الكنيسة القبطية بألمانيا تُقيم  صلاة تأبين لروح شهداء ليبيا

نادر محمد
أقام الأربعاء الماضي نيافة الحبر الجليل الأنبا دميان أسقف ألمانيا صلاة لتأبين روح شهداء الأقباط فى ليبيا وبمشاركة المطران حنا عايدين, ممثل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية لدى الحكومة الألمانيه والمختص بالشئون المسكونية وكذلك بمشاركة كاهنى الكنيسة القبطة الأرثوذكسية للأنبا أنطونيوس والأنبا شنودة رئيس المتوحين ببرلين, القمص جرجس المحرقى والقس إسحاق سمير

وكذلك بمشاركة القس أولوجيوس المقارى كاهن كنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس بباد جروند والقس شنودة وهبة الكاهن بمنطقة هوكستر بالإضافة إلى ممثلى جميع الكنائس المسيحية الموجودة ببرلين. حضر القداس السيد فولكر كاودر زعيم أغلبية حزبى الإتحاد المسيحي الديموقراطى وحزب الإتحاد المسيحى الإجتماعى بالبرلمان الألمانى  ( Bundestag) وكذلك سعادة السفير محمد حجازي, سفير مصر فى برلين, بالإضافة إلى سفراء بريطانيا والجزائر وفلسطين والمستشار الثقافي لدولة الإمارات. بالإضافة إلى العديد من المواطنين الألمان والمصريين مسلمين ومسيحيين.

عبر جميع الحاضرون عن تعازيهم لأسر الشهداء فى كلمات شفاهيه أو مكتوبة فى دفتر للتعازي. تضمنت الصلوات بعض الألحان القبطية مثل إذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك, لك القوة والمجد والبركة والعزة (ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى أزمو نيم بى أماهى). قدوس (لحن أجيوس الحزاينى) والهتينيات ( شفاعات القديسين) وأوشيه (دعاء أو صلاة قصيرة) الراقدين, وصلاة الشكر بالإضافة إلى الصلاة الربانية (أبانا الذى) بالقبطي والعربي والألماني والسرياني والأثيوبي.
فى كلمته باللغة الألمانيه أشار الأنبا دميان إننا لا نصلى من أجل الشهداء بل هم الذين يصلون من أجلنا فى الكنيسة المنتصره وأعرب عن تعازيه الشخصيه للأرامل والأيتام من أهالى الشهداء.

 كما أعرب عن تألمه لما يحدث من إضطهاد للمسحيين فى ليبيا والعراق وسوريا ونيجيريا ومصر, مشيرا إلى إستمرار مسلسل خطف البنات القبطيات وعدم إصلاح الكنائس القبطية التى حرقها الإسلاميون عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ حتى الآن، إلا أنه مدح الأجواء العامة فى مصر ونهج الرئيس السيسى الذى أثبت فى أكثر من موقف أنه رئيس لكل المصريين مسلمين وأقباط, كما طالب نيافته دولة ألمانيا ممثلة فى صديقه الحميم السيد/ فولكر كاودر فى دعم مصر فى حربها على الإرهاب. كما أشار نيافته بإحساسه بالفخر بالشهداء الذين ثبتوا على إيمانهم حتى أخر لحظة وكذلك تمنيه نوله الشهادة مثلهم.

فى كلمته باللغة العربية والإنجليزية أوضح السفير المصرى ببرلين محمد حجازى بأن هذه الجماعات الإرهابيه لا تمت للإسلام بصلة وهى تخالف كل المبادئ والأخلاق وما تعلمناه في مدارسنا ومساجدنا وكنائسنا وأدان هذة الأفكار الغريبة على مجتمعنا، مؤكدًا وأكد على ضرورة دعم ألمانيا لمصر فى حربها على الإرهاب, وأضاف سيادته بأن حرب مصر على الإرهاب هى ليست حماية للمنطقة العربية فقط, بل حماية لأوروبا أيضا. وأثنى سيادته على الذراع الطولي لمصر (القوات الجوية) ودورها فى الثأر للمصريين من خلال توجيه بعض الضربات الجوية على ليبيا.

فى كلمته باللغة الألمانيه أيضا.
كما أشار المطران حنا عايدين أنه عندما لا توجد حرية عقيدة، لا توجد أي حريات أخرى وأعرب عن ألمه لإختطاف الأقباط وقتلهم كما تفعل داعش في سوريا والعراق منذ شهور عديدة، وكذلك أشار حضرة المطران إلى خطف داعش ل ٩٧ مسيحي في سوريا وقتل أربعة منهم وحرق أربعة كنائس.