حطم تنظيم «جند الخلافة»، فرع تنظيم داعش فى ليبيا، عدداً من التماثيل الأثرية فى مدينة «درنة» الواقعة تحت سيطرته، على غرار تحطيم «داعش» للآثار والتماثيل الخاصة بالحضارة الآشورية، فى متحف مدينة الموصل العراقية، بدعوى أنها أصنام، كانت تُعبد من دون الله، ونشر التنظيم صوراً لمن سماهم بـ«رجال الحسبة»، وهم يحطمون التماثيل فى درنة.
فى سياق متصل، نشر مقاتلو «داعش» فيديو لاشتباكاتهم مع الجيش العراقى، فى منطقة «البغدادى»، ويظهر فيه عناصر الجيش، وهم يستغيثون بالصحابى على بن أبى طالب، وزوجته فاطمة الزهراء، ابنة النبى -صلى الله عليه وسلم- ونجله الحسين، فى محاولة للتدليل على أن الجيش العراقى شيعى، وقال التنظيم، إن الفيديو التقط فى قاعدة «عين الأسد» العسكرية فى منطقة البغدادى.
من جهة أخرى، احتفى مقاتلو «داعش»، بشاب يدعى «أبوهريرة الأفريقى»، التحق بصفوف التنظيم فى سوريا، وهو الشاب الأول الذى ينضم إلى صفوف «داعش» من دولة جنوب أفريقيا، ووصف «الأفريقى»، فى تدوينات له على «تويتر»، الحياة فى ظل ما سماه بـ«الدولة الإسلامية» بأنها مذهلة. من جانبها، قالت مجلة «جون أفريك»، التى تصدر فى جنوب أفريقيا، إن هذا الشاب الذى يبلغ عمره 18 سنة، وينحدر من مدينة جوهانسبرج، قال إنه «التحق بداعش سوريا فى يناير الماضى لدوافع متعلقة بقناعاته الدينية، وللدفاع عن كلمة الله، ومحاربة الكفر
وهذا ما ينص عليه القرآن كونه واجباً على كل الناس». وأعلن «الأفريقى»، عبر موقع التواصل الاجتماعى «تمبلر» عن استعداده لمساعدة مسلمى جنوب أفريقيا الراغبين فى الالتحاق بتنظيم داعش من خلال تزويدهم بمعلومات حول كيفية السفر، وفقاً للمجلة، وأوضح الظروف التى يعيش فيها فى سوريا، مضيفاً: «المنازل ليست فخمة جداً، ولكن تنظيم الدولة يتكفل بمصاريف السكن، فقط إن كنت تريد فيلا فى هذه الحالة تدفع المصاريف بنفسك، والمستشفيات تقدم خدماتها مجاناً للمجاهدين والشىء ذاته بالنسبة للماء والكهرباء والوقود
كما يجرى تخصيص منحة شهريّة لتغطية نفقات الغذاء والمصروف اليومى». كما خاطب مسلمى جنوب أفريقيا، متابعاً: «أدعوكم للإسراع بالالتحاق بتنظيم الدولة قبل أن يصبح الوقت متأخراً، وإلا فالموت ينتظركم عندما يغزو مقاتلو الدولة الإسلامية بلادكم، والدولة الإسلامية لا ينقصها شىء، فالطعام رائع، وكلفة العيش منخفضة، وكل شىء متوفر، والمنازل التى نسكن فيها تشبه نُزل الهيلتون»، فى تناقض واضح مع الظروف التى يعانيها الشعب السورى من تشرد وجوع وفقدان للكهرباء والماء.