الأقباط متحدون - مرحلة الترشح للانتخابات البرلمانية
أخر تحديث ٢٢:١١ | السبت ٢٨ فبراير ٢٠١٥ | ٢١أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مرحلة الترشح للانتخابات البرلمانية

مرحلة الترشح للانتخابات البرلمانية
مرحلة الترشح للانتخابات البرلمانية

ارتباك في قرارات اللجنة واستمرار مخالفات المرشحين المحتملين 

 تمهيد 

انتهت مرحلة الترشح للانتخابات البرلمانية ، حيث أعلنت اللجنة الكشوف الأولية للمتقدمين بطلبات الترشح ، وبدأت مرحلة تلقي الطعون والبت فيها  تمهيدا لإعلان الكشوف النهائية للمرشحين .
 
وفي إطار قيام مرصد الانتخابات البرلمانية  التابع للبعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الإنتخابات البرلمانية " مصر 2015" ، برصد وتقييم مجريات العملية الإنتخابية ، وفي إطار متكامل مع  ما يتم نشره يوميا من إفادات على الصفحة الرسمية للمرصد ،  يقدم المرصد في هذا التقرير تحليلا عاما لمرحلة الترشح  يتضمن  تقييما للإطار القانوني ، وتحليلا للنتائج التى أسفرت عنها مرحلة الترشح ، فضلا عن الملامح العامة لأهم الظواهر التى تم رصدها ميدانيا خلال هذه المرحلة 
 
أولا : تقييم الإطار القانوني المنظم لمرحلة الترشح 
 
أصدر الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور القانون رقم 46 لسنة 2014 المنظم لمجلس النواب في يوليو 2014 ، وقد نص القانون   علي تشكيل البرلمان الجديد من 540 عضوا بواقع 420 مقعدًا بالنظام الفردي و120 مقعدا بنظام القوائم المغلقة المطلقة  .
 
ونص القانون على شروط  الترشح لمجلس النواب  والمتمثلة في أن يكون المرشح مصريًّا متمتعًا بالجنسية المصرية منفردة وبحقوقه المدنية والسياسية و أن يكون مُدرجًا بقاعدة بيانات الناخبين بأي من محافظات الجمهورية وألا يكون قد طرأ عليه سبب يستوجب حذف أو رفع قيده طبقًا للقانون المُنظم لذلك وأَلاَّ يقل سنّه يوم فتح باب الترشح عن خمس وعشرين سنة ميلادية ، كما اشترط أن يكون حاصلاً على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي على الأقل   ، وأخيرا ً اشترط أن يكون قد أدى الخدمة العسكرية، أو أُعفى من أدائها قانونًا.
 
وبناءا على هذا القانون فقد أصدرت اللجنة العليا لانتخابات مجلس النواب العديد من القرارات المنظمة لمرحلة الترشح لعضوية المجلس ، واهم هذه القرارات ما يلي :- 
 
1-    القرار رقم (18) لسنة 2014 بتشكيل لجان فحص طلبات النواب والبت في صفة المترشح وفقا للمواد 15 وما بعدها من قانون مجلس النواب رقم 46 لسنة 2014 ، والذي ينظم تشكيل وعمل لجان فحص طلبات المتقدمين للترشح لعضوية مجلس النواب والبت في صفة المترشح وفقا لما نصت عليه القوانين الانتخابية
 
2-    القرار رقم 4 لسنة 2015 الخاصة بقواعد وإجراءات توقيع الكشف الطبي على طالبي الترشح من ذوى الإعاقة لعضوية مجلس النواب 2015 
 
3-    القرار رقم 20 لسنة 2015 الخاص بفتح باب الترشح وبإجراءات الترشح لعضوية مجلس النواب 2015 ، وقد جاء القرار تنظيميا لمواعيد فتح باب الترشح والإجراءات الواجب استيفائها للتقدم للترشح وتحديد اللجان المختصة بفحص الطلبات المقدمة من المرشحين بالإضافة إلى الطعون التي يحق للمرشحين تقديمها والمواعيد المحددة لها.
 
4-    القرار  رقم 24  لسنة 2015  المتعلق بتوقيع الكشف الطبي على طالبي الترشح لعضوية مجلس النواب ، والذي صدر تنفيذا للحكم القضائي  الصادر عن محكمة القضاء الإداري في الدعوى رقم 20868 لسنة 69 قضائية والذي يلزم اللجنة بإصدار قرار يلزم طالبي الترشح بتوقيع  الكشف الطبي للتحقق من لياقتهم الذهنية والبدنية لممارسة مهام العضوية  وعدم تعاطيهم للمخدرات 
 
5-    القرار رقم 36 لسنة 2015 ، والذي  صدر تنفيذا لحكم المحكمة الإدارية العليا  في الطعن  رقم 25226 لسنة 61 قضائية .
 
وبناءا على تحليل هذا الإطار القانوني بصكوكه المختلفة ، يمكن الخروج بمجموعة من الملاحظات الهامة التي تعد من قبيل المشكلات  ونبرز أهمها فيما يلي :- 
 
1-    الشرط المتعلق  بعدم التجنس بجنسية دولة أخرى  في الشروط التي يجب أن تتوفر في طالب الترشح : حيث يواجه هذا الشرط طعنا دستوريا منظورا أمام المحكمة الدستورية العليا حاليا ، فضلا عن أن هذا الشرط لا يستقيم مع  ما أعطاه المشرع الدستوري من حق للمصريين المقيمين بالخارج في التمثيل داخل البرلمان .
 
2-    تسببت  أحكام القضاء الإداري المتعلقة بالكشف الطبي على طالبي الترشح في ارتباك  شديد في قرارات اللجنة المنظمة لمرحلة تلقي الطلبات ، خاصة أن هذه القرارات أثرت في حجم التكاليف التى تكلفها طالبي الترشح للحصول على الشهادات الطبية المطلوبة .
 
3-    رغم أن القانون راعى النص الدستورى في الهبوط بسن الترشح لعضوية المجلس إلى 25 سنة ميلادية ، إلا أن هناك طعنا مقدم أمام المحكمة الدستورية العليا في المادة 2 من قانون مجلس النواب التى تحدد الشاب بـ«المواطن الذى تتراوح سنه بين 25 و35 يوما فتح باب الترشيح ، حيث يطالب الطاعنون باعتبار هذه الفئة التى تترواح أعمارها بين 18-40 سنة .
 
ثانيا :- إحصائيات المتقدمين بطلبات الترشح وتقييم إجراءات التقدم 
 
شهدت هذه المرحلة كثافة متوسطة فيما يتعلق بالإقبال على الترشح ، حيث تعد أعداد المتقدمين للترشح قليلة مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة (2011/2012 ) ، وكذلك مقارنة بانتخابات البرلمان في عام 2010 قبل ثورة يناير 2011 ، ويمكن رصد أهم الإحصائيات المتعلقة بالترشح فيما يلي :- 
 
1-    عدد المرشحين الذين تقدموا للجنة الانتخابات  7416 مرشح  مقارنة ب 8113 في انتخابات 2011 
 
2-    تقدم للترشح على مقاعد الفردي (5871) ، بينما تقدم للترشح على القوائم  على القوائم ( 1545) 
 
3-    عدد المرشحات من النساء 949 مرشحة بنسبة  12.8%  من إجمالي المرشحين 
 
4-    غالبية المتقدمين للترشح  مستقلين ، حيث يمثل المستقبلين حوالي 4836  مرشح ( 65.2%)  والباقي  مرشحين عن أحزاب  ( 34.8%) .
 
5-    35 % ممن تقدموا للترشح يقعون في الفئة العمرية ما بين (41 – 50 ) عاما .ً 
 
وفيما يتعلق بالقوائم الانتخابية ، فقد انتهت اللجنة إلى قبول طلبات  7 قوائم تتنافس على الدوائر الانتخابية المخصصة ، كما استبعدت اللجنة العليا للانتخابات ثلاث قوائم انتخابية تقدمت للترشح على قائمة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد وهى قائمة "ثوار الصحوة لمستقبل مصر"، وقائمة تحالف "العدالة الاجتماعية"، وقائمة "التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية" كما رفضت لجنة الانتخابات لفحص القوائم بمحكمة جنوب القاهرة الابتدائية أوراق ترشح قائمة تحالف العدالة الاجتماعية ، وفيما يلي جدول يوضح القوائم المقبولة والدوائر التى تتنافس فيها :
 
وبناءا على تحليل الإحصائيات السابقة ، ووفقا لما تم رصده من شواهد خلال مرحلة الترشح يمكن الخروج بالملاحظات التالية :-
1-    كان للإجراءات المنظمة للكشف الطبي على المرشحين  تأثيرا سلبيا على أعداد المرشحين ، خاصة ان القرار الأولى للجنة والقيمة المالية التي حددتها وزارة الصحة لإجراء الفحوص الطبية كانت تصل إلى ستة آلاف جنيه ،  لتنخفض بعدها إلى 4200  ثم  إلى 2800  قبل أيام من علق باب الترشح ،  وقد كان التأثير الأكبر على الشباب  الذين لم تسمح لهم قدراتهم المالية  بدفع هذه الاموال ، بخلاف قيمة التأمين المطلوب من مرشحي المقاعد الفردية والمقدر ب3000 جنيه .
 
2-    صعوبة  الوصول إلى التركيبة الفئوية المطلوبة لكل قائمة حزبية ، خاصة مع اشتراط  تمثيل الفئات المحددة في الدستور ( 6 فئات) ، فضلا عن التوزيع الجغرافي لمرشحي القائمة ، بالإضافة إلى اشتراط المشرع  ضرورة وجود قائمة احتياطية تتضمن نفس التركيب ، وهو ما ادي في النهاية إلى فشل معظم التحالفات  في تشكيل قوائم تتنافس في كافة الدوائر .
 
3-    شهدت عديد من مقار اللجان العامة تزاحما وغياب للتنظيم  خلال إجراءات التقدم للترشيح ، خاصة في الأيام الثلاثة الأولى ، وهو ما وصل في بعض الأحيان إلى اشتباكات بين المرشحين وانصارهم .
 
4-    اضطرار اللجنة لتمديد  فترة تلقي طلبات الترشح ليومين إضافيين ،دون أن تحدد تأثير ذلك على المدة المقررة للدعاية الانتخابية .
 
ثالثا : أهم ملامح الوقائع الميدانية التى تزامنت مع مرحلة الترشح 
 
خلال مرحلة الترشح التى استمرت 12 يوما شهدت الدوائر الانتخابية المختلفة مجموعة من الظواهر المتشابهة في معظم الأحيان ، والتى تم رصد ونشر معظمها من خلال صفحة الانتخابات البرلمانية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك ، وقد تمثلت أهم هذه الظواهر فيما يلي :- 
 
1-    استمرار أنشطة الدعاية المبكرة  لغالبية المرشحين ، والتى تمثلت في عقد المؤتمرات الانتخابية  وتوزيع المواد الدعائية .
 
2-    انتشار الرشاوى الانتخابية المقنعة ، والتى أخذ معظمها الطبيعة الجماعية ، كعمل حملات للكشف المبكر عن سرطان الثدى ، افتنتاح مستوصفات ، إقامة دورات لكرة القدم وتوزيع جوائز على الفرق المشاركة ، رصف طرق ، القيام بحملات نظافة وتجميل ، التبرع لدور أيتام وجمعيات خيرية 
 
3-    استمرار بعض المرشحين في تقديم  منح عينية للناخبين  كتوزيع البطاطين ، الإعلان عن فرص توظيف ، توزيع السلع الغذائية ، فضلا عن مساعدات مادية أحيانا .
 
4-    استغل كثير من المرشحين الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته عدد من الأقباط المصريين في ليبيا وقاموا بزيارات للكنائس في معظم الدوائر واستخدام هذه الزيارات في الدعاية الانتخابية .
 
5-    استغلال علاقة بعض المرشحين ببعض المسئولين الحكوميين  والظهور معهم في لقاءات عامة أو  زيارات مكتبية ، مع استخدام هذه اللقاءات في الدعاية الانتخابية .
 
6-    توزيع الأدوات المدرسية التى تحمل صورة المرشحين ودعايتهم الانتخابية .
 
7-    الظهور في البرامج التلفزيونية وإجراء حوارات مع  بعض الصحف القومية والمحلية .
 
8-    استخدام بعض النقابات  والجمعيات الأهلية  في عمل دعاية للمرشحين .
 
.ويمكنكم متابعة   كافة المخالفات  التى تم رصدها وتوثيقها  من خلال صفحة المرصد الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك على الرابط

التالى 
 
https://www.facebook.com/MaatParliament2015
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter