تَقْنÙين٠وإÙعْلان٠قَدَاسَة٠البَابَا ÙƒÙيرلÙسَ السَادÙس٠والأرْشÙيديَاكÙون ØَبÙيب جÙرجÙس
القمص أثناسيوس جورج
قديسان من عصرنا؛ عرÙنا تÙاصيل Øياتهما؛ بل وهناك Ù…ÙŽÙ† عاش معهما؛ وجمع منهجيًا معلومات وأقوالاً عنهما. ÙÙÙŠ Øياتهما وبعد رÙقادهما ظهرت أعمال ومنجزات وعجائب وظهورات هي علامات للقديسين؛ لأنهما كانا موهوبيْن بالنعمة الإلهية عامليْن بها، ÙˆÙÙŠ النهاية لا يستطيع Ø£Øد أن يمنع الصوت الإلهي.. Ùقد Øازا ثقة الشعب ÙˆØبه كصدى لليقين السماوي..
وقد تجمّعت Øولهما الشهادات التقية الموثقة؛ عن Ø£Ùعال النعمة الإلهية ÙÙŠ Øياتهما وسلوكهما الطاهر؛ الذي كان أعظم ضمانة لاستقامة رأيهما؛ والتي ما كان لها أن تبقى مخÙية تØت المكيال، لذا ÙˆÙضعت على المنارة لتضيء لكل Ù…ÙŽÙ† ÙÙŠ البيت (الكنيسة)ØŒ وأعمال سيرتهما تجمعت ككنوز روØية؛ طردت ظلام الجهل؛ وكنست المكان بمكنسة التواضع؛ وأعادت الأمجاد.. Ùتراكضت على البابا كيرلس الجموع من أجل نوال البركة والصلاة ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù‡Ø± والتجرد وأعمال الشÙاء والقيادة الروØية وعÙشرة القديسين..ØŒ وكانوا قد تراكضوا من قبل Ù†ØÙˆ الأرشيدياكون Øبيب جرجس من أجل التعليم والتلمذة والتربية والتألي٠والتكوين والنهضة والإشعاع الروØÙŠ كشعلة من نار بالعضد الإلهي..ØŒ وكلاهما أخÙيا الكثير من ثمرة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Øلو، ØاÙظيْن التقليد؛ وهما لا زالا يعملان Øتى الآن ÙÙŠ Ù„Ùجة الØب الإلهي ويضيئون مثل الشموع أمام ابن الله.
ÙØ§Ø Ø¹Ø¨ÙŠØ± سلوكهما وجهادهما ومسيرة Øياتهما؛ بالقداسة والتقوى وكانا قدوة وأمثلة Øية للإنجيل المعاش؛ ومنهجًا تعليميًا للØياة الروØية المستقيمة.. Ø·ÙعÙّموا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØªÙ…Ø«Ù„ÙˆØ§ به، لذا نظرت الكنيسة إلى نهاية سيرتهما كي نتمثل Ù†ØÙ† بإيمانهم (عب Ù§:١٣). ÙÙÙŠ جلسة المجمع المقدس للكنيسة القبطية؛ المنعقدة ÙÙŠ ٢٠يونيو ٢٠١٣ ÙˆÙÙŠ عهد البابا تاوضروس الثان ال ١١٨ تم تقنينهما كقديسيْن وإعلان طوباويتهما ضمن (مجمع قديسي الكنيسة) الذين هم Ø£Øباء الله القدوس ومَلÙÙƒ القديسين.
ولتقنين القديسين معان٠ومعايير ÙÙŠ كنيستنا؛ إذ أنها مختصة بأولئك المطوَّبين الذين تميزت سيرة Øياتهم بالÙضيلة والاستقامة والمعرÙØ© ÙÙŠ أعلى وأنقى صورها، Ùتأتي متØققة من اشتهار قداستهم بإجراءات دقيقة لاØقة وموثقة، للتأكيد على أنهم Ø£Øباء وخÙدام وشهود لله، Ø£Øياء عند إله الأØياء، وسيرتهم تكون سببًا ÙÙŠ جعلهم مستØقين للتكريم، ÙتÙشيَّد على أسمائهم المذابØØ› ونتسمىَ بأسمائهم لنتمثل بهم؛ ونØتÙÙ„ بتذكاراتهم ضمن سنكسار الكنيسة (كتالوج Øياة وسÙيَر القديسين)ØŒ كي Ù†Ùعان بصلواتهم مع أولئك الذين تكملوا ÙÙŠ الإيمان Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ù†Ø° البدء، سائلين صلواتهم وشÙاعاتهم وتوسلاتهم عند ربنا وربهم ورب كل Ø£Øد.
إن إعلان قداسة البابا كيرلس السادس رجل الصلاة والمعجزات؛ وكذلك إعلان قداسة الأرشيدياكون Øبيب جرجس رائد النهضة التعليمية الØديثة ÙÙŠ كنيستنا؛ لَعملٌ كنسي ذات دلالة؛ على أن الكنيسة أمنا كنيسة وَلوÙد؛ وأن Øياة البر ليست ØÙكرًا على الاكليروس؛ وهي ليست مرتبطة لا بزي ولا بشكل ولا برتبة ولا بمكان ولا بزمان... لأن العبرة ليست بعدد الوزنات؛ لكن Ùيمَن تاجر بها وربØ.
أعمالهما قد تبعتهما وأظهرت مجد الله العجيب Ùيهما؛ وكشÙت عن قداستهما اللامعة التي تبرهنت على مدى السنين بشهادات Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¢Ø¨Ø§Ø¡ والسلوك اللائق بالقديسين؛ والذي يمكن لكل مؤمن أن يدرسها ويقتÙÙŠ طريقها؛ Ùتستنير Øياة المؤمنين وتÙثرىَ؛ وتغتني بخبرات معايير القداسة القانونية كما اختبرتها الكنيسة الأولى.
إن الكنيسة تØثنا كي نذكرهما ونسلك على أثرهما؛ ونقتÙÙŠ طريق جهادهما بالدم والعرق والتغصب والتÙتيش، متقوّين بنموذجيهما لنسلمه للآتين من بعدنا.. Ùتذكارهما شهادة شكر لله الØÙŠ من أجل عمله ÙÙŠ وسط السنين؛ لأن عصر الآباء لم ينتهÙØ› لكنه مستمر بديمومة لا تنقطع إلى الانقضاء، Ùكما كان هكذا يكون من جيل إلى جيل.
لقد صار تقنينهما تأكيدًا وتصديقًا لليقين الشعبي على قداستهما؛ واعتراÙًا كنسيًا مجمعيًا ليكون تكريمهما ليتورجيًا؛ الأمر الذي له Øيثياته ومعاييره؛ كي يكونا مثبتيْن على مدى ا لاجيال (زمنيًا)ØŒ وذكرهما أبديًا ÙÙŠ الكائنة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها (مكانيًا وجغراÙيًا). وهما إلى الآن يعملان ويشÙعان عنا Øتى نكمل سيرتنا، وقد ابتهجت الكنيسة كلها وتهللت بقرار تقنينهما وبمطابقته لمشيئة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ØŒ وبالقبول الشعبي والوعي الروØÙŠ المناسب.
Ùبمنتهى الجلاء قد عرÙنا جميعًا ولمسنا الØياة المليئة بالÙضيلة التي لصاØبي هذا التكريم؛ ودورهما العام ÙÙŠ Øياة الكنيسة المعاصرة؛ وما أدوه بÙضيلة عالية كشهداء بدون سÙÙƒ دم؛ وبجهاد ÙÙŠ Ù…Ùيتات كثيرة وعبور ÙصØÙŠ بلا توقÙØ› وموت Ù…ÙØيي (استشهاد نسكي وعملي طويل الأمد). ولقبهما التكريمي وذكرهما الليتورجي قد أدخل الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø³Ø±ÙˆØ± على قلوب ملايين الأقباط ÙÙŠ العالم كله؛ من عارÙÙÙŠ Ùضليهما.. الذين Ø£Øاطوهما بكل الإعزاز من أجل ثمرهما السماوي. ومن اليوم سنشارك ÙÙŠ تذكاريهما كأمر الابن الوØيد.. ونطلب معونتهما لأن الرب قد عظم الصنيع معهما؛ بعد أن مجدوه وخدموه وأكرموا اسمه وعرّÙونا به، كاشÙين لنا بØياتهم وجه Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ø¬ÙŠØ¨Ø› بصبره وتدبيره وبخيط الزنار الذي Ù„Ùّا به Øزمتهما الروØية بإØكام