اسيوط : محمد محمود
استأنفت محكمة جنايات قنا الدائرة 12 والمنعقدة بمجمع محاكم أسيوط أمس الخميس، نظر محاكمة 163 متهم من قبيلتي "الدابودية والهلايل" في القضية رقم 2793 جنايات قسم ثان أسوان لسنة 2014م، والمعروفة اعلاميا باسم "مذبحة أسوان" والتي قتل فيها نحو 26 شخصاً من العائلتين.
حيث تم نقل محاكمة المتهمين إلى أسيوط بعد غيابهم عن الجلسة التي عقدت في أكتوبر الماضي بأسوان لدواع أمنية.
وتعقد الجلسات برئسة المستشار عادل عبد العال عبد الكريم وعضوية المستشارين معتز عبد الرحمن، وياسر قطب.
وقال 15 من شهود الإثبات الذي استمعت إليهم المحكمة حتى الآن وهم من عائلتي "الهلايل والدابودية" إن عدد كبير من الأشخاص الملثمين ممن يرتدون أقنعة وغير المعلومين لدينا ولا يمكننا التعرف عليهم كانوا يحملون أسلحة آلية ورشاشات ثقيلة وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية مما تسبب في حدوث المذبحة بين العائلتين.
فيما أضاف بعضهم إن ضباط وأفراد الشرطة بأسوان قاموا بتحريضهم علي إتهام أشخاص في القضية لايعرفون عنهم شئ.
فيما قال الشاهد "ادريس محمد عبد الباسط" والذي توفيت زوجتة ونجله ونجل شقيقة وأم زوجته "حماته" في الحادث أنه كان يعمل في الكويت وسمع بالحادث وعقب وصوله عثر علي حافظة نقود بها تذكرة علاج ورخصة دراجة بخارية بإسم المتهم "رجب بحر" موضحاً أنه لا يعرف آية تفاصيل عن كيفية إرتكاب المتهمين الجريمة إلا حدوث خلاف بين الهلايل والدابودية تسبب في مقتلهم.
وفي نفس السايق شهدت مدينة أسيوط حالة من الاستنفار الأمني والعسكري من قوات الشرطة والجيش وقامت القوات باغلاق الشوارع المحيطة بمجمع محاكم اسيوط وفرض كردونات أمنية من قوات الامن المركزي واجراء عملية تمشيط بمعرفة قوات الحماية المدنية والمفرقعات.
وقال اللواء خالد شلبي مدير مباحث اسيوط انه تم تعزيز حالة التواجد الأمني بمدينة أسيوط وتم اتخاذ عدة اجرءات احترازية إتجاه اهلية المحبوسين المقيمين بفنادق اسيوط علي مدار يومي الاربعاء والخميس، وتم إعلان حالة من الاستنفار الامني بمحيط سجن اسيوط العمومي وذلك بتعيين خدمات إضافية وأكمنة بمحيط السجن ومجمع المحاكم وانتشار أمنى مكثف ورفع حالة الاستنفار الأمني.