القمص أثناسيوس جورج
كم من مرة جعت٠وكان جسدي يريد أن يأكل؛ لكنني امتنعت٠عن تناول الطعام كي أستØÙ‚ الطوبىَ بالجلوس على مائدة السمائن الروØية... عطش جسدي الذي جÙبل من طين الأرض وترابها، ورغبت٠أن أشرب الماء؛ لكنني صمت٠Øتى أرتوي من ندى النعمة والرØمة... ناظرًا إلى صومك عني ولأجلي لأنك لم تكن Ù…Øتاجًا لأن تصوم، Ùقلت٠كم أنا المØتاج للصوم Øتى تتصور أنت Ùيَّ وتشكّÙلني على شكلك الخاص...
عندما استهوتني الشهوة والترÙØ› تطلعت٠إلى مرارة الخل التي تجرعتَها لأجلي يا مخلصي؛ Ùأقمت٠من Ù†Ùسي لك كنيسة Ù…Øسوسة؛ أقدم لك Ùيها العبادة العقلية الناطقة بأتعاب جسمي؛ بخورًا وعطورًا لتشتمّها رائØØ© رضىً ومسرة عندك.
عند رؤيتي لك صائمًا؛ أتدرب لأجعل ذهني وإرادتي مذبØًا لك؛ لعلني يا مخلصي أقدم ذاتي قربانًا وصعيدة لك؛ كي تكملها وتقبلها... نسيت٠الجوع ومرارة الØلق لمّا رأيتÙÙƒ مصلوبًا بين اللصين تتذوق مرارة الأÙسنتين لأجل خلاصي... نسيت٠ضيق العطش وكأنه لم يكن؛ لأنك أنت تÙرويني Øلاوة من نبعك ومَعÙين جنبك المÙØªÙˆØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ لا ينضب... لن Ø£Ùعيرَ للأطعمة اهتمامًا؛ بعد أن تطلعت٠إليك وأنت معلقًا على عود الصليب؛ تمتص الخل من الأسÙنجة. لذا صمت٠لأتشبه بÙعل صومك؛ كي أميت Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„ الجسد وشغبه... أذللت٠بالصوم Ù†Ùسي (مز ١٣:٣٥) لأنك من أجلي اØتملت المØقرة ومذلة الجلد والبصاق.
سأرجع إليك بالصوم من كل قلبي لأنك رؤو٠ورØيم. أعمل بإسمك ولØسابك وبإمكانياتك؛ Ùأكتش٠الكنز وأنتصر ÙÙŠ التجربة؛ وأرجع إليك مع الابن الشاطر؛ وأشرب من نبعك الØÙŠ مع السامرية، وأقوم مع المخلع وأستنير مع المولود أعمى ومع كل شعبك، مقدمين لك Ø°Ø¨Ø§Ø¦Ø Øية بخدمة Ù…Øبة Øارقة مبتعدة عن كل مَناهيك (مناهي الله)... تقدمة عاقلة لك بنار السجود والتوبة؛ وذبيØØ© متØدة بذبيØتك التي بها Øملتَ العقاب الذي كان علينا. خاضعًا للتأديبات التي نستØقها؛ متنازلاً لما Ù†ØÙ† عليه؛ منØنيًا لتØمل عنا اللعنة وترÙعنا إلى مركزك المبارك... بإقامتك لنÙسك أمامنا نموذجًا لنا؛ مجهزًا إيانا بسلاØÙƒ الكامل من أجل نصرة مشيئتك؛ التي تجعلنا نصير من أجلك كما صرتَ أنت من أجلنا.
صرتَ مثالاً عمليًا لنا ÙÙŠ كل شيء؛ جعتَ وأنت الخبز النازل المعطي الØياة؛ قوام كل شيء؛ لأنك الأعلىَ من الكل بلاهوتك والمساوي لنا ÙÙŠ بشريتك؛ صمت عنا أربعين يومًا وأربعين ليلة؛ لتؤسس لنا طريق الجهاد الروØÙŠØ› ولتعلمنا كي٠نواجه عدونا اللعين الذي يعمل ÙÙŠ أبناء المعصية؛ مهيئًا لنا طريق السموات منتصرًا على الشيطان الذي كان غالبًا لنا؛ ÙطرØته إلى أسÙÙ„ وعريته من قوته؛ ونزعت سلاØÙ‡ كي تمنØنا نصرتك ÙÙŠ رØلة صومك؛ ولكي يصير لنا الإدراك الروØÙŠ والعÙلم الخاص بك؛ Ùنصعد معك على جبل التجربة لنÙميت شهوات أجسادنا؛ ونضبط أنÙسنا؛ ونبرأ من نز٠دم الØرÙية والناموسية والشكلية والنÙسانية... Ùلا نتلاهىَ عن أبديتنا Ùيما بعد؛ لأنك صنعت من Ù†Ùسك طريقًا لنا كي نتبع خطواتك.
