الأقباط متحدون - أهدمك أو أكرهك
أخر تحديث ٠٠:٢٨ | الخميس ١٢ فبراير ٢٠١٥ | ٥ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أهدمك أو أكرهك

 حنا حنا المحامى

نعم ... هذا هو المنطق الامريكى. 
سعت أمريكا إلى أن تسلم مصر لمرسى تسليم مفتاح على أن يعمل على القضاء عليها كأعظم دوله فى التاريخ وكأعظم دوله بين الدول العربيه.  عظيمة بشعبها ... عظيمة بتراثها .... عظيمة برجالها ...ولكن يتعين أن تكون مصر فى ذيل دول العالم ويتم تفتيتها والعمل على إضعافها بكل السبل وبكل الوسائل, حتى تكون إسرائيل هى أقوى وأعظم دوله فى المنطقه.

وفعلا ما أن ثبت مرسى أقدامه فى الحكم إلا وعمل على تفتيت مصر.  سيناء يستولى عليها لثله من العصابات وأصحاب السوابق الدين أخرجهم من السجون, وادى النيل يقسم بين المسلمين والمسيحيين, وتصبح مصر ولايه ضعبفه تحت سيطرة ما أسماه الدوله الاسلاميه.  وقد كان يتبع ذلك تفتيت الجيش, والقضاء على كل القوى الداخليه وإشاعة الفوضى فى البلاد بواسطة ثله من الدهماء الذين يلقبون أنفستهم بالاخوان "المسلمين" وكأن الاسلام هو دين الخيانه والغدر لا قدر الله.

سواء علم مرسى أو لم يعلم فإن مصر قد باركها الله وبارك شعبها بقوله "مبارك شعبى مصر".  فلا يمكن أن تكون مصر لقمه سائغه للدهماء والغوغاء.  فهب رجل من رجالها العظام الذين سوف يخلدهم التاريخ هو قدائد الجيش المصرى الفريق "عبد الفتاح السيسى" هب هو ورجاله الشرفاء بالتعاون مع وزير الداخيله الشريف والشهم وأنقذوا مصر من براثن الغدر والخيانه.

يعلم القاصى والدانى أن مؤامرة الاخوان لم تكن إلا من ترتيب وإعداد أمريكا حتى تكون مصر دويله تحت إمرتها سواء بطريق مباشر أو غير مباشر.

فقدت أمريكا صوابها.  فحضر إليها وزير خارجيتها الهمام جون كيرى وبحث الامر مع السيسى.  وبهذه المناسبه أذكر منظرا لا أخلاقيا على الاطلاق تأباه كل البروتوكولات العالميه أيا كانت الدوله التى تتبعه أو التى تعتدى عليه .  وهى أن وزير الخارجيه الهمام حين التقى بالرئيس السيسى وإذا بالسيسى يجلس جلسه محترمه وساقاه ممدودتان محازيتين إحداهما للاخرى فى أدب جم ودبلوماسيه رفيعه.  أما الاخ وزير الخارجيه الامريكى فقد كان يجلس وقد وضع إحدى الساقين على الاخرى فى خرق فاضح لاى بروتوكول بين وزير خارجيه ورئيس جمهوريه.  كان هذا صوره من الصلف غير المهذب الذى يتعارض مع أبسط مبادئ الاخلاق والبروتوكول.  فمن المعروف أن فى عرف القانون الدولى أن رئيس دوله أيا كانت هو أرقى وأعلى فى المرتبه من أى وزير أو رئيس وزراء أيا كانت هذه الدوله ذلك أنه فى عرف القانون الدولى كل الدول متساويه.  ولكنه الصلف الامريكى الذى يؤسف عليه والذى أصبحنا نخشى منه على أمريكا نفسها.

فى لحظات أيقن أوباما أن أحلام التغيير المصرى قد تقوضت.  وفى لحظات أيضا أيقن المصريون أن رجال الجيش الشرفاء لن يتركوا مصر نهبا للقاصى والدانى حتى لو ادعى الاخوان أنهم مصريون.  إنهم ليسوا مصريين ... وإذا كانوا مصريين بالجنيسه فمصر منهم براء.  إنهم الخيانه ...إنهم التدنى الاخلاقى ... إنهم النهم والجشع من أجل المال والماده ... إنهم يسعون إلى السلطه والسلطان بأى أسلوب مهما كان حقيرا أو وضيعا أو منحطا.

وهنا بدأت الاهداف الامريكيه تظهر واضحة جليه.  إنهم يسعون إلى  تفتيت مصر من أجل سواد عيون إسرائيل.  إن أوباما الذى أكدت الصحافه والاعلام الامريكى أنه مسلم ويرتدى مسوح الرهبان على حساب إسرائيل التى كانت فى أحضان أمريكا إذ هى الآن مطيه لاطماع أوباما فى تقويه فلسطين.  وبدلا من أن يكون ذلك على حساب إسرائيل لا عن حياء بل عن خوف من يهود أمريكا, فقد رأى بحصافته أن يقوى فلسطين على حساب مصر.  ولكن هيهات.  لم يكن يدرى أن فى مصر أسودا أشاوس يكشرون عن أنيابهم وقت الضروره رغم أنهم يظهرون كالحملان.  لم تكن أمريكا بكل أحهزتها تعلم أن رجال مصر الاوفياء هم أسود فى ساحة الوغى ووقت اللزوم.

أمريكا الآن تكره مصر لانها لم تتمكن من تدميرها.  أهلا بها كراهيه ترفع الرأس وتجعل مصر بمكانتها شامخه رفيعه قويه برجالها الاوفياء الشرفاء.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter