أصدرت نقابة المحامين صباح اليوم بياناً بشأن الحادث الإرهابي الذى وقع أمس أمام دار القضاء العالي، وراح ضحيته شخصان منهم المحامى أحمد سعيد فوزى غالي، وإلى نص البيان:

"ارتاعت نقابة المحامين وكل المحامين والمواطنين الشرفاء للحادث الإرهابى الجبان الذى وقع الساعة الثانية والأربعين دقيقة من مساء أمس أمام مبنى دار القضاء العالى وراح ضحيته عدد من الأبرياء مابين قتيل وجريح من ضباط وأفراد الشرطة ومابين المواطنين الآمنين الذين تواجدوا فى هذا المكان فى تلك اللحظة التى اختارها الإرهاب لتكون للقتل وسفك دماء المصريين.

ونقابة المحامين إذ تدين هذا الحادث الإجرامى البشع، وتنعى للوطن وللعالم الحر كافة الشهداء الذين سقطوا ومنهم المحامى الشاب أحمد سعيد فوزى الذى لم يكن له ذنب سوى أنه مواطن مصرى وشاب طموح أقدم على مهنة المحاماة ليجعلها رسالة حياته، فكان الإرهاب الأسود له بالمرصاد ليقضى عليه ويضيع أحد شباب مصر وشباب المحامين ويقتل غدراً دون ذنب جناه.

وإذا كان قدر نقابة المحامين أن تكون فى طليعة مؤسسات مصر التى تواجه الإرهاب الأسود فيكون لنا ضحايا من الطرفين، إلا أننا نطالب كما طالبنا من قبل أن يتم القصاص من القتلة بالقانون.

وإذ نتوجه إلى الدولة المصرية أن تتحمل مسئولياتها فى هذه المواجهة، فإننا نعلن مساندتنا لها فى هذه المعركة التى تستهدف أمن الوطن وأرواح المواطنين.

وغنياً عن البيان أن نقابة نقابة المحامين ستتكفل بأسرة هذا المحامى وما يستحقه ورثته من معاش ومستحقات، دون إخلال بالمطالبة بكافة التعويضات اللازمة والمستحقة لورثته من جراء ما أصابها من ضرر وما لحق بها من خسارة لفقدها هذا الشاب.

وتكلف نقابة المحامين اللجنة التى تشكلت منذ أيام برئاستنا وعضوية أعضاء مجلس النقابة العامة عن نقابتى شمال وجنوب مضاف إليها أمين عام وأمين صندوق نقابة شمال وكل من نقيب محامين شمال وجنوب وهيئة مكتب جنوب القاهرة من أمينها العام وأمين الصندوق لمتابعة تحقيقات المحامى كريم حمدى لتتولى فى ذات الوقت متابعة تحقيقات هذا الحادث الإرهابى الجبان والادعاء مدنياً ضد كل من يثبت تورطه فى هذا الحادث باسم نقابة المحامين.
رحم الله المحامى الشهيد أحمد سعيد فوزى ورحم الله كافة شهداءنا الأبرار.

عاشت مصر وعاشت نقابة المحامين."