علقت السعودية أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء وأجلت موظفيها من هناك، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية في المملكة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله إن القرار جاء بسبب "تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية" في صنعاء.
وأشار المسؤول إلى أن موظفي السفارة وصلوا بالفعل إلى المملكة.
وتعد السعودية أول دولة عربية تعلق أعمال سفارتها أو تجلي موظفيها في صنعاء.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا قد أعلنت خلال الأسبوع المنصرم إغلاق سفاراتها في صنعاء لأسباب أمنية.
ويسيطر الحوثيون الشيعة على العاصمة صنعاء وقاموا بحل البرلمان وأعلنوا عن تشكيل حكومة مؤقتة.
وعلى صعيد آخر تتواصل جلسات التفاوض بين القوى السياسية اليمنية والحوثيين التي ترعاها الأمم المتحدة حول مسودة اتفاق ينهي أزمة الفراغ الدستوري في البلاد وما سُمي بالإعلان الدستوري للحوثيين.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد استقال مع حكومته بعد أن حاصر المسلحون الحوثيون مقر الرئيس والحكومة.
وقالت شخصيات مشاركة في الحوار لبي بي سي إن مسودة الاتفاق، التي لم تحظ حتى الآن بإجماع أطراف التفاوض، تنص على تراجع الحوثيين عما يسمونه بالإعلان الدستوري وعودة الرئيس المستقيل هادي للرئاسة مع تعيين أربعة نواب له وتشكيل حكومة شراكة وطنية وحل مجلس النواب وتشكيل مجلس وطني بدلا عنه ورفع حالة الاقامة الجبرية التي تفرضها الحركة الحوثية على بعض المسؤولين وأخيرا تشكيل مجلس أعلى للدفاع والأمن.