عندما تصوم Øواسنا ونجوع لك؛ تكون أنت شبعنا وخبزنا ومÙلئنا؛ Øينئذ نتكل عليك يا الله الØÙŠØ› Ùلا ننهار من التخاويÙØ› ولا نسقط تØت وطأة وعيد وتهديد الأشرار؛ ولا تؤذينا Øرارة نيران هذا العالم... صومنا يليّÙÙ† قلوبنا المتعاظمة المÙتخمة من قساوتها وغلاظتها؛ Ùترجع وتتوب إليك؛ لأنك لا تسكن ÙÙŠ المستريØين والمدللين؛ والرخاوة عندك لا تÙمسك صيدًا. ننعم بÙصØÙƒ على أعشاب الصوم المرة؛ مراÙقين لك مسيرة جبل التجربة ÙÙŠ أمانة الشركة Øذرين من غش الشركة؛ لنصير شركاء طبيعتك الإلهية.
كي٠لنا أن نجوع وأنت قد رتبت لنا مائدة تجاه مضايقينا؟! كي٠نجوع بينما كل شيء Ù…Ùعَد؛ ووليمة السمائن موضوعة لجميع الشعوب؟! إنك تعر٠ضعÙنا ونقصنا ولا تقسو علينا؛ لكنك تريدنا مثلك؛ ÙاتØًا لنا طريق الغلبة بإنتصارك على المجرّÙب ÙÙŠ موقعة جبل التجربة... كي لا نسقط ثم ÙŠÙسرع العدو ويتهمنا ثم يلتهمنا؛ بل Ù†Ùبطل Øيله هادمين كل ظنون وإرادة ذاتية؛ عندئذ نردّ لك وديعتنا سليمة كاملة على ذات الØال الذي أخذناها عليه؛ وصورتك المقدسة قائمة وصØÙŠØØ© Ùيها؛ لأنك تطلب بهاءك المغروس Ùينا: Ùلا نخدم سيدين؛ ولا نهتم بالغد؛ ولا نكنز كنوز الأرض.
إن التجربة على الجبل هي Ø¥Øدى شوامخ تدبيرك الإلهي؛ عندما تقدمت لتصارع وتغلب العدو كباكورة لنا -(آدم الثاني الجديد)- عدو جنسنا الشيطان؛ ÙتÙسلمنا خبرة Øياة؛ لأن آدم الأول كان عÙلة سقوط؛ بينما أنت موضع النصرة... Ùالأول Ù†Ùساني ترابي؛ لكنك أنت Ø±ÙˆØ Ù…ÙØيي الرب من السماء... علمتنا أن لا نطيع الشيطان؛ ولا ندخل معه ÙÙŠ Øوار البتة؛ Ùنتعلم منك الطاعة التي تألمت بها؛ بالخبرة والعمل؛ Ùتعليمك Ùعل وممارسة... علمنا ÙÙŠ صومك أن نصنع صدقة ونقدم صلاة وصومًا ÙÙŠ الخÙاء. علمنا أن لا نعود نكسر وصاياك ولا نأكل من المØرَّمات؛ بل نتناول كل طعام وعمل ومشيئة من يدك؛ مدركين أن Øياتنا ليست من اللباس ولا من الطعام؛ لكنها نسمة من عندك؛ وأنت الذي تمنØنا كل شيء بغنى للتمتع؛ Ùنلتقي بك عند ماء بئر يعقوب؛ وعند بركة بيت Øسدا؛ وقبالة بركة سلوام؛ Øتى لا نعود نطعن أنÙسنا بأوجاع كثيرة؛ بل نسجد لك Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„ØÙ‚Ø› ونجØد إبليس علانية وكل أعماله وكل Ø£Ùكاره وكل بقية Ù†Ùاقه... كما يقول مار إسØÙ‚: (إن السجود ÙŠÙرعب الجن؛ لأنه يشتهي أن ÙŠÙطاع هو؛ وأن يخضع له الناس). إننا نسجد لك صائمين؛ لأنه من غير الجائز أن نسجد ونØÙ† ممتلئو البطون؛ كي نخرج معك بالروØØ› ونتعلم إجتياز كل ما عملته؛ Øتى لا نكون عاطلين؛ بل نتيقن مما أودعته لنا من كنوز أدويتك؛ ÙÙيك Ù†Ø±Ø¨Ø ÙƒÙ„ شيء؛ لأنك قمت وأعنتنا.
ÙÙŠ صومك ÙÙŠ البرية؛ علمنا أن نقاوم إبليس Ùيهرب منا؛ أنك Ø£Ùصعدتَ بØسب ما يقتضيه منطق التدبير كي تÙجرَّب؛ لتعلمنا أن نلتصق بك ونتØد مع بقية القطيع؛ Ùننتصر... قدمت لنا صومك كي ترسم لنا طريق نصرة الخلاص. كمثل طبيب تعÙينا من الموت؛ وتشÙينا من كل سهام. وضعت على Ù†Ùسك الصوم بدلاً عنا؛ كي تكون لنا مثالاً؛ وكي تردنا إلى الÙردوس؛ وتنجينا من طوÙان هذا العالم ومن بروق سدوم وعامورة الØارقة؛ التي كان إثمها الكبرياء والشبع من الخبز والإسرا٠ÙÙŠ التنعم (Øز ٤٩:١٦)Ø› وبهذا تدلنا على أدوية خلاصنا؛ وعلى تصديق Øقيقة وعظمة تدبيرك.
بك ومعك تصير ثمرة صومنا ناÙعة؛ Ùلا تهزمنا التجربة ولا تغطينا ظلمة الآلام؛ لأنك قتلتها بآلامك الشاÙية المÙØيية... سمØت لنÙسك أن تÙجرَّب باعتبارك الوسيط بيننا وبين الآب؛ مريدًا أن تÙعيننا كي ننتصر بك يا من تقدر أن تعين المجربين... صمت أربعين يومًا ولم تصم أكثر من موسى وإيليا؛ لأنك أخذت جسدًا مثل أجسادنا ولم تÙزد عنهم لئلا يكون تدبير تجسدك غير مصدَّق... أجبتَ أيها الكلمة بالكلمة الإلهية التي خرجت من Ùمك والمكتوبة والتي بها ÙˆØدها ننتصر؛ وأتيت بشهادة سÙر التثنية؛ لأن كل من لا يعيش بك وبكلمتك لا ÙŠØيا. كلمتك التي هي أنÙاسك ومشيئتك التي أعلنتها ÙÙŠ الأسÙار الإلهية؛ وهي التي تØمينا من تربّÙص إبليس بنا؛ Øتى ÙÙŠ الأماكن المقدسة... عندما يوقÙنا على Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡ÙŠÙƒÙ„ ويØاربنا بالمجد الباطل وبالنصيب الأكبر؛ ثم يطرØنا إلى أسÙÙ„ بÙخاخه... إنه يستخدم كلامك ويوظÙÙ‡ بقصد شرير ليخدعنا؛ لأن كل واØد يلقي بنÙسه إلى أسÙÙ„ بمشورته؛ إنما يهلك بمشورة Ù†Ùسه. Øقًا إن عدونا لا يقدر على Ø£Øد؛ لكن كل من يتهاون بخلاص Ù†Ùسه؛ إنما شهوته هي التي تصرعه.
ÙÙŠ صومك يا رب نقتÙÙŠ خطواتك؛ لأنك أنت ÙˆØدك الأقوى من القوي... والقادر ÙˆØدك أن تغلبه وتنزع سلاØÙ‡ وتعلن سلطانك وقوتك؛ التي بها نعبر برية هذا العالم ونقاوم Ùظاعة مساكنة الوØوش والذئاب؛ ونØÙ† Ù…Øاطين بقوة خدمة ملائكتك وبوعدك لنا بأن الشيطان يسقط مثل البرق... إنه يق٠ضدًا لنا ÙÙŠ تØدّÙ... يجول ويزأر كي يبتلعنا منذ يوم معموديتنا وهو ÙŠØاربنا ويهدد وجودنا؛ إذ أن باب التجربة سيستمر Ù…ÙتوØًا على طول المدى؛ Øتى وإن تركنا إلى Øين؛ لكنك أعطيت النصرة كميراث وكØÙ‚ لكل من يجاهد على قدر طاقته ضد هذا المعاند والمشتكي. بإسمك ننتهر هذا المعتن٠والقتَّال للناس Øتى لا نسقط ÙˆØتى لا يشتكي هو علينا؛ معلنين أننا لسنا من خواصه وأنه ليس له Ùينا نصيب. متمسكين برجائنا Ùيك؛ Øتى لا نيأس من مجاذباته. متذكرين أننا ÙˆÙلدنا منك؛ وأنك أنت قد أدنت الخطية ÙÙŠ الجسد؛ Ùلن تسود علينا.
Ùلنلتقط أسلØتك يا رب؛ ØاÙظين أسÙارك لنØيا بكل كلمة تخرج من Ùمك؛ ونÙشهر كلمتك ÙÙŠ وجه الشيطان الذي يخدعنا بكلمات مكتوبة؛ لكنها معسولة؛ كداÙع للتجربة. أنت من سمائك ترعى أعوازنا؛ وتهب لنا منَّك السماوي... Ùشتّان بين تدبيرك وبين Øيل الشرير الجهنمية... إنك لن تطرØنا إلى أسÙÙ„ ولن تدعنا نسقط أو نرتد إلى خلÙØ› لأنك تØملنا على الأذرع الأبدية... Ùكل شيء قد دÙÙع لك؛ وأنت تعطيه لمن تريد؛ تعطيه لكل من لا يخر ولا يسجد لإبليس ولا لمجد ممالك عالمه الدنيوي الÙاني؛ تلك التي يملك Ùيها على رقاب العباد بالغش والخداع والظلم وإزهاق الأرواØ... إننا نتمسك بنصرتك يا مسيØنا ونسلمك مشيئتنا ÙÙŠ ساعات الظلمة؛ لنغلب بك أعوان الشيطان (اذهب يا شيطان) Ùلك ÙˆØدك نسجد وإياك ÙˆØدك نعبد... ÙÙŠ جبالك تقود نصرتنا وأمجادنا من جبل التجربة إلى جبل التجلي إلى جبل الجلجثة ونØÙ† تØت مشيئتك؛ إذ أنك تعطينا مع كل تجربة المنÙØ°Ø› Ùلا نتجرب Ùوق ما نستطيع؛ لكن بك ننجو من الشرير.
بصومك تعضدنا ضد مجاذبات الشهوة؛ وتعلمنا كي٠نظÙر بالشيطان. بصومك تردنا دÙعة أخرى إلى الÙردوس الذي منه Ø·Ùردنا بسبب عصيان آدم الأول. علمتنا أن لا نسقط ÙÙŠ الØÙرة؛ ولا نبتلع الطÙعم؛ لكن نعبر من البرية إلى الÙردوس؛ وننظر إلى طريقك لنسلكها. بصومك أربعين يومًا؛ وبهذا الرقم السري؛ ÙتØت لنا طريق الدخول بمجد إنجيلك؛ لأنك ÙÙŠ صومك لم تجÙع إلى خبز الجسد؛ بل إلى خلاصنا... عدونا المØتال ظن أنه سيجربك ويظÙر بك... Ùبدأ بما سبق وغلب به آدم من قبل؛ لكنك ظÙرت به لأجلنا كي نتغذى بكلمتك الØية بدلاً من خبز الأرض؛ ولكي ننشغل بالخبز الجوهري غير المنظور الذي يثبت قلوب البشر (مز ١٥:Ù¡Ù Ù£)... ÙÙ†ØÙ† لا Ù†Øيا بالخبز ÙˆØده؛ بل كلمتك الآتية من عندك هي Ù‚Ùوت وقوام Ù†Ùوسنا. وصومك يعلمنا أنه لا بد أن ننقاد Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Øتى تصير لنا الغلبة ونبتعد عن المجد الÙارغ والاÙتخار وشهوة الأعمال الخارقة والتزويق لئلا ننØدر إلى أسÙÙ„ ÙÙŠ الهاوية. Ùعدونا لا يقدر أن يؤذي إلا ذاك الذي يلقي بذاته إلى أسÙÙ„Ø› Ùمن يترك عنه السماء ليختار الدنيا تتدنى Øياته؛ ويسقط ÙÙŠ الهÙوَّة وقبض الريØØ› لأن هذا العالم وممالكه التي نراها ÙÙŠ Ù„Øظة من الزمان هي أيضًا ستÙنىَ وتنØÙ„ ÙÙŠ Ù„Øظة؛ إنه عالم بائد ÙˆÙانÙØ› وهو من الهزالة والزوال؛ بØيث أنه يمضي قبل أن يأتي؛ لأنه سراب ولم يخرج منه Ø£Øد بشيء.
لقد قبلت بإرادتك أن تÙجرَّب من الشيطان لتØولنا إلى شخصك؛ ÙÙيك Ù†Ùجرَّب؛ لأنك أخذت جسدنا وموتنا لتعطينا Øياتك وخلاصك... منا أخذتَ الإدانة والتجربة وأعطيتنا البر والغلبة؛ وإن كنا نتجرَّب Ùيك؛ ÙÙيك أيضًا الغلبة على الوØوش الرابضة ÙÙŠ أعماقنا؛ وعلى الوØوش الرابضة من Øولنا؛ لأننا لن Ù†Ùوز بالإكليل إلا إذا غلبنا؛ ولا يمكن أن نغلب إلا إذا جاهدنا؛ ولا يمكن أن نجاهد إلا بنعمتك غير المغلوبة... Ùالمجد لك يا Ù…Øب البشر؛ يا من أبطلت قوة العدو ÙˆØيله ÙˆØججه؛ ÙˆÙضØت المجرّÙب؛ وعلمتنا المسلك.