الأقباط متحدون - إلى كل سيف رحمة للعالمين
أخر تحديث ١٩:٠٤ | الجمعة ٢٠ فبراير ٢٠١٥ | ١٣ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إلى كل سيف رحمة للعالمين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ماجدة سيدهم

دقلديانوس يعود من جديد
 إلى كل حامل سلاح ..إلى سافك دم ومنتهك جسد .. إلى المورعين والباطشين والخاطفين،  إلى  كل باغض للآخر  وتحت اللثام ناقم على كل  صليب  وبالشرور  يلتذ بالتعذيب ، إلى عابدي المال و كارهي الحياة والفرح والأبدية

إلى كل حالم بغزو بكارة حوريات الخرافة  ووعد الوطء  بالمخلدين .. كل شره للفتك بالبلاد  الطيبة ودك سلامها  من اعلى الرأس وحتى قامة  الفاتيكان ، إلى سيف الرحمة الفارض الجزية العاشق  لنساء السبي ..الداعي  الكل للإيمان قسرا وتهديا وتخريبا   ثم رحمة الذبح للعالمين 

إلى كل جبار  أعمى و كل  عاتي في  كفن اللثام .. إلى كل ضال بكتبه .. وغد بتعاليمه  ..مرتبك  لكثرة الالتباس  وبالخوف يرتعد من مواجه  الضمير  .. إلى الهارب  بين الشقوق  وعطن الكهوف  وصوت الوحشة الرطبة.. إلى الخائف جدا من النور فآثر تحطيمها كيلا يعرف ويدرك فهما  فيبصر للأول مرة الطريق  ..أنت ميت بل وتموت كل حين ..تسير خلف نعشك  فوق دماء شهداء لم يقاوموا غلظتك  ..لم يلعنوا إيمانك  بل بإيمانهم  باركوك  وصلوا لغفران عتمتك ورعدتك  حيث جميعكم لا يعرفون  ماذا يفعلون  ولأي  إله  يجاهدون..فقط لأنكم لا تسألون أو  حتى تندهشون  وفيما بينكم لفرط الخوف لا تتساءلون ..
لذا من أجلكم وباليقين نصلي –اخبركم خبرا – كان شاول يقطع المسافات  مجتهدا   لتقديم الدماء الذكية  على هيكل الموت ظنا مثلكم  أنه يخدم الله ثم صار  رسولا للأمم   ..سأترك لكم اجتهاد السؤال فقط  فتشوا الكتب ..

اطمئنكم موقفا ..لن نقاومكم ولن نحقد عليكم أو  نرجو لكم شرا فقط  لأنه ليس لنا   إله ميت .. لذا  دحرجوا نير الحجر واسألوا هل ثمة  مقام  بين الأموات ..
اتعاطف معكم –فكما تخفت السامريه  هاربة بلثام العزلة   تبحث الارتواء  تتخفون أيضا  حيث العطش  المضني إلى الراحة والفهم -  فصارت أول من خبر  المدينة بالخلاص ..

نعم  نرفع من أجلكم صلاة مشفوعة بصلاة شهداء أيديكم فليس ثمة  مجال أن يطرح أحدكم خارجا غير ابن الهلاك  الذي يدعى ..

 لكنا لانعرف تفاصيل الأيام  الطويلة  والمثقلة بالوجل والرعبة الفائقة ..  وحدكم تعرفون.. وحدكم شهود لخططكم ووحدكم  يحفظ جيدا كل ما فعلوه وتمتموه  واحتملوه من أجل  صليبهم  وما اصابكم من صمتهم وصلابة ايمانهم  ، فليس  عفويا أن ينتقيهم  ويختاركم ليتم بأيديكم  أبرع استشهاد   لتفشل مجددا كل محاولات  الشيطان التي لاتكل ولا تهدأ  ليستقر مسحوقا تحت الأقدام  ، صار بذبحهم  ضجة عارمة وأما باعترافاتكم  سيكون  في العالم هولا مدويا  ، أنتم بعينكم من  سيكشف الأسرار ويزيل لثام الغموض والحكايا  بين ستائر الصقيع و لسعة الترويع . فليس مكتوم الاّ ويعلن وليس بخفي الا وسيفتضح  فوق المآذن  وينادي بها  على رؤوس الشوارع  .. فليس بغيركم نزع اللثام وكشف المستور وليس لشهيد سر طال وخبا ، فما من   حارب العلي وغلب .. وأيضا بكل الأمانة نصلي من أجل تحريركم  من  قبضة  سلطان الهلاك فالوقت مازال مشرقا ..

ولم يمت دقلديانوس بعد ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع