حاول المحامى كامل مندور تهدئة الموقف بين محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، وبين المتهم محمد مرسى قبل رفع الجلسة، قائلا "إن الدكتور مرسى لم يقصد إهانة المحكمة بقوله إن المحاكمة مهزلة"، فاعترض القاضى على كلمة "دكتور" وقال لا يوجد عندى دكاترة أنا عندى محمد مرسى ده متهم.. ولا سيد أمام المحكمة والكل سواسية.. أنا أرفض الألقاب".
وقال مندور، إن مرسى يقصد أن شكل المحكمة غير مطابق للقانون والدستور، وفقا للأحداث التى جرت طبقا لكونه مازال الرئيس الشرعى للبلاد، ولكنه لم يقصد المهزلة بالمعنى الذى وصل إلى أذهان المحكمة.
جاء ذلك فى أولى جلسات محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى و10 متهمين آخرين من كوادر وأعضاء الإخوان، فى قضية اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وإفشائها إلى دولة قطر فى نهاية مرافعته بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمين ومواد الاتهام بأمر الإحالة والمحكمة أمرت بتصحيح خطأ مادى وارد فى السطر قبل الأخير باستبدال كلمة يعملون بدلا من كلمة يعلمون.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شرين فهمى وعضوية المستشارين عماد عطية وأبو النصر عثمان بحضور تامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة بسكرتارية حمدى الشناوى وراضى رشاد. اعترض محمد مرسى الرئيس الأسبق على قرار الإحالة التى تلته النيابة العامة، وذلك قبل رفع الجلسة للقرار، وقال: أنا مازلت الرئيس الشرعى للبلاد وأنتم لستم قضاتى وأنا أدفع بعدم اختصاص المحكمة ولائيا"، وطالب بلقاء هيئة الدفاع الخاصة به موضحا أنه لا يعلم أى شىء عن تلك القضية، وأنه لم يخطر بها شفويا أو حتى خطابيا وأن ما يحدث مهزلة، مما اعترض عليه القاضى، وقال إنه يعتبر هذا اللفظ إهانة وقال القاضى: "إن المحكمة تتغاضى هذه المرة مراعاة لظروفك وإنما المرة القادمة عليك أن تتعلم آداب الحديث مع المحكمة"، فرد مرسى "أنا لا أقصد الإهانة" وحاول الحديث، ولكن المحكمة انتهت من حديثها معه وقامت بمواجهة باقى المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم والتى أنكروها تماما.