الأقباط متحدون - حقائق تاريخية ومعلومات عن مسمى الجندي المجهول
أخر تحديث ٠٨:٠٦ | الاثنين ٩ مارس ٢٠١٥ | ٣٠أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٩٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حقائق تاريخية ومعلومات عن مسمى "الجندي المجهول"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الجندي المجهول، تعبير دائمًا نسمعه للدلالة على جندي غامض قدَّم الكثير للوطن لكن لم يستدل عليه، فلكل معركة بطل وقائد فذ ومجاهد مغوار، وفيها أيضا فارس خفي، جندي مجهول، كان يساند في المعركة، جاهد فأبلى، واستشهد ولم يُعرف.
 
الاحتفال بالجندي المجهول، بدأ بعد الحرب العالمية الأولى، حيث رأى المسؤولون في دول الحلفاء أن جثث الكثيرين من الجنود الذين لقوا حتفهم في المعارك لا يمكن التعرف عليها، الأمر الذي جعل حكومات كل من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، تقرر تكريم ذكرى هؤلاء الجنود بطريقة خاصة، فاختارت كل حكومة جنديًا مجهولًا ودفنه في العاصمة، أو بالقرب منها، ثم بنت نصبًا تذكاريًا أو ضريحًا تكريما له.
 
بداية التقليد أخذت طريقها من تأسيس ضريح الجندي المجهول تحت ما يعرف بـ"قوس النصر" في باريس عام 1920، وفي هذا اليوم تقوم السلطات الحكومية في أنحاء متفرقة من العالم بإحياء احتفالات وطنية لتخليد ذكرى الجندي الذي سقط خلال معارك وبقيت رفاته في ساحات القتال، دون أن تعرف هويته والذي أطلق عليه اسم "الجندي المجهول"، كما أصبحت النصب رموز فنية تتبارى الحكومات في بنائها.
 
بداية الاحتفالات كانت لتخليد ذكرى الجندي المجهول الذي سقط في ساحات القتال خلال الحرب العالمية الأولى، غير أن الاحتفالات أصبحت حاليًا أكثر شمولية إذ تضم كل الذين سقطوا في سبيل الوطن، وغالبًا ما يدفن الشهداء العسكريون في مقابر عسكرية، وفق مراسم وشكليات محددة، أما الجندي المجهول فيمكن أن يقام نصبه في أي مكان، حيث ينتقي لذلك أنسب الأمكنة لما سيتتبعه من احتفالات وتكريمات، لهذا الجندي.
 
الشهداء المصريون الذين راحوا فداء الوطن في حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 73، ولم يستدل عليهم لا يمكن نسيانهم، فقد أمر الرئيس الراحل أنور السادات ببناء النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، وشيَّد النصب على شكل هرم في القاهرة، وهو من تصميم الفنان المصري سامي رافع، وتم افتتاحه في أكتوبر 1975.
 
واختير شكل الهرم رمزاً لفكرة الخلود في حضارة المصريين القدماء.
 
النصب مبني من الخرسانة على هيئة هرم مجوَّف من الداخل، بارتفاع 33.64 متر، في حين يبلغ عرض الحوائط عند القاعدة 14.30 متر، تبلغ سماكة حوائطه الأربعة 1.9 متر، مسجَّل عليها 71 اسمًا رمزيًا، وفي عام 1996 طورت الساحة بإقامة ستارة على الجانب الأيمن للنصب تحوي إحدى جنباتها الآية الكريمة والتي تشير إلى خلود الشهداء "ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم، وإقامة لوحة من الفسيفساء والتي تمثل اقتحام الجندي المصري لخط بارليف، ورفع العلم المصري في منتصف يوم 6 أكتوبر 1973.
 
نصب تذكاري آخر للجندي البحري المجهول يقع في منطقة المنشية بالإسكندرية، تم بناؤه بواسطة الجالية الإيطالية كتذكار لتكريم الخديوي إسماعيل، وأصدر الرئيس جمال عبدالناصر قرارًا جمهوريًا عام 1964 يقضي بتحويل هذا المكان إلى نصب تذكاري للجندي البحري المجهول وتسليمه إلى قيادة القوات البحرية خلال تولي الفريق أول سليمان عزت قيادتها.
 
يقع النصب التذكاري على البحر المتوسط الذي شهد أمجاد وبطولات قواتنا البحرية المصرية عبر التاريخ وتخليداً لذكرى شهدائه.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter