الأقباط متحدون - أحمد عز.. رحلة صعود لاعب درامز إلى قمة السلطة والطرد من جنتها
أخر تحديث ٠٠:٢٥ | الأحد ٢٢ فبراير ٢٠١٥ | ١٥أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أحمد عز.. رحلة صعود لاعب "درامز" إلى قمة السلطة والطرد من جنتها

المهندس أحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني
المهندس أحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني

"عز" أقوى رجال برلمان مبارك.. الممنوع من الترشح لمجلس نواب السيسي
إقرار الذمة المالية يطيح بأحمد عز خارج السباق الانتخابي

كتب – نعيم يوسف
قرار بالاستبعاد
قررت اللجنة العليا للانتخابات، اليوم، الأحد، استبعاد المهندس أحمد عز، أمين التنظيم في الحزب الوطني، المنحل، من قائمة كشوف أسماء المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك وسط أنباء تداولتها بعض الصحف عن صدور قانونا يمنع ترشح الذين تم مصادرة أموالهم عقب ثورة يناير، لقطع الطريق عن أمثال عز للترشح للبرلمان، هذا الرجل الذي كان مسؤولا عن عقد صفقات برلمانات مبارك، والرجل القوي داخله.

إقرار الذمة المالية يطيح به خارج السباق الانتخابي
وأعلنت "العليا للانتخابات" أنه من ضمن شروط الترشح قيام المرشح بفتح حساب بنكي في البنك الأهلي أو بنك مصر، أو أي مكتب بريد لمراقبة أموال الدعاية الانتخابية، إلا أن أحمد عز لم يتمكن من فتح هذا الحساب، نظرا لقيام جهاز الكسب غير المشروع والنيابة العامة بالتحفظ على أمواله على ذمة الكسب غير المشروع علاوة على أنه لم يقدم إقرار الذمة المالية الخاصة بزوجته عبلة فوزي.

أهم الشخصيات الذين قامت الثورة بسببهم
ربما لم يدر بخلد الشاب أحمد عز، لاعب الـ"درامز" بأحد الملاهي الليلية في القاهرة، في مطلع شبابه، بأنه سيصبح أهم رجال مصر، بل والرجل القوي فيها، عن طريق علاقته بنجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بل وأن يكون أحد أهم الشخصيات الذين قامت ثورة يناير بسببهم، ويسعى البعض لإصدار تشريعا خاصا لمنعه من الانتخابات حتى وإن كان حديث الخروج من السجن، إلا أن هذا كله حدث!

من لاعب "درامز" إلى أقوى سياسي في البلاد
ولد أحمد عز في عام 1959 ووالده كان لواءا متقاعدا وهو عبدالعزيز عز، الذي اتجه للتجارة في الحديد عقب تقاعده من الخدمة، بينما استكمل نجله الدراسة بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، وبعدها سافر إلى ألمانيا، وعاد للقاهرة سريعا، وقد نشرت إحدى القنوات الفضائية "فيديو" له في منتصف التسعينات وهو يعزف على آلة الـ"دارمز" في أحد الملاهي الليلية قبل انخراطه في عالم المال والسياسة.

احتكار السياسة والاقتصاد
برز اسم أحمد عز، كـ"مهندس للحزب الوطني المنحل" في أخر سنواته، قبل ثورة 25 يناير عام 2011 حيث ترأس الكتلة البرلمانية للحزب، ما أتاح له سيطرة سياسية واسعة، كما ترأس مجموعة شركات عز الصناعية والتي تعتبر أكبر منتج للحديد في الوطن العربي، ما أتاح له سيطرة اقتصادية واسعة النطاق أيضا.

أنشأ عز مصانع العز للسيراميك والمعروفة باسم "الجوهرة" ثم عدة مصانع لصناعة الصلب في العاشر من رمضان، ثم مدينة السادات، ثم مدينة السويس ثم دخل كمستثمر رئيسي في شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب (الدخيلة) بالإسكندرية في عام.

استقالة واعتقال
على الرغم أن عز يدين بالولاء والفضل لنظام مبارك، إلا أنه سارع عقب الاحتجاجات الواسعة يوم 29 يناير عام 2011 لتقديم استقالته، من الحزب الوطني، الحاكم –حتى هذه اللحظات- وبعدها بأيام قليلة أصدر النائب العام قرارا بمنعه من السفر وتجميد أرصته في البنوك، ويوم 14 فبراير من نفس العام صدر قرارا من النائب العام عبدالمجيد محمود، باعتقال كل من: أحمد عز، وأحمد المغربي(وزير الإسكان في حكومة نظيف)، زهير جرانة (وزير السياحة)، حبيب العادلي (وزير الداخلية).

سنوات المحاكمات..  وإخلاء سبيل
يوم الخميس 15 سبتمبر 2011 حكمت محكمة جنايات القاهرة على عز و وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية بالسجن المشدد 10 سنوات حضوريا، مع تغريمهم متضامين مبلغ 660 مليون جنيه، والسجن المشدد لمدة 15 سنة غيابا لرشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة الأسبق "هارب"، وتغريمه مبلغ مليار و414 مليون جنيه لإهدارهم ٦٦٠ مليون جنيه من أموال الدولة، إلا أنه في أوائل أغسطس الماضي، عام 2014 –وبعد سنوات من الجلسات في المحاكم- تم إخلاء سبيل عز، بعد سداد غرامة مالية قدرها 100 مليون جنيه في قضية غسيل أموال، إلا أنه يخضع للتحقيق من قبل جهاز الكسب غير المشروع في قضية أخرى.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter