الأقباط متحدون - محطات في حياة فضل شاكر.. من الغناء إلى التطرف ثم العودة
أخر تحديث ٠٢:٤٣ | الأحد ٨ مارس ٢٠١٥ | ٢٩أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

محطات في حياة فضل شاكر.. من الغناء إلى التطرف ثم "العودة"

فضل شاكر والأسير
فضل شاكر والأسير

 ربما لم يتصوَّر محبو فضل شاكر، أن يترك الفنان ميكرفونه الذي طالما كان يستخدمه في إمتاعهم بصوته الذي يحمل الأحاسيس والمشاعر، وأن يتجه إلى الجماعات الدينية المتشددة في لبنان، وينسب إليه قتل اثنين من جنود الجيش اللبناني، لكن فضل عاد مرة أخرى إلى عهده القديم بعد أكثر من عامين من "التشدد"، وربما يعود لتقديم أغانيه وإتحاف معجبيه.

 
*حياة فضل شاكر
 
وُلد في 4 يناير 1969 في مدينة صيدا في جنوب لبنان، وتزوَّج في سن الـ20، وسمى ابنته الكبرى "ألحان"، أحب فضل صيد الأسماك على مركبِه في شواطئِ مدينة ولادته "صيدا"، وأحب أيضًا معظم الألعاب الرياضية، كما أحب عزف البيانو، وكان يستمع إلى الموسيقى القديمة والحديثة مع زوجته وأطفاله، ومن البلاد المفضلة لدى فضل شاكر الإمارات ومصر وسوريا والأردن.
 
* بداية فضل شاكر
 
بدأ موهبته في سن الـ15 سنة، في الحفلات الصغيرة وحفلات الزواج، وأدَّى العديد من الأغاني العربية القديمة مثل أُمِّ كلثوم، عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش ، محمد عبد الوهاب والعديد من المغنين المشهورينِ الآخرينِ من جيله أيضاً.
 
* مشواره الفني
 
أطلق فضل ألبومه الأول "والله زمان" في 1998، ثم ألبومه الثاني "بياع قلوب" عام 1999، والثالث "الحب القديم" في عام 2000، وأطلق فضل أغنية ثنائية مع المطربة الخليجية "نوال" وحققت مبيعات كبيرة في العالم العربي، ثم استمر بعدد كبير من الألبومات وصلت لـ12 ألبومًا، و21 أغنية منفردة منها "يا غايب"، و"أنا اشتقتلك"، و"يا ويلي"، و"وش الطيب"، و"بنسى العالم".
 
* اعتزاله الفن
 
اتخذ الفنان اللبناني فضل شاكر قراراً باعتزال الغناء في 2012، وأبدى سعادة شديدة لكونه ترك هذا المجال، وعن كيفية نمو فكرة الاعتزال لديه قال فضل: إن الفكره راودته منذ أربع سنوات، ومن حينها كان يعيش في صراع مع نفسه، توصل من خلاله إلى قرار الاعتزال.
 
ورداً على سؤال حول مدى تأثير ترك فضل شاكر الساحة الغنائية على معجبيه ومحبيه بكل ما يملكه من شهرة وحضور جماهيري طاغٍ، صرح بأن تلك الأمور لم يعد يرى فيها إلا كذبة كبرى.
 
وقال فضل شاكر في ظهور تليفزيوني على قناة "الرحمة" الدينية إن أسباب الاعتزال سببها حرصه في الآونة الأخيرة على التردد على مسجد بلال بن رباح، بالإضافة إلى الإنصات الجيد من إمام المسجد الذي وجد فيه حلاوة اللسان، ما جذبه إلى مواضيع دينية وإنسانية، وأنه اقتنع بحرمة الغناء دينيًا.
 
* فضل شاكر وسوريا
 
شارك فضل شاكر في مظاهرة ضخمة مناهضة للنظام السوري في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، للإعراب عن استيائه الشديد من فظاعة الأحداث وجسامتها التي ترتكبها قوات الجيش النظامي في سوريا.
 
وعندما تم سؤاله عن إصدار ألبوم جديد قال شاكر: "طزّ على ألبومي وعلى فني، كل هذه الأمور لا تهمني، أنا اليوم لديَّ قضية واحدة صراحة، وسأناصر هؤلاء الأبطال الأحرار والشعب السوري الحر البطل الشريف الذي رفع لنا رأسنا".
 
وظهر شاكر في فيديو خلال أبريل 2013 ملتحيًا وخلفه بندقية، وأعلن تشكيل كتائب مقاومة مع المقاتل السني "أحمد الأسير" ضد الجيش السوري و"حزب الله" اللبناني الشيعي، ردًا على ما وصفه "انتهاك أعراض الأطهار"، وظهر في فيديو آخر في يونيو 2013 يعترف بقتل شخصين تابعين لحزب الله اللبناني خلال الاشتباكات التي دارت في صيدا.
 
* الأناشيد الدينية
 
اتجَّه فضل شاكر إلى الغناء بدون موسيقى وما يُعرف بـ"الأناشيد الدينية"، والتي يقول عنها إنها هادفة وفي ميزان حسناته، ومنها "أماه ديني"، و"نوري اكتمل"، و"ستسألون"، و"دمشق في القلب"، و"بحلفك بالله"، و"طالع على الموت".
 
* شائعة وفاته
 
انتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بوافاته في معارك ضد النظام السوري في مدينة "زور" السورية، بعد اختفائه عن الأنظار وتوقفه عن التغريد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
 
* الحكم عليه بالإعدام
 
أصدر القضاء اللبناني في فبراير 2014 حكمًا بالإعدام بحقه والمقاتل السني أحمد الأسير و54 آخرين لمشاركتهم في قتال الجيش اللبناني في منطقة عبرا في صيدا جنوب لبنان في يونيو 2013، والذي أسفر عن مقتل 18 جنديًا لبنانيًا، وعقَّب شاكر: "لم أقاتل ولم أقتل يومًا"، واختفى بعدها لفترة زمنية وصلت لشهور.
 
* فضل يعود لعهده القديم
 
وظهر فضل شاكر في لقاء قناة "إل بي سي" بالأمس، في منزله بمخيم "عين الحلوة" جنوب لبنان، حالقًا لحيته وقال إن كل ما مرَّ به كان مجرد تعاطف، مؤكدًا أنه لم يقصد جنديي الجيش اللبناني في الفيديو الذي ظهر فيه، ومشيرًا إلى أنه لم يطلق الرصاص على الجيش في معركة "عبرا"، ولم يحمل سلاحًا يومًا ضد الجيش اللبناني.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter