الوطن | السبت ٢٨ فبراير ٢٠١٥ -
٤١:
٠٥ م +02:00 EET
العاهل الأدرني: الحرب على "داعش" بمثابة حربا عالمية ثالثة.. وعلى العالم التكاتف للقضاء على التنظيم
وجه العاهل الأردني الأمير عبدالله الثاني، تهديدات شديدة اللهجة لتنظيم "داعش"، قائلًا إنه طالب قادة العالمين العربي والإسلامي، بتوحيد الجهود للرد على التنظيم، مضيفا أن الحرب على "داعش" بمثابة "حرب عالمية ثالثة" بوسائل مختلفة، ما يستدعي توحيد جهود المسلمين والمسيحيين وأبناء الديانات الأخرى، في معركة تاريخية للقضاء على التنظيم الإرهابي.
وقال العاهل الأردني، في حوار خاص أجراه مع شبكة "CNN" الإخبارية، وهو الأول بعد حادث حرق "داعش" للطيار الأردني، معاذ الكساسبة، "الحرب على (داعش) ليست غربية، هذه حرب داخل الإسلام، يتكاتف الجميع ضد هؤلاء الخارجين على القانون إذا جاز التعبير، وهناك عنصرا يلعب دوره في هذه المسألة على المدى القصير، وهو العنصر العسكري، يليه على المدى المتوسط العنصر الأمني، ثم على المدى البعيد هناك بالطبع العنصر الأيدولوجي".
وبذلك أعلن العاهل الأردني عبد الله الثاني الحرب على "داعش" بشكل صريح، ولم يكتفي الأمير عبدالله بذلك فقط، لكنه أشار إلى ما يحيط بالعرب من مخاطر في كل ثانية، بسبب تنظيم "داعش"، الذي يزداد قوة على الأرض، قائلا "هم يحاولون دوما تهديد الناس وإدخال الخوف إلى قلوبهم، وهم مجموعة تعمل من خلال الترهيب وبث الخوف، يحاولون اختلاق رابط مزيف عبر مزاعمهم حول خلافتهم، التي هي في الواقع غير حقيقة ولا صلة لها بتاريخنا أو بالإسلام، من خلال جذب رجال ونساء مخدوعين، يعتقدون خطأ بأنهم جزء من دولة إسلامية ما، لكن الحقيقة هي أن هذا لا صلة له مطلقا بتاريخنا الإسلامي".
وعلق العاهل الأردني، على ما فعله "الدواعش"، بحرق الطيار الشجاع "معاذ الكساسبة، قائلا "الطريقة الوحشية التي أعدموا بها بطلنا الشجاع صدمت العالم الإسلامي باعتقادي، وخصوصا الأردنيين والناس في المنطقة، الإسلام بريء من هذا العمل، لكن هذا هو الترهيب الذي يستخدمونه كأبرز أسلحتهم".
بعد هذه التصريحات القوية، التي فتح بها العاهل الأردني الأمير عبدالله الثاني، النار على "داعش" وأعلن عليهم الحرب من جانبه وجانب كل الدول العربية، التي وعد بأنها ستلفظ هذا الإرهاب الغادر الذي يقتل أبنائها، لم يهدأ لهذا التنظيم "الداعشي" بالا، حتى قدم هو الأخر رده على العاهل الأردني، حيث قدم تنظيم "داعش" رسالة إلى الجيش الأردني والملك عبدالله الثاني، من خلال فيديو بثته مؤسسة "الاعتصام" وهي الذراع الإعلامي لتنظيم "داعش" وحمل هذا الفيديو عنوان "رسالة إلى الأردن".
وقال أحد أعضاء "داعش"، الذين وجهوا الرسالة من خلال الفيديو: "منذ بدء الحملات الصليبية على الدولة الإسلامية، تلوع العديد من المسلمين على أبنائهم، وما حدث في الطيار الأردني معاذ الكساسبة، جاء ردًا على هجمات الحملات الصليبية".
واستكمل القيادي الداعشي حديثه قائلاً، "عملية حرق الطيار، كانت إشارة إلى استخدام نفس السلاح الذي استخدمه وزملائه ضد أبناء الدولة الإسلامية"، مضيفاً: "عقب حرق الكساسبة فرحت قلوبنا وقلوب الكثيرين، وشفيت صدورنا بعدما أحرقناه"، زاعمًا: "عملية الحرق بالنيران أجازها الكثير من العلماء، كنوع من القصاص أو إرهاب أعداء الله".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.