خاص – الأقباط متحدون
"نيكيتا خروتشوف" هو زعيم شيوعى ورجل دولة سوفييتى، ولد في مقاطعة "كورسك" الواقعة على الحدود الروسية الأوكرانية، من عائلة يعمل أفرادها في المناجم، وانتسب للحزب الشيوعي عام 1918 والجامعة العمالية عام 1922، وكان يتميز بمعاداة "ستالين" وأرسى الدعائم الأولى لسياسة الانفراج الدولي والتعايش السلمي.

في الحرب العالمية الثانية تولى خروتشوف نقل الصناعات السوفييتية من أوكرانيا نحو الشرق إنقاذاً لها من الاجتياح الألماني، وفى عام 1943 مُنح رتبة فريق، وانتقل في ديسمبر 1949 إلى موسكو حيث أصبح أحد سكرتيرى اللجنة المركزية للحزب، وبعد وفاة ستالين عام 1953، قرر أعضاء اللجنة المركزية السبعة المجتمعون أن يتولى السلطة ثلاثة منهم هم : مولوتوف ومالينكوف ولافرينتي بريا، إلا أن لافرينتي بريا طمع في الانفراد بالحكم فأعُتقل وأعُدم، وأفاد خروتشوف من تصفية بيريا فأزاح مالينكوف بسهولة وأحل بولغانين مكانه.

خارجيا: نشبت بينه والولايات المتحدة مواجهة عام 1962 بشأن نشر روسيا لصواريخها في "كوبا" ما هدد بنشوب حرب عالمية لأنها أوصلت البلدين إلى حافة الحرب إلا أن خروتشوف تراجع وسحب الصواريخ السوفييتة من كوبا مقابل تعهد الولايات المتحدة بعدم غزو الجزيرة، كما انتهج "خروتشوف" إزاء بلدان العالم الثالث وبخاصة الدول العربية سياسة انفتاح وتفهم وتأييد.

بالنسبة لمصر اتخذ موقف حاسم من العدوان الثلاثى على مصر، وقدم المساعدات لبناء السد العالي فضلاً عن مئات المشروعات الصناعية، وكسر احتكار صناعة السلاح في المنطقة العربية (سوريا ومصر)، وعمل على مد الجسور إلى الشيوعية اليوغوسلافية (اتفاقية التقارب بين الحزبين والدولتين في عام 1955).

قدم خروتشوف العديد من الانجازات لبلاده، أهمها إصلاح نظام التعليم والخطة السبعية فضلاً عن برنامج طموح لغزو الفضاء الخارجى، وتعاظم القدرة العسكرية للإتحاد السوفييتي وتطوير أنواع جديدة من الأسلحة الإستراتيجية، بالإضافة لإنشاء حلف وارسو عام 1955، وعقد اتفاقية الحظر الجزئى للتجارب النووية 1963، وتنحى عام 1964 واعتكف بعد إعفائه من مناصبه في دار ريفية (داتشا) قدمتها إليه الحكومة السوفييتية حتى توفى في 11 سبتمبر 1971.