كتبت – أماني موسى
منذ مطلع العام 2011 وسلسال الدم يضرب منطقة الشرق الأوسط تحت عنوان "الربيع العربي" والثورات التي تطالب بالحرية، ليتم اختصار المشهد في طرفين قاتل ومقتول، وبينما نرى المتطرفين القتلة يتمتعون بتبلد حسي وتجرد من أبسط القواعد الإنسانية نتفاجئ بانخراط فنانين وأناسًا مفترض بهم الترقي الحسي، متورطين بأعمال قتل لأبرياء عزل تحت راية الجهاد وطمعًا في جنة مزعومة.
نلقي الضوء على بعضًا منهم وأبرزهم المطرب اللبناني فضل شارك الذي عاد مؤخرًا للأضواء ليعلن توبته عن افكاره الجهادية التي أعتنقها لفترة تتعدى العامان.
اعتزال شاكر وانخراطه في الجهاد
ترك الفنان اللبناني فضل شاكر واسمه الأصلي "فضل عبد الرحمن شمندر"، حياة الفن والطرب عام 2012، ليعلن انضمامه لجماعة "أحمد الأسير" الإرهابية المتشددة، قام خلالها بالتورط بأعمال قتل دامية لمدنيين أبرياء، منهم بمدينة عبرا، القريبة من مدينة صيدا، حيث شهدت اشتباكات عنيفة في يونيو عام 2013 بين أنصار الأسير المسلحين وقوات الجيش، تمكنت الأخيرة من حسمها بخسائر كبيرة تمثلت في مقتل 18 جنديًا وجرح 100 آخرين، مقابل مقتل 11 من أنصار الأسير.
وحينها أقر فضل شاكر في فيديو تداوله نشطاء عبر موقع اليوتيوب، بأنه قاد وتكفل بمجموعة من الشباب الجدد من أنصار الأسير وصل عددهم إلى 200 قبل شهرين من أحداث عبرا الدامية.
فضل شاكر يتباهي بقتل مدنيين بسوريا
وفي فيديو آخر بثه موقع اليوتيوب أعلن فضل شاكر عن قيامه بقتل عدد من المدنيين بسوريا، واصفًا القتلة بـ الجهاديين الأقوياء، والقتلة بـ القردة والخنازير والأنجاس الجرذان.
مؤكدًا على كامل دعمه لجماعة الأسير المسلحة، ومعلنًا عن تجنيد عدد من الشباب المسلمين لأجل نصرة سوريا –على حد قوله-.
فضل شاكر: اعتزال الفن توبة ونصرة لنبي الإسلام
في حوار له قال فضل شاكر: أن تركه مجال الغناء هو أمر نهائي وتام، وأنه توبة إلى الله ونصرة لنبي الإسلام.
وعن أعمال القتل المسماة جهاد، قال شاكر: أن الله وضعني على هذه الطريق لأعلن توبتي، فالمجد والشهرة كذبة كبيرة.
ووصف الوسط الفني بـ "الوسخ" –على حد تعبيره-.
فضل شاكر يعود للفن مجددًا ويتنصل من القتل
وقبل أيام ظهر الجهادي فضل شاكر، ليعود الفنان فضل شاكر، ويتنصل بشكل كامل من الفترة السابقة التي استبدل فيها الميكرفون بالكلاشينكوف والهندام العصري بسروال بدوي والمظهر الأنيق بمظهر أشعث.
حيث أكد في لقاءه بفضائية "إل بي سي أي"، على رغبته في العودة إلى حياته الطبيعية، نافيًا حمله أي سلاح أو مشاركته في القتال ضد الجيش أو التحريض ضده، أو المشاركة في معركة عبرا.
وكانت المحكمة العسكرية بلبنان قد أصدرت حكمًا غيابيًا بالإعدام ضده وضد أحمد الأسير، قائده الروحي السابق الفار من وجه العدالة وآخرين.