الأقباط متحدون - حان الوقت .. تجنيد الشباب ... مدنيــــــــا !!!
أخر تحديث ٢٣:٤٧ | الاثنين ٩ مارس ٢٠١٥ | ٣٠أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٩٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حان الوقت .. تجنيد الشباب ... مدنيــــــــا !!!

نبيل المقدس
 الشباب كلمة تُطلق على المرحلة العمرية وهي في ذروة القوة والحيوية والنشاط بين جميع مراحل العمر لدى البشر، وتُعتبر مرحلة الشباب من أهم المراحل التي يمر بها الفرد، حيث تبدأ شخصية الإنسان بالتبلور. وتنضج معالم هذه الشخصية من خلال ما يكتسبه الفرد من مهارات ومعارف، ومن خلال النضوج الجسماني والعقلي، والعلاقات الاجتماعية التي يستطيع الفرد صياغتها ضمن اختياره الحر. وإذا كان معنى الشباب أول الشيء بعد الطفولة ، فإن مرحلة الشباب تتلخص في أنها مرحلة التطلع إلى المستقبل بطموحات عريضة وكبيرة. وتختلف المعايير المعينة لموضوع تحديد الفترة العمرية المحددة لسن الشباب بين الدول والمنظمات في العالم، فمثلاً:

**   البنك الدولي: -  يحصر فترة مرحلة الشباب في ما ببن 15 و 25 عام ..!

**  الأمم المتحدة: - تحدد فئة الشباب بأنهم أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة ..!

  معني هذا أن قوة اي بلد تعتمد إعتمادا كلية علي الحياة السوية لشبابها وشاباتها .. كما أنه كلما تقدم الشباب والشابات معرفة , تتقدم البلدان حضارة .. وطالما الشباب والشابات يعملن بضمير وحبا للوطن , يزداد الوطن شموخا بين بلدان الأمم ..  وكل ما تثبت أقدامهم علي أرضها يزدادون حياة السلام والحرية.

 هذه هي المواصفات والسمات المثالية لمرحلة الشباب العمرية والذي يبلغ نسبتهم في مصر 60 % من مجموع سكان مصر. كما نري أن نسبة البطالة عالية جدا في مصر .. ربما لظروف عدم الإستقرار في خلال الـ 4 سنوات الأخيرة .. أي بعد يوم 25 يناير 2011 الذي اصبح  لكثير من الشعب يوم من ايام المعجزات .

كانت من نتائج هذا اليوم هو تغيير جذري في الصفات المتميزة للشباب المصري تحت شعار الحرية المطلقة .. فكانت الطامة الكبري أثناء هذه الأيام هو إشاعة أن جميع رجال الحكومة الهاربين , لديهم في خزائنهم الخارجية حوالي مايزيد عن 400مليار دولار من لحم الشعب الحي .. وقام بعض قادة الثورة وهم في نفس الوقت الإرهابييون الأن إلقاء الإشاعات بأن لدي الرئيس السابق حوالي ما يقرب من 20 مليار دولار في البنوك الخارجية وحوالي 9 طن ألماظ .. والمشكلة الكبري قامت هذه المجموعات الإرهابية بحث المجلس العسكري الذي تولي الرئاسة , في تكوين  لجان بإستحضار هذه المبالغ الخيالية .. وان طريقة إستحضار هذه المبالغ سهلة جدا .. مما تعشم الشباب وإعتمدوا علي هذا الوعد .. فبدأوا في التكاسل والتواكل وقالوا لأنفسهم .. لماذا نعمل ؟؟ كفي المال الموعود سوف يأتي في خلال اشهر قليلة .. فأخذوا يحلمون احلاما متطرفة مما جعلت اغلب الشباب يجلسون في المقاهي و الشيش بجانبهم وورقة ملفوف فيها مخدر من المخدرات .. وتصوروا أن هذه الثورة سوف تجعلهم يعيشون حياة الأغنياء والرغد في الحياة  ... صدقوني ومن وقتها هم علي هذا الحال ... والمشكلة أن هذا البعض من الشباب يحملون شهادات متنوعة ومختلفة في المهن المحترمة مثل الحدادة والخراطة والكهرباء والنقاشة .. وغيرها من الأعمال المعمارية.

 منهم من يقف أمامي في مقر المحل الخاص بي .. وفي وقت راحتي أتتبع ماذا يعملون , فهناك منهم يعمل في تجارة المخدرات والمكييفات .. وما يؤسفني أن أجد في هذه المنطقة الشعبية عربيات يقودها شباب وشابات .. ثم يخرج إليهم الشاب البائع يناولهم المعلوم .. وبحركة كلها فرحة وسعادة ينطلق الشاب ( الزبون ) بعربيته الفخمة بإحداث صوت إحتكاك عجلات عربيته ( طلعة امريكانية ) وكأنه وجد التائه .. متوجها إلي حيث ما كان.

 تكلمت معهم .. فهم طيبون جدا مع الذي لا يتفوه بأي كلمة عنهم , ويتعامل معهم علي أساس ملائكة يمرحون في الشوارع فسادا . فتجرأت أن اتكلم معهم .. ويادوب بأفتح بُقي .. وإذ بهم وفي صوت واحد " خليك في حالك يا بشمهندس " .. لكنني تجرأت وإستمريت الحوار معهم .. فأخذوا يهدأون .. تكلمت معهم علي وجود ما يقرب من 45 الف وظيفة في مكتب العمل تم الإعلان عنها .. وأن هناك وبالصدفة تُوجد شركتان في منطقتنا تعملان فعلا في فتح قناة السويس الثانية .. وبنفس الطريقة العنيفة ردوا عليّ .. يا باشمهندس .. بقي انا أسيب الحتِة ( المنطقة) بتاعتنا شارب واكل وساكن في بيتنا , غير القرشين اللي بيجوا من بيع البطاطس وغيره ... "نسيت اقول لكم أنهم فارشين قدام الرصيف " فرشة " عليها بعض من الخضروات الفاسدة كستار لأعمالهم القذرة " .. ويكمل أحدهم الحديث معي بعنف ( ده طبعا طبيعي جدا بالنسبة لهم في طريقة كلامهم العدائي ) .. ويقول لي " إنت عارف انا من شوية الخضار دي بأكسب في اليوم 60 جنيه يا باشا " وقاعد مع امي . لو الشركة دي إللي في شارعنا تدفعلي 3000 جنيه اروح اشتغل معاها ..

 شيء مؤسف .. والمؤسف الأكثر أنهم ليسوا بالقليلين .. بل تزداد أعدادهم يوميا .. عن طريق إنضمام الجيل الذي يليه .. فلا بد الوقوف ضد هذه الظاهرة الخطيرة .. ظاهرة رفض الشباب العمل في المشاريع الجديدة , و عدم ذهابهم إلي مدارسهم .. تقابلت أيضا مع أحد الصبيان من ذوي الـ 14 سنة وربما اقل , لكي أسأله في أي وقت يذهب فيه إلي المدرسة وخصوصا أراه طول اليوم رايح جاي بتوك توك .. نظر لي وقال لي : تتصور يا حاج انا لم اتغيب ولا يوم السنة دي .. كله بالفلوس يا حاج .. هي المدرسة هتنفعني في ايه ؟.. انا بأكسب في الوردية 60 جنيه يا حاج ... عايزني أسيب التوك توك , وإتكتك انا وأمي وأختي من البرد .. عشان اروح المدرسة ... ملعون ابو المدرسة .. !!؟

    تعيين وزارة مخصوصة للتعليم الفني أمر عظيم ... لكن سوف تسير موازية للتعليم الأساسي او الفني جنبا إلي جنب ... بنفس الفساد وبنفس الأسلوب . كنت أتمني أمرا غير هذا .. ألا وهي تجنيد الشباب الذين ينهون مراحل التعليم الفني , أو مراحل الثانوية العامة ولم يستطع الإلتحاق بأي كلية .. و إرسالهم إلي معسكرات تعليمية إجبارية مثل التجنيد العسكري حيث يكون التدريس في هذه المعسكرات تحوي جميع المهن .. وتكون مدة الدراسة علي الأقل سنة .. ثم يكمل مشواره إلي التجنيد العسكري . وهذا ينطبق علي الشابات فهناك الكثير من المهن تناسبهن مثل التمريض والسكرتارية والعمل في التعليب والتغليف .. وهكذا.

  بهذه الطريقة نكون وصلنا إلي مرحلة جزء من تقوييم الشباب ويكونون مصدرا للقوة لصالح مصر ..!هل هذا الأمر يصعب علي مصر لتنفيذه من أجل أبنائهــــا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter