الأقباط متحدون - بالحق نقول...فى مسألة دير ورهبان وادى الريان (مارس 2015م)
أخر تحديث ٠٠:٠٠ | الجمعة ١٣ مارس ٢٠١٥ | ٤برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بالحق نقول...فى مسألة دير ورهبان وادى الريان (مارس 2015م)

 د.ماجد عزت إسرائيل

 
 منذ مدة زمنية ليست بعيدة حدث صراع بين وزارتى البيئة  والنقل والمواصلات من ناحية ورهبان دير وادى الريان من ناحــية آخرى،بشأن أنشــاء طريق فى وسط  ديـــر وادى الريان ،لتنمية الصحراء الغربية ، وربط الغرب بالشرق بوسط الدلتا عبر هذا الطريق،وبطبيعة الحال نحن نشجع وربما اعتقد رهبان الدير على التنمية،ولكن هنا لأبد أن نطرح هذا السؤال لو كانت هذه المنطقة بها جامع هل كان  سيتم أنشاء الطريق؟ أو البحث عن حل آخـــر؟ ربما بطبيعـــة الحال فى ظل ثقافة الطائفية
 
كان سيوجد حل آخر! ولكن نجحت وزراتى البيئة والنقل وأنــشاء الطرق فى تصدير المشكلة للكنيسة ــ قداسة البابا تواضروس الثانى ،البطريرك رقـم 118 منذ 2012م أطال الله حياته ــ واحراجها فى أتخاذ قرار،فلم يجد البابا حل إلآ بتشكيل لجنة ثلاثية ـ من ثلاثة أساقفة ـ لوضع حل للمشكلة،وكانت النتيجة معروفة وهى "أنشاء الطريق هو الحـل " وبالفعل أعلنت الكنيسة بيانها فى 11 مارس 2015م،بعدم الأعــــتراف بالدير،وتم شــلح 6 من رهبانه، واستندت الكنيسة فى بيانها على القوانين الكنيسة والرهبانية ومفــهوم كلمة الرهبــــنة ذاتها ،وأيد القرار مجموعة من النخبة بالكنيسة.
 
 وفى ظل صدور البيان أعلن بعض رهبان دير" الأنبا مكـــاريوس بوادي الريــــان" عدم الأعتراف بالبيان و تنفيذه ،وخاصة الدير يمتلك مستند رسمى من قـــداسة البابا " تــواضروس الثانى "ما يؤيد ذلك،وبما أن الكنيسة تستند إلى القوانين فيوجد قانون فى حـــق الآثار المصرية ينص على"عدم هــــدم أى بناء مضى عليه مائة عام " والــدير يرجع تاريخه إلى زمن نشــــأة الرهبنة القبطية ،ويعد القمص "متى المسكين " أول من أعاده للخريطة الرهبانية منذ أكثر من نصف قرن مضت!
 
 نحن نساند الكنيسة القــبطية  ،ولكن الكنيسة تعـــاملت مع هذا الملف ــ بكل صدق ومحبة ـ بطريقة غير مستنيره،ربما لأن هناك البعض من الأساقفة يستغل هذا الملف كنوع من الضغط على الدار البطريركية،نفترض أن الدير ورهــــبانه فى حــالة عدم خضوع للكنيسة وسياستها؟ فكان لأبد من المؤسسة الكنيسة من السعى للــتواصل معهم وإزالة اللبس،أو رسامة أسقف على الدير لحل إزمته،كما كان يمكن للكنيسة من التــواصل مع هيــئة الـــطرق لايجـــاد حل يرضى كل الأطراف،ولكن الكنيسة الآن ضحت بالــــــدير وبعض رهبــــانه من أجــــل عيون الطرق والكبارى! كان من الممكن أن يقدم هذا الحل ويرضى عنه الدير ورهبانه،ولكن ربما اعتـقد أن هناك أسباب غير واضحه بعد ربما تتضح فى الأيام القادمة .
 
 كما زاد من المشكلة مسألة شلح  الرهـــبان السته وهم: "ماهر عزيز حنا " واسمه الرهبانى "بولس الريانى"، و عبده إسحـق جوهر واسمه الرهبانى  "دانيــــال الرياني"، ورامى إبـراهيم خير واسمه " تيموثاوس الريــــانى" وجرجس راضى موسى واسمه الرهبانى "مارتـــــيروس الريانى " وياسر صلاح عطيـــة واسمه "غريغـــــوريوس الريانى" ووائل فتحى نجيب واسمه "إثناثيوس الريانى" .
 
 اتمنى من المؤسسة الكنيسة إعادة النظر فى البيان وخاصة مسألة الشلح،وخاصة هناك  قــــوانين عقاب رهـبانية آخرى ممكن تطبــــيقها ،و ضم الدير للأديـرة القـــبطية الرهبـانية، ورسامة أسقف للدير،لإدارته والتواصل مع الدار البــــطريركة،لتقارب وجهات النظر ما بين الدير ورهبانه  والبطريركية،كما نتمنى يسود السلام و المحبة ما بين الجميع، جميعاُ اعضــاء  فى الكنيسة ،وعلينا أن نعمل على العلو منها ونحافظ على تراثها وقوانينها التى علمت العالم أسس الرهبنة فى العالم، وهذا ما نتمناه.
 
وهذه المشكلة تنبه البطريركية للأهتمام بالأديرة المنسية  مثل "دير الحمام "والملاك مخائيل" وأبو خشبة  "ودير مارجـــــرجس"سدمنت الجيل " بنى سويف كلاهــــما يحتاجون لرهبان وتعميرهم لوضعهم على ضمن الخريطة الرهبنية.وحتى نزيل اللبــــــــس عن مفهوم الرهبنة نوضحه فيما يلى:  
 
    الرهبنة القبطية:                                                    
 والرهبنة في المسيحية هي حياة الوحدة والزهد والنسك والصلاة والتسبيح بجانب العمل اليدوي بقصد التبــتل مع اختيار الفقر طوع، كما أنها فلسفة الديانة المسيحية والجامعة التي تخرج منها مئات البطاركة والأساقفة الذين قادوا الكنيسة بالحكمة فلكي يكون الإنسان راهبا ، ينبغي أن تكون له ميول للفلسفة والحكمة، لأن حياته كــفاح وحرمان وإنتاج من أجل هذه الرسالة السامية التي يدرك خلالها أن فضيلته باطلة إن كان ضياؤها لا يتعدى جدران النفس البشرية ولا ينعكس على البشرية كلها ليغمرها بمعرفة الله. 
 
 ويرجع تاريخ نشأة الرهبنة في مصر إلى مطلع القرن الرابع الميلادي، حيث انتشرت المسيحية في كل ربوع البلاد، وبدأت في بادئ الأمر حركة دينية مستقلة عن الكنيسة، ولكنها سرعان ما أصبحت جزءاً أساسيا من النظام الكنسي ، حتى إنها انتقلت إلى سائر أنحاء العالم المسيحي، على أيدي الراغبين فيها بحضورهـــم من دول أوروبا وآسيا وتسلمهم مبادئها وتعاليمها على أيدي الرهبان المصريين ونقلها لبلادهم؛ فكان لمصر فضل على العــالم في معرفة الرهبنة. 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter