الأقباط متحدون - في عيد الحب … المحبة للجميع
أخر تحديث ٠٤:٢٤ | السبت ١٤ فبراير ٢٠١٥ | ٧ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

في عيد الحب … المحبة للجميع

د. صفوت روبيل بسطا
 
يحتفل العالم في هذه الأيام ب(عيد الحب) ، وأرتبط هذا العيد بأسم القديس (فالنتين) والذي كان كاهن مسيحي ، وكان يزوج المسيحيين سراً(سر الزواج) نظراً لأن (الإمبراطورية الرومانية ) كانت تحارب المسيحية وتُعاقب كل مسيحي يمارس أي أسرار للكنيسة ، ولما علمت بما يقوم به الكاهن المسيحي (فالنتين) أعتقلته وأعدمته !! وأشتهر منذ ذلك الوقت بأنه (شهيد الحب) لأنه ضحي بحياته لأجل سر الزواج !!؟
 
أرتبط (عيد الحب) أيضاً في أذهان الأغلبية بأن (الحب) هو فقط علاقة عاطفية بين رجل وأمرأة ..ولكن (الحب) في معناه الحقيقي والأشمل فهو أسمي وأكبر وأعظم من ذلك بكثير.. لأنه أساس الخلق (من محبة الله خلق الأنسان) ولأنه أساس الفداء العظيم الذي قدمه السيد المسيح له كل المجد لكل البشرية (لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل أبنه الوحيد ) ويشمل أيضاً كل العلاقات الأنسانية بين البشر
 
الحب … هو السبب الحقيقي لنجاح أي علاقة أنسانية أو نجاح مؤسسة أو شركة أو بيت أو أسرة أو مجتمع بل يمتد إلي أنه يكون السبب الرئيسي لنجاح دولة وتقدمها إذا كان يوجد (الحب) قبل أي فضيلة أخري بين أي رئيس وبين مرؤسيه
 
ليتنا نجد هذا الحب في كل مكان نذهب إليه ونقضي مصالحنا فيه ،لنجد بشاشة الحب ولا نُصدم بعبوسة الكراهية والروتين والمحسوبية !!؟؟
ليتنا نجد هذا الحب في الشارع بين الناس بعضها البعض ، وفي التعاملات اليومية بين الأنسان وأخيه الأنسان في كل مناحي الحياة
ليتنا نجد هذا الحب بين المختلفين في الدين وفي العقيدة وفي اللون والعرق ، ليتعامل الأنسان (إنسانياً) مع أخيه الأنسان برقي وسمو أخلاقي بدون تفرقة أو تمييز للأخر لأي سبب كان !!؟؟
ليتنا كُنا رأينا هذا (الحب) بين الأنسان وأخيه الأنسان ..عوضاً عن (الكراهية) البغيضة جداً والتي أوصلت (الأنسان) أن يخطف ويذبح ويقتل ويسفك دم أخيه (الأنسان) لأنه مختلف معه في الدين أو لأي سبب أخر سواء كان سياسي أو غيره!!
كما حدث مؤخراً مع الأقباط (المصريين) المختطفين في ليبيا !!؟؟
 
ليتنا نجد هذا الحب داخل بيوتنا بين الزوج والزوجة ، وبين الأباء والأبناء ، ليحل السلام والهدوء عوضاً عن المشاجرات والمشاحنات !!؟؟
ليتنا نجد هذا الحب (ويعود) مرة أخري داخل كنائسنا بين الراعي والرعية وبين الأب وأبنائه بدون تفرقة أو تمييز بين الشعب لأي سبب إن كان !! ، وبين شعب المسيح بعضهم البعض ، الذي(تبارك أسمه) أسس كنيسته علي صخرة الأيمان والرجاء والمحبة وأعظمهن ..المحبة(1كو13-13)
ليتنا نعود إلي (الحب الحقيقي) ونبحث عنه مرة أخري في دستورنا (الكتاب المقدس) ليس بالقول أو بالوعظ بل بالفعل والعمل والقدوة لجميع البشر ليعود الله ويحن علينا ويرحمنا مما نُعاني منه نحن المسيحيين ، وواضح أن ما نتعرض له من ضيقات وشدائد وقد يكون بسماح من الله (تبارك أسمه) لتراجع (المحبة) بل وإنعدامها حتي بين بعضنا البعض !!؟؟
 
المحبة هي الفضيلة الأولي بل هي تجمع كل الفضائل ، وعندما سُئل السيد المسيح -له كل المجد- عن الوصية العظمي في الناموس قال أنها …المحبة … وقال بفمه الطاهر
 
تُحب الرب ألهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك ، وتحب قريبك كنفسك ، وبهذا يتعلق الناموس كله والأنبياء:لو10-27
المحبة هي قمة الفضائل جميعًا. بين الأنسان وأخيه الأنسان ، هي أفضل من العلم، وأفضل جميع المواهب الروحية
 
إن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب. لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره. ولنا هذه الوصية منه أن من يحب الله يحب أخاه أيضاً.1يو4-20
 
ولنا هذه الوصية منه : أن من يحب الله يحب أخاه أيضا :1يو4-21
 
لأن … الله محبة
 
كل عام وأنتم بخير
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter