرة الإقليمي والدولي فإن المواطنين يتناغمون مع هذه السياسة بالتعبير عن الترحيب والرفض.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.