الأقباط متحدون - بيان إلى الرأي العام
أخر تحديث ٠٨:٤٢ | الاربعاء ١١ مارس ٢٠١٥ | ٢برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٩٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بيان إلى الرأي العام

تاريخ الكرد
تاريخ الكرد

 في آذار من كل عام يزدحم تاريخ الكرد بمناسبات الحزن والانكسارات, كما الأفراح والانتصارات, يتذكرون فيها الألم كما يجددون الأمل ، ولعل انتفاضة قامشلي التي بدأت شرارتها في الثاني عشر من آذار عام 2004 ، هي إحدى المحطات السنوية التي ستقف فيها الأجيال حداداً على ضحاياها الكُـرد الأبرياء الذين فقدوا حياتهم إثر أحداث دموية تسببت فيها جهات عنصرية في ملعب قامشلي الرياضي وما أعقبتها من تظاهرات سلمية عمت جميع المدن الكردية احتجاجاً على الأحداث تلك  ، كما على انحياز أجهزة الأمن والسلطة لطرف المعتدين واستخدامها لمختلف وسائل العنف بما فيها الرصاص الحي ضد المدنيين . 

حوالي الخمسين شهيداً ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين ، كانت حصيلة الانتفاضة الكردية من مختلف المناطق ,إلا أن كل هذا العدد الكبير من الضحايا ، وكل الأفعال الهمجية التي أعقبت الأحداث ، والتي أقدم عليها مسلَّحو بعض العشائر العربية ( كتائب البعث ) بحق جيرانهم  الكرد وأساءت  للعيش المشترك ، وما سبق ذلك من غبن ممنهج مارسه النظام عبر عقودٍ من سلطته بحق الكرد
 
كل ذلك  لم يلق الاهتمام اللائقمن قبل النخب السياسية والثقافية العربية، علماً أنها كانت باكورة العمل الاحتجاجي الوطني المحق وربيعه القصير الذي سبق ما سمي بالربيع العربي بسنوات , لم تكن انتفاضة شعبنا مجرد أحداث شغب كما روجه الاعلام الرسمي ، ولا تعبيراً عن نزعة انفصالية كما روجته السلطة لعزل الكرد والانفراد بهم
 
 بل كانت أول تعبيرات السوريين للمطالبة بالحرية والكرامة بعد عقودٍ من سلطة البعث الجائرة ، حيث كسرت حاجز الخوف لدى السوريين وأخرجت معاناة الكُـرد إلى النور كقضية وطنية عادلة ، لتسجل الانتفاضة بداية مرحلة جديدة يستلهم منها الشباب السوري في درعا وحمص ودير الزور نفسها بعد سبع سنوات الجرأة والحافز والكثير من الشعارات حين خرجوا للتظاهر في شوارع المدن والبلداتفي بدايات ثورتهم التي صادف انطلاقتها ذكرى انتقال الانتفاضة الكردية إلى عفرين وكوباني وبقية مناطقهم ، أي الخامس عشر والسادس عشر من آذار
 
هذه التواريخ التي تستوطن الذاكرة الكردية بدورها كأيام سوداء في تاريخهم ، حيث استخدم النظام العراقي فيها السلاح الكيماوي المحرم دولياً بحق الكرد الآمنين في مناطقحلبجةالآمنة عام 1988، وراح ضحية تلك المجزرة أكثر من خمسة آلاف من سكانها وشُرّد من تبقى منهم ، ناهيك عن آلاف المصابين، حيث يعاني الكثيرون إلى يومنا هذا من التشوهات والأمراض .
 
إننا في الوقت الذي نتذكر فيه انتفاضة الكرد في سوريا 2004، التي بدأت في القامشلي وامتدت إلى كوباني وعفرين والأحياء الكردية في دمشق وحلب، ونعلن حدادنا على شهدائها وتضامننا مع ذويهم ، لا يفوتنا إلا أن نتذكر معها مأساة حلبجة16 آذار 1988 ، التي وصلت ببشاعتها إلى جريمة الجينوسايد والتطهير العرقي, حيث أن الضحية في الحالتين هو نفسه شعبٌ آمن يريد الحرية والكرامة ، والجلاد فيهما هو نفسه حزب  البعثً بمنهجه الشوفيني وحكمه الاستبدادي الشمولي بجناحيه العراقي والسوري. 

المجد  لشهداء انتفاضة الكُـرد السوريين  12 آذار 2004  ...
الخلود لشهداء حلبجة ضحايا السلاح الكيماوي ...
النصر لقضية شعبنا الكردي العادلة ...
ولتتضافر كل الجهود من اجل إحقاق السلم والحرية والمساواة ...
11/ 03/ 2015
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter