الأقباط متحدون - طوبى للمطرودين لأجل البر
أخر تحديث ٠٥:٢٥ | الثلاثاء ٣ مارس ٢٠١٥ | ٢٤أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٩٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

طوبى للمطرودين لأجل البر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
طريق البر ليس طريقا مفروشا بالورود وسهل العبور إنما طريق ضيق ملىء بالمتاعب والمعوقات ، لكن من يتحمل مشقة هذا الطريق يخلص كما قال الكتاب "بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت الله" ...

المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث يحدثنا عن الطريق الضيق الملىء بالمتاعب قائلا : لابد أن يعلم كل مسيحى أنه سيتعب حينما يسير فى طريق البر الذى يؤدى الى الحياة ،  وقليلون هم الذين يجدونه ، قال السيد المسيح "من أراد أن يتبعنى ، فليحمل صليبه ، وينكر ذاته" ، وقال أيضا "ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى الى الحياة ، وقليلون هم الذين يجدونه" .

والذى يجعل طريق البر ملىء بالمتاعب هو إن الشياطين تحسد أولاد الله على برهم فترسل لهم من يضايقهم لكى يتركوا طريق الله أو ترسل لهم من يعيرهم ومن يحكى عنهم بالشر ويقول فيهم كل كلمة شريرة مدعيا بما ليس فيهم أو ترسل لهم من يهنيهم ويطرودهم ، وبهذا المنطق يمكننا أن نحب أعداءنا من البشر لأنهم ليسوا الأعداء الحقيقيين فعدونا الحقيقى هو الشيطان الذى بث فيهم العدواة ، وعلينا أن نصلى من أجلهم لكى يعتقهم الرب من سيطرة الشياطين عليهم كما أوصانا الله قائلا :"صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطرودونكم".

ولكن الله لا يترك أولاده لأنه يقول "نقشتكم على كفى" ، "وحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة" ، فيرسل لهم تعزية تقوى إيمانهم ، لقد ذاق السيد المسيح نفسه مرارة طريق البر وكم من الشتائم والأهانات تحملها صامتا ، كما أن الأنبياء أيضا تحملوا الكثير والكثير منها لذا قال السيد المسيح : "فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم"  والأمر كذلك مع الآباء الرسل الذين قاسوا الاضطهاد .

الشر موجود فى العالم يعمل وبقوة .. وقد ينتصر الشر فى بادىء الأمر لأن وسائله بلا ضوابط  .. لكن يد الله فى النهاية هى الأقوى وتغلب الشر . 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter