كتب – نعيم يوسف
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية اليوم، الأربعاء، بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، عن المحبة، ومحبة الأعداء، وذلك في أول اجتماع له بعد استشهاد 21 مصريا قبطيا في ليبيا، على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي.

وأكد البابا تواضروس في عظته، على أن "محبة الأعداء هي عمق أعماق المسيحية"، مشيرا إلى ضرورة أن يقدم الشخص المسيحي الحب إلى جميع البشر على اختلاف مذاهبهم ولغاتهم، داعيا الجميع إلى عدم تمييز البشر على أساس أن جزءا منهم نعرفه وآخر لا نعرفه.

ودعا البابا جميع من لا يقتنون هذا الحب أن يستغلوا فترة الصوم المقدس، الذي بدأ أول أمس، الاثنين، لكي يمنحنا الله هذا الحب، مؤكدا أن الإيمان يعطيك الحب والحب هو من يجعلك تشعر بأنك إنسان محبوب لدى الله، فالله محبته راسخة لا تتغير ولا تزول ولا تنتهي، ويجعلنا أن نلجأ لله في الضيقات، وأن نرفع عيوننا إليه في الأزمات.

كان البابا تواضروس الثاني، قد استهل عظته الأسبوعية بتقديم  خالص تعازيه لأسر الضحايا الذين استشهدوا، لافتا إلى أن دمائهم جعلت النسيج الوطني أكثر قربا، لافتا إلى أنهم قدموا دماءهم "لتزيد الوطن إصرارا والتحاما.

يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي قام بذبح 21 مصريا في ليبيا، وأعلن عن ذلك الأحد الماضي، وبعدها بساعات شن سلاح الجو المصري عدة غارات على معاقل التنظيم الإرهابي انتقاما لذلك.