في تطور خطير يهدد المجتمع العراقي وقيمه ومبادئه وعاداته الأصيلة، يقوم مسؤولو الحكومة الحالية ونوابها وقادة ميليشياتها بالتهديد والوعيد والثبور لعشائر عراقية أصيلة بأسمائها (البو عجيل والبو ناصر) واتهام هذه العشائر بجرائم لا دخل لهم بها، وقد أخذت هذه التهديدات سياق التعبئة لعناصر الميليشيات وإسعار نار الانتقام في نفوسهم ليبطشوا بالمدنيين والأبرياء دون وجه حق.
وكأن حكومة العبادي وجيشها وميليشياتها لم تكتف بعد من تصفية أبناء المحافظات الرافضة للظلم والطغيان والاستبداد، ولم يرتوِ عطشها للدماء والخراب في بلدنا المنكوب بهم، فتراهم يعلنون عن عمليات جديدة للهجوم على تكريت بقيادة إيرانية تحت إشراف ميداني مباشر من قائد الإجرام والإرهاب (قاسم سليماني).
إننا في مجلس شيوخ عشائر الثورة إذ نقف ضد كل هذه الممارسات الطائفية والإجرامية والهمجية بحق أبناء شعبنا الصابر؛ فإننا نذكر كل من بقيَ في رأسه بقية عقل بأن الحقوق لا تسقط بالتقادم وأن الدماء لا تهدر اعتباطاً، وسيبقى الشعب متمسكاً بمبادئه وأصوله العشائرية وسيحاسب كل مجرم بحقه أو سافك دم، حتى يعود الوئام والتعايش يسود مجتمعنا يوم أن يقتص من الظالم ويشفي الله صدور المستضعفين.
مجلس شيوخ
عشائر الثورة العراقية
4/3/2015م