الأقباط متحدون - لماذا تغير موقف البابا من رهبان وادي الريان ؟!
أخر تحديث ١١:٠٣ | الخميس ١٢ مارس ٢٠١٥ | ٣برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لماذا تغير موقف البابا من رهبان وادي الريان ؟!

 لماذا تغير موقف البابا من رهبان وادي الريان ؟!
لماذا تغير موقف البابا من رهبان وادي الريان ؟!
 بقلم / عبد صموئيل فارس
 في 6 ديسمبر 2012 صدر قرارا بابويا بالاعتراف بالحياه الرهبانيه في دير القديس مكاريوس السكندري بمنطقة وادي الريان بالفيوم وتم التنويه في القرار الصادر بأن الدير اثري وتم اعادة الحياه الرهبانيه له منذ عام 1960 وشمل القرار ان يكون الدير خاضع لرئاسة الانبا ميخائيل مطران كرسي اسيوط المتنيح كما ضم ايضا القرار تعيين الراهب اليشع المقاري وهو ممن قاموا بتعمير الدير في ستينيات القرن الماضي في معية المتنيح القمص متي المسكين

 
ونوه القرار ان المسؤل امام الدوله والمتحدث الرسمي بإسم الدير هو الراهب اليشع المقاري وهذا يضع الجميع في حيره بعد قرار اللجنه البابويه من التبرء من الدير ومن رهبانه في بيان مصور تلاه سكرتير المجمع نبافة الانبا رافائيل ؟!
 
الجميع يعلم الاحداث التي يمر بها الدير والنزاع الدائر بينه وبين بعض مؤسسات الدوله حول الطريق المخطط له بشق الدير وهو ما دعا القوات المسلحه للتدخل للفصل في النزاع عقب اللجنه التي تم تشكيلها بقرار من رئيس الوزراء الحالي ابراهيم محلب لمعرفة هل بالفعل في هذا المكان له وجود تاريخي ويحوي اثار ام ان الرهبان المتواجدين يحاولون السيطره علي المنطقه بغرض التعبد
 
وبالفعل قامت اللجنه بمعاونة ضباط من هيئة المساحه بالقوات المسلحه وضباط من الهيئه الهندسيه وظلوا داخل الدير لما يرقب من 14 ساعه متواصله حتي حلول الظلام وكان موقف الجيش محايدا لاقصي درجه في هذه اللجنه ورصدت هيئة المساحه 19 نقطه اثريه في الدير بداية من القرن الرابع الميلادي وخلال اسبوع واحد تم ارسال خريطه متكامله من القوات المسلحه تثبت ان الدير اثري ويتمتع بالحصانه كونه تراث مصري
 
ولكن هناك بعض المؤسسات التابعه للدوله مثل هيئة الاثار الاسلاميه والقبطيه والتي تتملص من الاعتراف بالامر لعدت اسباب منها بعض العاملون بها الذين يعانون من فيرس التعصب الي جانب ان هناك ضغوطا قويه من داخل بعض مؤسسات الدوله الاخري التي تريد اتمام الطريق لخدمة مصالح خاصه بالرغم من ان الدير كلف مكتبا استشاريا كبيرا لعمل طريق بديل يوفر علي الدوله مايقرب من 50 مليون جنيه الي جانب توفير في الوقت والجهد ومساحة 6 كم ولكن يظل التعنت هو سيد الامر
 
ولنأتي الي تغير موقف البابا الذي يضع علامات استفهام وشلح عدد من الرهبان وتنحية الراهب اليشع المقاري من منصبه كمسؤلا ؟!
 
في اكتوبر الماضي وعقب الصدام الذي حدث علي خلفية استعداد الدوله لانشاء الطريق ذهب رهبان الدير الي الكاتدرائيه وهم في ثوره عارمه كون الكنيسه اعطت ضوءا اخضر لاتمام الطريق وانها لن تقف في وجه الدوله ورغم محاولات الاقناع التي حاول بعض الرهبان ان يقدموها للبابا لم يفلحوا في ذلك فالكنيسه لها حسابات خاصه ولاتريد الصدام مع الدوله في هذا التوقيت بإي شكل من الاشكال
 
فالكنيسه تعلم ان هناك الكثير من الاديره تقوم بإستصلاح الاراضي والتعمير عليها بصفة وضع اليد كون الدوله تتعنت في تقنين اي وضع وخاصة حينما يتعلق الامر بالاديره القبطيه
 
وهناك امر لابد ان يوضع في الحسبان وهو اغلب الرهبان لم تتعدي اعمارهم ال30 عاما فحماسهم في الدفاع عن حقهم اوقعهم في خطأ فادح وهو التعدي علي شخص البابا مما سبب شرخا عميقا بينهم وبين البابا فلم يعتاد اي احد ان يخطئ في شخص البابا خاصة من طغمة الاكليروس وبالذات من الرهبان وايضا لآن الرهبان توجد لديهم حساسيه اخري تجاه الكنيسه نتيجة الخلافات القديمه بين الكاتدرائيه والراحل القمص متي المسكين ورهبان دير ابو مقار وهؤلاء ينظر اليهم انهم فرع من ابناء القمص متي المسكين
 
لذلك كان قرار اللجنه البابويه بالامس رفع الغطاء عن الدير والتبرء منه لمواجهة مصيره مع الدوله ولا اعلم من المسؤل عن تفاقم الوضع بهذا الشكل هل الدوله التي لاتسمع إلا لصوت مؤسساتها المترهله والتي اصابها الفساد والعطب في التصميم علي تنفيذ مشروع له بديل اخر اكثر توفيرا في الوقت والجهد والمال ام الرهبان الذين اخذتهم حماستهم وتصرفاتهم الهوجاء الي تصعيد هذا الامر بهذا الشكل وتحويل موقف البابا من مساند قوي لهم الي التخلي عنهم ؟! 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter