نعتت محكمة الأمور المستعجلة حماس بأنها منظمة إرهابية، وهو وصف لا أستطيع التعليق عليه لأنه حكم قضائي لكنني وبعيداً عنه أجد نفسي مضطراً لأن أفكر فيما هو ينطبق على حماس من وصف، إذ أثار وصف محكمة مصر للأمور المستعجلة لحماس بأنها إرهابية غضب الفلسطينيين بغزة على الأقل، وهذا بحسب تقريراً شاهدته بالصدفة في القناة القطرية.
 

وما تقدم يدفعني إلى أن أسأل نفسي، ما هو وصف حماس؟ هل هي جماعة إرهابية أم جماعة مقاومة؟ هل قاومت حماس أي كيان عدو؟ لم يحدث هذا بلا أدنى جدال فحتى حينما كان القصف يتم لغزة لم يحدث مطلقاً أن قيادات حماس قد أُصيبت أو سقط منها قتلى بل كانوا دائماً في مأمن، والكل يعلم كيف كانت حماس تتفاوض مع إسرائيل على أرض القاهرة وغيرها من الأراضي العربية كقطر وغيرها، حماس لم تنفذ أي عملية قتالية اللهم إلا إذا اعتبرنا العمليات التفجيرية والتخريبية هي عمليات قتالية، وهذا لا يمكن قبوله مطلقاً منطقياً، وحتى تلك العمليات التخريبية لم تنل إلا من جيشنا المصري في حول سياسي ومقاومي فادح أصاب حماس، تلك الحركة التي تدعي مقاومتها.
 

يغضب أهل فلسطين لوصف حماس بالإرهابية من قضائنا الشامخ والنزيه، ولكن وإن اختلف حكم القضاء فيما بعد أو تم نقضه فلا جدال مطلقاً أن الشعب المصري قد حكم عليها حكماً نهائي لا راد له ولا استئناف فيه ولا نقض له، ولا طعن عليه، حكم الشعب المصري وصرخات شهداء مصر الذين سقطوا بتمويل ومدد حماسي لإرهابي مصر بل في بعض الأحيان تدخل مباشر، وتأمين للعمليات، ومن خلال أنفاق شقتها فيما تحت حدودنا تشهد على حماس بأنها جماعة إرهابية تحترف الإرهاب، وتمتهنه وتشتغل به، وتبرع في العمل به لأنها إرهابية عميلة، اخترقت حدودنا، وهربت سجناء محكوم عليهم في سجوننا، وهل في هذا عمل من أعمال المقاومة؟ هل حماس حين أنشأت آلاف الأنفاق تحت حدودنا في حين أنها لم تشق نفق واحد يتخطى حدود العدو، كانت تقاوم أم ترهب؟ الفرق شاسع يا سادة بين المقاومة والإرهاب، الإرهاب يتم ضد المحتل، والإرهاب يتم للأسف ضد المتضامن والأخ والشقيق، وهذا ما يصبغ العمل الإرهابي بالندالة والنطاعة والوضاعة والسفالة السياسية الغير مبررة، اللهم إلا إذا كان الحمساويون مصابين بخلل عقلي واضطراب نفسي وعصبي يجعلهم يضلوا الطريق، ويفقدون بوصلة تحديد العدو من الحبيب.
 

بالنظر لما تقدم، وبالعودة لنص قانوني الجنايات والإرهاب الذي سنه الشعب المصري بدون النظر لحكم القضاء- الذي نحترمه ونجله- فأنا أعلن حكم شعب مصر النبيل النزيه الشامخ هو الآخر القاطع الباتر، أن حماس منظمة إرهابية إرهابية إرهابية عميلة خائنة فاشلة لم تنجح إلا في إقناعنا بأنها جماعة متواطئة لم تسفك دماء إلا دماء إخوانها الحقيقيين.