قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن على إيران أن توافق على تجميد نشاطاتها النووية لعقد كامل على الأقل كشرط للتوصل إلى اتفاق بينها وبين المجتمع الدولي.
وقال الرئيس أوباما في مقابلة خص بها وكالة رويترز للأنباء إن احتمالات التوصل إلى صفقة كهذه ما زالت ضعيفة.
ومن المنتظر أن يعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو معارضته لأي اتفاق مع إيران في الكلمة التي سيلقيها أمام الكونغرس الأمريكي في واشنطن يوم الثلاثاء.
ولكن الرئيس أوباما قال إن نتنياهو أخطأ فيما يخص إيران في الماضي عندما عارض عقد اتفاق مرحلي في العام الماضي.
وقال "أطلق نتنياهو شتى الادعاءات، فقال إن الاتفاق سيكون رديئا جدا، وإن الاتفاق سيمنح ايران ما قيمته 50 مليار دولار من المساعدة، وإن أيران لن تلتزم بالاتفاق."
ولكنه أضاف أن أي من هذه الادعاءات لم تحقق.
وقال "خلال هذه الفترة لم تحقق إيران أي تقدم في برنامجها، بل أنها أعادت بعض عناصر البرنامج إلى الوراء."
إلا أن الرئيس الأمريكي كان حريصا على التأكيد أن هذه الخلافات في وجهات النظر بين الولايات المتحدة واسرائيل "لن تكون مضرة بشكل دائم" بالعلاقات بين البلدين.
وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي، النائب الجمهوري جون بوينر، قد دعا نتنياهو إلى القاء كلمة في الكونغرس دون أخذ رأي البيت الأبيض، وهو تصرف أغضب العديد من الديمقراطيين.
وقال أوباما إنه اذا وافقت إيران على "إبقاء برنامجها على ما هو عليه لعشر سنوات أو أكثر، واعادة عناصر منه الى الوراء، وتأكدنا من ذلك، فليس هناك من خطوات أكثر نستطيع القيام بها لضمان ألا تنتج إيران اسلحة نووية."
ولكن الاسرائيليين يقولون إن أي اتفاق من شأنه ترك صناعة نووية فعالة بأيدي الإيرانيين الآن وفي المستقبل سيكون خطرا جدا.
وقال نتنياهو في كلمة ألقاها أمام اللجنة الأمريكية الاسرائيلية للشؤون العامة (أيباك) - اللوبي الاسرائيلي في واشنطن - "لدي التزام أخلاقي بأن أرفع صوتي بوجه هذه المخاطر ما دام هناك وقت لتفاديها.
من جانب آخر، حذرت مستشارة شؤون الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس الكونغرس من مغبة فرض عقوبات جديدة على إيران بينما تتواصل المفاوضات معها.
وقال الرئيس أوباما إنه فيما يبدو أن التوصل إلى اتفاق ما زال من غير المرجح، فأن ذلك سيكون افضل من البدائل المتوفرة.
وقال "اذا وافق الإيرانيون، سيكون ذلك أكثر فعالية في السيطرة على برنامجهم النووي من أي عمل عسكري قد نتخذه نحن أو يتخذه الاسرائيليون. كما سيكون أكثر فعالية بشكل كبير من العقوبات."
وأضاف أن هدف الولايات المتحدة هو التأكد من "وجود فجوة أمدها سنة واحدة على الأقل بين يقيننا بأنهم يسعون إلى الحصول على سلاح نووي وحصولهم على سلاح بالفعل."