القمص اثناسيوس جورج
ÙˆÙلد Øوالي سنه Ù§Ù Ù… ØŒ وبوليكاربوس يعني (الكثير الثمار)... سامه القديس يوØنا الØبيب قبل Ù†Ùيه إلى بطمس أسقÙًا على سميرنا (رؤ Ù¢ : Ù¨) التي هي أزمير . وهو من الذين عاينوا رسل Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØªØ¹Ù„Ù… على أيدﻱ التلاميذ الأطهار. لذلك هو Ø£Øد الآباء الرسوليين... اشتهر بتقواه ووقاره وسيرته العطرة Ø› ودÙاعه عن الإيمان ضد الهرطقات ØŒ وقد رÙوﻱ عنه أنه لما رأى القديس أغناطيوس الأنطاكي مقيدًا ÙÙŠ سلاسل قيوده ØŒ انØنى وقبلها بÙمه.
تميز بالثبات والرصانه والاØتشام ØŒ مع وقار طلعته ØŒ وقد علّم رعيته ما تسلمه وتعلمه من معلمه القديس يوØنا اللاهوتي الرائي ØŒ الذﻱ سامه أسقÙًا وهو ÙÙŠ Øوالي الثلاثين من عمره.
ارتبط اسمه بالقديس أغناطيوس الأنطاكي الذﻱ توق٠وهو ÙÙŠ طريقه إلى روما للاستشهاد ÙÙŠ Ù…Øطة سميرنا ØŒ Ùاستقبله بوليكاربوس بتكريم لائق كمعلم عظيم ومعتر٠ينضم ضمن طغمة شهداء الكنيسة الأولى ... وقد Ù„Øقه هو بعد Øوالي Ù¤ سنوات Ø› مقدمًا Øياته ذبيØØ© شهادة Øية Ù„Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ØŒ عندما Ø·Ùلبت منه شهادة الدم. وبوليكاربوس هو الذﻱ اهتم بجمع رسائل أغناطيوس الأنطاكي ØŒ ÙÙŠ ثبات ممجدًا الله بلا Øدود ØŒ وكأنه صخرة لا تتزعزع ØŒ متقدمًا للاستشهاد على Ù†Ùس نسق سابقيه... كذلك كتب رسالة صارت هي أقدم وثيقة استشهاد وأول عمل كنسي موثق عن أعمال الشهداء Acta martyrum .
Øوكم معاقبًا من أجل إيمانه سنه ١٥٥م وكان عمره Øوالي ٨٦ عامًا .
ولما أتت ساعه استشهاده ... طلب منه الوالي أن ÙŠØل٠بØياة قيصر ويلعن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Øتى يطلقه ØŒ لكنه أجاب (لقد مضت ستة وثمانون عامًا أخدم Ùيها Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ØŒ وشرًا لم ÙŠÙعل معي قط ØŒ بل ÙÙŠ كل يوم أقبل منه نعمة ومراØÙ… جديدة ØŒ Ùكي٠إذن أجد٠على ملكي الذﻱ خلصني ÙˆÙداني).
ثم طلب بوليكاربوس أن يتركوه للصلاة ولطلب المعونة ØŒ Øيث قدموه للØرق والاÙتراس ØŒ لكنه كان واثقًا وموقنًا أن مسيØنا سيعضده ليØتمل شدة Øرق النار وعذابات الوثاق... مقدمًا ذاته ذبيØØ© تشوىَ على Øطب Ù…Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ´Ù‡Ø§Ø¯ ÙÙŠ شركة كأس آلام الابن الوØيد . Ùقدموه مربوطًا بالØبال Ø› وتأهل ليكون ÙÙŠ عداد شهداء ومساهمي كأس مسيØنا لقيامة الØياة الأبدية بدون Ùساد
وصار ذبيØØ© مقبولة . كخبز يشوىَ وذهب ÙˆÙضة تصÙÙ‰ Ø› موضوعة ÙÙŠ بوتقة تتنسم منها رائØØ© بخور عطر الثبات ÙÙŠ الأمانة Ù„Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø®Ù„Øµ . وقد جمع الشعب رماد رÙاته الثمينة ØŒ ككنوز أكثر من الØجارة الكريمة ØŒ الأسمى من الذهب ØŒ وأودعوها مكانتها اللائقة ØŒ ÙÙŠ عبادة خاشعة ØŒ وسط دموع الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Øبور ØŒ معيدين ليوم ميلاده ÙÙŠ السماء ØŒ ولتذكار خروجه ظاÙرًا غالبًا منتصرًا على آلام هذا الزمان الØاضر ... بلقاء المخلص وجهًا لوجه.
لقد صارت Øياته علامة ودرسًا عمليًا ØŒ كمعلم رسولي وأب للمسيØين ÙÙŠ أسيا ØŒ أرسل رسائل يكش٠Ùيها عن Øالة الكنيسة البكر بأوروبا ØŒ اتسمت بغزارة Øكمتها العملية ØŒ وتعكس صوت ابن الرعد معلمه ØŒ لتداÙع ÙˆØªØ´Ø±Ø Ø¨Ù†ÙˆØ¯ الإيمان المسيØÙŠ الثالوثي ØŒ واتباع الاقتداء بØياة الرب ØŒ إلى جانب بعض التدابير التنظيمية ÙÙŠ الكنيسة الأولى.
لقد كان بوليكاربوس الشهيد آخر شهود العصر الرسولي ØŒ وشهد له القديس إيريناؤس بأنه كان معلمًا له وجلس عند قدميه ØŒ لذا سÙمي بمعلم أسيا الرسولي وبالشيخ المبارك الشهيد ØŒ لمØبته للتعليم الصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ù„ÙŠØ¯ الثابت.. وكذلك لدوره الÙكرﻱ الهام والرائد ØŒ ولكتاباته المبكرة ÙÙŠ الأدب المسيØÙŠ الأول ØŒ وأيضًا لذهنه المؤسس ÙÙŠ الله (كصخرة) . ويكÙينا انتخابه أسقÙًا من الرسل وملازمته ليوØنا اللاهوتي التلميذ الذﻱ Ø£Øبه يسوع وأيضًا ملازمته لكل من أغناطيوس أول أسق٠لأنطاكية بعد معلمنا بطرس الرسول
ولتلمذته لإريناؤس أسق٠ليون وأبو التقليد الكنسي . Ùقد عاش Øياته كلها ÙÙŠ سيرة إنجيلية وتعليم سليم ØŒ ÙˆÙÙŠ شيخوخته كابد الاستشهاد بمجد وشر٠عظيمين ØŒ Ùتارة إلتهمتة النيران Ø› وتارة أخرى ضÙرب Ø¨Ø±Ù…Ø Øتى جرى دمه مطÙئًا وقود اللهيب ØŒ وكنيستنا تذكره ÙÙŠ ذكرى استشهاده ٢٩ أمشير وتطلب بركته وصلواته عنا عند إلهنا القدوس العجيب ÙÙŠ قديسيه.