وافق المدير السابق لوكالة الاستخبارات الامريكية "سي آي إيه" الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، على الإقرار بالذنب لإفشائه معلومات سرية لعشيقته، بحسبما أكد متحدث باسم وزارة العدل.
ووقَّع بترايوس، قائد القوات الأمريكية في العراق، ثلاث وثائق تم تسليمها اليوم، لمحكمة في كارولاينا الشمالية يعلن فيها أنه "سيقر بالذنب" بشأن نقل وحيازة مواد مصنفة سرية بصورة غير مشروعة، وفق الوثائق التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
ويواجه بترايوس حكمًا بالسجن ثماني سنوات، بناءً على توصية المدعين و100 ألف دولار غرامة، بحسب الاتفاق.
وفي المقابل، لن توجه إليه تهم أخرى.
ويعترف بترايوس، في البيان، بأنه أعطى ثمانية "كتب سوداء" كان يحتفظ بها بوصفه قائدًا للقوات الأمريكية في أفغانستان لعشيقته وكاتبة سيرته، باولا برودويل، كمصادر لكتابها عنه بعنوان "كل شيء: تربية الجنرال ديفيد بترايوس".
وتضمَّنت المذكرات التي عثر عليها على حاسوب عشيقته برنامجه وملاحظات سرية وهويات ضباط سريين وتفاصيل عن القدرات الاستخباراتية وكلمات سرية وتفاصيل عن اجتماعاته مع الرئيس باراك أوباما، وفق وثائق المحكمة.
واعتبرت السلطات أن الجنرال الأمريكي السابق انتهك القانون من خلال تمرير معلومات سرية إلى "برودويل"، والاحتفاظ بالمذكرات في منزله.
ولم تستخدم "برودويل" أيًا من المعلومات السرية في كتابها الصادر عن دار "بنغوين" في 2012.
ورفع بترايوس إلى مرتبة الأبطال في واشنطن لدوره في الحرب في العراق في 2006 ثم عين قائدا للقوات الأمريكية في أفغانستان، حيث كانت نتيجة أدائه متفاوتة.
وعيَّنه أوباما مديرًا لـ"CIA" في 2011، لكنه استقال بعد سنة بعد انكشاف علاقته مع "برودويل".