د.ماجد عزت إسرائيل
دولة ليبيا من الدول التى تحد جمهورية مصر العربية من ناحية الغرب،وتبلغ مساحة نحو (1.8 م كم)،ويصل تعــداد سكانها نحو 6 مليون نسمه،معظمهم تشكيل قبلى من اشهرهم التــبو والطوارق والافــــارقـة وقـبلة أولاد على وهــــم على حدود مصر الغربية وجزء منهم ضمن الأراضى الليبية،وترجع بعد جذور السكان للأمازيغ والأفـــارقة وبعد القــــبائل العربية وبعض السلالات التى تنتمى للاتــراك،وتتكون من ثلاثة وأقـاليم برقــــــة وفـزان وطرابلس العاصمة، وتعد مدينة بنغازى من المدن الكبرى
وترجع شـــــــهرتها بالنسبة للأقـباط بأنها مسقط رأس الـقديس مرقـس الرسول " كاروز الديار المصرية"،وتذكـر فى صلوات القـداس ضمن الخمسة مدن الغـــربية،ومـنذ أن سيطر الاحــــــــتلال الأيطالى عليها منذ عام 1911 وحتى 1951م ،وفى أثـناء ذلك ظهرت حركة ـ الوطنية ضد الاحتلال الأيطالى بقيادة الزعيم "عمر المخـتار" ــ ولكاتب السطورحلقة تلفزيونية نادرة عن هذه الأحـــــاداث ـ وبمساعـدة مصر حصلت على استقـلالها،وفى عام 1969م نجح انقلاب الجيش على الملك" إدريس الأول "وتــــولى الرئيس الراحل "معمر القــذافى "رئيساً لها حتى ثــــورة 17 فبراير 2011م.
ومنذ رحيل القذافى ــ حقيقة ـ لا توجد دولة اسمها ليبيا بل تنظيمات قبليه وهاجر إليها الدواعش من دول الجوار وشكلوا عصابة "دواعشــــية" سعت لهدم النظام وتحق حلمها،والآن بعد غلق الحدود الشرقية لمصر، وهنا يسعى الدواعش للاحتكاك بمصر لجرها لحرب معهم ، وهذا ما تسعى إليه مجموعة من الدول التى تبث عــدائهـــــا لمصر،لضرب جيشناً
وكإلعـــادة الأقباط هم كفار قريش الذين يتم الاحتكاك بهم ســوى كـــــان فى مصر على يد الإخوان أو فى ليبيا أو فى سوريا أو العراق ــ الهدف وأضح وهو التـــــطهير العرقى لمسيحى الشرق ــ ولغة الحوار أيضًا ــ من أجل أختنا كامليا شحاتة ووفاء قسطنطين ــ والحــرق ليس جديد لدى داعش ولكن حدث فى مصر من حرق المؤسسات العلمية العامة،وحـرق المؤسسات القبطية والكنائس والأدير وهــدم اللآثار القــــبطية،وأيضًا فى العراق تهجير شعب المواصل وتحويل الكنــــائس لجوامع وحرق المخطوطات المسيحية السريانية النادرة عالميـاً،وحرق البشر وفى مصر حرق "صابــــــر" فى أحداث الخصوص ،وحرق "بــولا" البالغ 19 عاماً بعد حـــــرق فرع كنتاكى بمحافظة المنوفية،هذا تشكيل منظم يعمل بخطة ممنهجة ومنظمة.
وفى ليبــيا وبعد رحيل القذافى من السلطة وبالتحديد فى سبتمبر 2012م ،قـــتل السفير الأمريكى على يد الدواعش،وللأسف لم تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية،وبعـــدها قـــتل أحد المدرسين الامريكان فى مدينة بنغـــازى فى مايو 2013 م،وبعدها قتل " ضياء السبــــــع" مدرس الرياضيات الذي كان يدرس ببنغــازى لأكــــــثر من 15 عاماً ـ وكان اشهر مدرسى مادة الرياضيات بدون مبالغه في ليبيا كلها، وكان شعله من النشاط وعقليه فذه وقد وجد مذبوحاً ،بمدرسة قورينا ببنغازي ــ للأمانــــة التاريخية وصف لى أحد الشخصيات الليبية
كيف قتل هذا الرجل تفصليـــاً وطلبت عمل حوار ولكنه عندما أكتشف أننى قبطياً رفض واتخذ موقفاً على شاكلة الدواعش ــ و فى فبراير 2014م تم ذبح سبعة من أقباط مصر ،وفى 26 ديسمبر 2014م قتل طبيب وزوجته الطبيبة وخطف ابنته والأعتداء عليها وقتلها ــ تدمرت أٍسرة بالكامل ــ واليـــــوم 12 فبراير 2015 قتل 21 قبطياً على يد دواعـــــــش ليبياً ،والدافـــــع حسب ما ذكرت جريدة الدواعش"مجلة دابـــق "الأنتقام لأختــــنا كامليا وفاء قسطنطين، و انتقـــــامًا للمسلمات المحتجزات من جانب الأقباط الصليبيين فى مصر"وستبقى حدوتة "كامليا وقسطنطين إلى نهاية الحياة " .
للأسف الخارجية المصرية منذ حدوث الأعتداءات على الأقباط فى ليبيا،لا تقدم شىء سوى كلمات معسلوه، وكإن الأقباط ليس من مصر،هناك عمل آخر لها أنهاء وصول الجثامين لأرض الوطن،بكل صدق العدالة غائبة من الخارجية،فلدواعش ليبيا كل الحق فى الأنتقام من الأقباط.عندما تضيع كرامة الإنسان المصرى خارج وطنه لا ينتظر شىء.
أما الكنيسة حدث ولا حرج "الصمت الرهيب"،لأبد للكنيسة من التحرك وأصدار بيانات توجه للغرب والشرق عن مقتل (21) قبطياً بليبياً ،نتعلم من فـــــرنسا كيف نشرت حادثة "مجلة شارلي إبــدو" واعتقد أن السلطة الحاكمة لا تمانع بل على العكس الموقف لصالح مؤسسة الرئيسة،لأن المؤسسة ذاتها اعــلنت الحرب على الأرهاب وهـذا هو الأرهاب نفسه ،من يصدق بتأمين سيناء نكون قد قضيناً على الأرهاب،فهو غير صادق لأن الأرهاب من الغرب أيضًا أقصد هنا دواعش ليبيا لأبد من أن نتحرك حتى لا نبكى على اللبن المسكوب،نتمنى لرئيسناً المشير " عبد الفتاح السيسى" التوفيق فى القشاء على الأرهاب و الخير لمصرنا الحبيبة !