قرر الدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة، وقف الدكتور عادل بدر، أستاذ بقسم الفلسفة بكلية الآداب، عن العمل وإحالته للتحقيق، لخروجه عن مقتضيات الواجب الوظيفي.
وجاء ذلك بعد وصفه نظام الحكم في مصر بأنه حكم عسكري استبدادي، وتأكيده أنه ضد النظام الحالي، وقيامه برفع يده بإشارات سياسية.
وقالت مصادر، إن قرار رئيس الجامعة جاء بعد تحرير الدكتور رضا سيد أحمد، عميد كلية الآداب مذكرة بالواقعة، مرفق معها اعتذار من الدكتور عادل بدر، عما بدر منه عقب مناقشة رسالة ماجستير بالكلية عن أنظمة الحكم السياسية.
وأحال "القناوي" الموضوع للتحقيق، حفاظا على القيم والمبادئ الجامعية، وحرصا على عدم تكرار ذلك، خصوصا وأن الجامعة منبرا للعلم فقط، وليست مكانا للسياسة.
من جانبه، قال الدكتور رضا سيد أحمد، عميد الكلية لـ«الوطن»: "إننا مؤسسة تعليميه نلتزم بأخلاقها وآدابها ونتكلم في العلم، ولكن أي كلام في السياسية والنظام والحكم خط أحمر، فأنا شخصيا سعيد بالنظام الحالي، الذي حقق الاستقرار لمصر، ولكن مع ذلك في محاضرتي ملتزم بالعلم فقط وأي أيديولوجيات سياسية مكانها خارج الجامعة».
وأضاف أن "بدر" سبق أن تحدث في تلك الأمور في محاضراته، والطلاب سجلوها له، ورغم تنبيه زملائه له عدة مرات، إلا أنه لم يتراجع، قائلا: «يعز علينا أي أستاذ أو زميل يتعرض لأي عقاب ولكن تعليمات مجلس الوزراء واضحة في أن أي عضو هيئة تدريس يخرج عن مقتضيات العمل يوقف عن العمل ويحال للتحقيق».