الاثنين ١٦ فبراير ٢٠١٥ -
٠٤:
٠٩ ص +02:00 EET
زهير دعيم
الدم يصرخ اليَّ
من البحر الكبير
يقولُ ساكن الأعالي
دم اخوتي الأصاغر
دم المساكين بالرّوح
أينكم؟ أين تختبئون من وجهي ؟
اين تختبئون من غضبي؟
فالرّمل يضِجُّ؛ ينتفض
يُولوّل مع الرّيح...يصرخ
ها هم اولئك الذين يعشقون الموت
وظلال الموت
ويزرعون الكون شرًّا
وقصائد ذُعر
ها هم ساكنو القبور
وعشّاق السّواد
ها هم يقهقهون
فالإنسانيّة امّحت من قاموسهم
والله غاب من ضمائرهم
والمحبة ما كانت أبدًا في موّالهم
وتروح السماء
وعلى وقع نغمات النصر
تفرش البساط الأحمر
وتستقبل الملائكة بفرح عظيم
واحدًا وعشرين شهيدًا
جاؤوا من الارض
مُكلّلين بالغار والمجد
مُعطّرين بالشهادة
جاؤوا وعلى وجوههم
بسمات جذلى
وتحت اقدامهم تبنت شقائق النعمان
وفي افواههم
ترنيمة جديدة