كتب – نعيم يوسف
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن "الخوارج" و"العلمانية"، هما وجهان لعملة واحدة، لافتا إلى أن كل من الطرفين يصفان الدين بـ"التشدد".
وأشار جمعة، في تصريحات لبرنامج "والله وأعلم" المذاع على شاشة "سي بي سي" الفضائية، إلى أن المذاهب الفقهية بذلت مجهودا كبيرا وغير معقول وقامت بواجبها في وقتها، ولا يصح مهاجمتها الآن، لافتا إلى أن المهاجمين مجموعة من "العيال" الذين لا يقرأون ولا يحفظون أي شيء من الدين.
وأوضح جمعة، أن "المجتهدين تعدَّدوا، وتعدَّدت رُؤَاهم، وتعدَّدت مدارسهم عبر العصور؛ وكلُّ مجتهدٍ من هؤلاء له أصولُه التي نَظَر بها إلى الكتاب والسُّنَّة، وله أصولُه التي وَثَّقَ بها تلك المصادر، والتي فَهِمَ بها هذه الأحكام واستنبطها، وكان من نتاج ذلك أن تركوا لنا هذا الزَّخَم الوافر من الثروة الفقهية والفكرية؛ وبذلك تكونت عندنا ثروةٌ كبيرةٌ جدًّا من الفقه الإسلامي الذي يملأ تراثنا الزاخر".