أعرب الكاتب الصحفي ماكس فيشر، عن استيائه من تجاهل وسائل الإعلام العالمية حادث قتل الشاب العراقي أحمد الجميلي وزوجته، بعد تعرضهما لإطلاق نار أودى بحياتهما في مدينة "دالاس" بولاية تكساس الأمريكية، بينما كان يلتقط صورًا للثلوج.

وقال الكاتب، في مقال نشره بموقع "فوكس نيوز" اليوم، بعنوان: "ينبغي أن تحتل قصة أحمد الجميلي الصفحات الأولى لوسائل الإعلام"، إن التعتيم الإعلامي على هذه الحادثة يتزامن مع موجة العداء المتزايدة ضد المسلمين في الولايات المتحدة، التي كان آخرها جريمة مقتل 3 مسلمين في مدينة "شابيل هيل" بولاية كارولينا الشمالية.

كما شهدت إحدى ضواحي "دالاس"، آلاف السكان المحليين للاحتجاج على انعقاد مؤتمر للمجتمع الإسلامي وقتها بعنوان "قف مع النبي ضد الإرهاب والكراهية"، بهدف جمع التبرعات لبناء مركز مخصص.

لكن لم يهدأ المحتجون على انعقاد المؤتمر ورفعوا شعارات مناهضة للإسلام على الطرق المؤدية لمكان انعقاد المؤتمر، من أبرزها "غادروا أمريكا وخذوا أوباما معكم"، فيما قالت إحدى المتظاهرات: "لا نريدهم هنا".

أشار الكاتب، إلى أن التغطية الإعلامية الكبيرة لجرائم تنظيم "داعش" يلعب بدوره زيادة قبول "إسلاموفوبيا" المتنامية في الخطاب الأمريكي السائد.

كما انتقد الكاتب، أسلوب تعامل وسائل الإعلام الأمريكية لأنها تروج إلى التعصب الديني بشكل كبير.

يذكر أن الجميلي، تزوَّج قبل 16 شهرًا وانتقلت زوجته إلى الولايات المتحدة، حيث بقي هو في بغداد لجني المال حتى يستطيع أن يسافر إلى زوجته للعيش معا.

وفوجئت الشرطة بوجود جثة الجميلي (36 عامًا) بالقرب من شاحنة، وأوضحت أنها تسعى جاهدة لإلقاء القبض على شخصين تدور حولها الشبهات بعد أن أطلقوا ثماني رصاصات على الجميلي صباح الخميس، ما أسفر عن اختراق الرصاص للشاحنة.