الأقباط متحدون - شكرا داعش
أخر تحديث ٠٤:٥٩ | السبت ٢١ فبراير ٢٠١٥ | ١٤أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

شكرا داعش

شهداء ليبيا
شهداء ليبيا
 د. ابراهيم زخاري
الطوفان خدعه أمريكية وقيامة اليعازر فوتوشوب شكرا داعش ...مهلا !!! انا لا ابالغ ولا اسخر ولا استخدم كلمة الشكر على سبيل المحسنات او الكناية ولكنني اشكرهم فعلا فقد كنا نتشكك ولا نصدق كل ما نقرأ عن ابائنا واجدادنا وثباتهم في لحظات الاضطهاد وفرحهم ببركة الاستشهاد علي اسم المسيح وكان

ابناؤنا يسألوننا كيف لأناس الا يخافوا الموت ولا ترتعد فرائصهم لحظات الذبح وكانوا يظنون ان ما يسمعونه عن شهداء كنيستهم هو مبالغات وقصص اختلط فيها فولكلور ابطال القصص الشعبية مع الاساطير ولكن داعش أخرجت وانتجت فيلما يجسد للجميع موجز حياة الكنيسة القبطية وحياة الاستشهاد فيها بدءا من

شهادة كارزها مامرقس مسحولا في شوارع الإسكندرية مرورا بالعصر الروماني والذي يؤرخ لتقويم الشهداء القبطي, ولتلاحظوا المفارقة فالتقويم القبطي يسمي تقويم الشهداء,
وتستمر الشهادة للمسيح والاستشهاد علي اسمه بعد الغرو العربي وطوال مدته وحتي هذه اللحظة وان خفتت حدته لبعض الوقت اثناء حكم الفاطميين وحكم اسرة محمد علي ولكنه لم يسكت قط. ولكن لماذا الطوفان وقيامة اليعازر؟ 
 
حقيقة الامر فانا لا أحب ان اري محاولة القفز على الحقائق وتزوير الوقائع وتكذيب ما تراه عينيك لمجرد أنك اسير حالة الرفض بداخلك ومصدوم في ثوابتك فهذا الامر وان كان سيتسبب في ارتكانك للخرافات وعدم البحث عن خلاصك وحياتك الأبدية الا ان هذا شأنك اما ان تكذب ما تراه عينيك ثم تحاول تشويه

وقلب الحقائق لأنك لا ترغب في مواجهة نفسك فهذا ليس شأنك أقول هذا بسبب سماع بعض النغمات الشاذة والآراء العقيمة من مصدومين بل ومعاندين الرافضين مناقشة ثوابتهم فيرغبون في التشكيك في حقائق ساطعه ويريدون ذبح الشهداء مرة اخري وهذه الآراء ان الشهداء كانوا مخدرين !! كيف وهم

يسرون بثبات بين ماء ورمال صخور ولم يتعثر أحدهم وكيف وهم يتمتون صلواتهم كيف ونحن نري هذه النظرات في عيونهم ؟؟ وعندما يخيب هذا السهم يتنطع اخر بقصه وهميه عن ان الجلادين يقومون بعمل تمثيلي للجريمة عدة مرات قبل الذبح وان هؤلاء الشهداء اعتادوا على هذا الامر ولم يكونوا عارفين بان الذبح هذه المرة حقيقا وكان هؤلاء القتله المتعطشين للدماء لا يتلذذون بممارسة ساديتهم والتلذذ بمعاناة ضحاياهم. قمة السخف والتنطع وتجسيد لحالة

الرفض والانصياع وراء التخاريف عندما تتزلزل الثوابت للهروب من المواجهة فيريبون ان يسلبوك حتى حقك في الموت والشهادة فالأهم لديهم هو إيجاد أي مخرج لأنفسهم من مناقشة أفكارهم وثوابتهم فالجريمة تمت في قطر والقاتل يضع الساعة في يده اليسرى والقتلة اطوالهم فارعه وعليك انت ان تستنتج إذا

انهم امريكان او يهود ويتخدر ضميرك وتستطيع النوم والهروب من نفسك والبغدادي هو شمعون ايلون وما الي ذلك من سخف!!! طيب وايه علاقة نوح واليعازر؟ هناك علاقة ...فقبل الطوفان شرع نوح في بناء السفينة وظل اكثر من مائة عام ينادي الناس بالخلاص لكن هناك المعاندين والرافضين وحتي

عندما اكتمل شر الانسان وعناده واهلك الله البشر بالطوفان كان اول ما شرع فيه الانسان المعاند بعد الطوفان هو ان يبني برجا عاليا لكي ينجو في حالة حدوث طوفان اخر...الانسان المعاند اسير كبرياؤه ومسجون داخل ثوابت يرفض مناقشتها مع نفسه وبالتالي فانه ورغم الطوفانات المتكررة الا انه يهرب الي برجه وداخل اسوار نفسه رافضا المناقشة فهؤلاء الذين يتنطعون علي شهداؤنا لو كانوا زمن نوح لقالوا ان الطوفان خدعه أمريكية وعاشوا حياة الرفض التي يعيشونها الان ولكن عزيزي ما شهدته من ايمان وثبات للشهداء هي قصص تكررت الاف المرات وليست غريبه علينا. 
 
اقرا السنكسار القبطي وانت تعرف ولكن انت فقط تراها للمرة الاولي ولا الومك على صدمتك فانت لست معتادا على هذا ولكن قف مع نفسك ولا تهرب مما تراه بعينك يقول القديس يوحنا الحبيب عن اعمال ومعجزات المسيح وأشياء أخر كثيرة صنعها يسوع، إن كتبت واحدة واحدة، فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة وهي صيغة مبالغة تدل على كم الأفعال والمعجزات التي فعلها المسيح والتي رآها كل من في اليهودية وتخومها حتى انهم شهدوا المسيح

ينادي على اليعازر بعد ما أنتن في القبر ثلاثة أيام فيقوم ورغم ذلك فعند صعود السيد المسيح كان في العلية مائه وعشرون شخصا والباقي رافض ومعاند ولو كان هؤلاء المتنطعين امام قبر اليعازر لقالوا ان موت اليعازر وقيامته فوتوشوب... 
 
عزيزي الرافض الطوفان حقيقة وقيامة اليعازر حقيقة وهذه الحقائق تؤكدها ايمان وصلابة وثبات هؤلاء الشهداء فشكرا داعش مره اخري لان ثبات هؤلاء يؤكد أشياء كثيره فيا عزيزي الرافض المعاند رغم كل الطوفانات والهزات انت لا زلت مصرا على رفضك وعنادك وسجن نفسك ولكني أدعوك ان تفتدي الوقت وتقف مع نفسك ولتبحث عن خلاصك وحياتك الابديه. 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع