علق الدكتور علاء توفيق مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي عضو إئتلاف الجبهة المصرية علي الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الإقتصادي بأنها إحتفالية دولية كبرى تعكس ثقة المجتمع الدولي في مستقبل الإقتصاد المصري وتعطي رسالتين واضحتين أولهما رسالة إطمئنان للمجتمع الداخلي والشعب المصري أن قيادته التي إختارها لتقود قاطرة المستقبل تسير في الطريق السليم وتحظى باحترام دولي كبير، والرسالة الثانية هي تأكيد للمجتمع الدولي أن مصر بلد الأمن والأمان وأن محاور التنمية المستدامة والإصلاحات الإقتصادية لتحسين بيئة الإستثمار التي إتخذتها الدولة تجعلها أرضا خصبة لضخ الإستثمارات الأجنبية المباشرة. كما ثمن توفيق موقف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت لدعمهم الكبير لمصر وكذلك جميع الدول المشاركة في المؤتمر.
وأضاف أن الكثير من رؤساء الدول المشاركين تطرقوا في كلماتهم إلي القوى البشرية المصرية وهو ماتم ايضاحه بمؤتمر الحزب لدعم المؤتمر الإقتصادي الخميس الماضي، مؤكدًًا أن القوي البشرية والتي هي أهم عنصر ومورد من موارد الدولة في عملية البناء والتنمية ودفع عجلة الإقتصاد إلي الأمام وأن الدولة التي تعجز عن تنمية وتطوير مواردها البشرية لا يمكنها أن تحقق أهدافها حتي ولو كان لديها من الموارد الطبيعية والمادية الكثير.
وأكد مساعد رئيس حزب الجيل أن حزبه لديه رؤية لتحقيق التنمية البشرية التي تؤدي إلى خلق كوادر قادرة على بناء منظومات ومؤسسات قوية وتحقق ميزة تنافسية تمكنها من تبوء مراكز متقدمة. وإن رؤيتنا تتمثل في الحفاظ على ثروتنا البشرية، والعمل على تنميتها عن طريق التأهيل والتدريب المستمر من خلال برامج تدريبية تمكنها من التكيف مع المتغيرات الموجودة والتحديات المتوقعة في المستقبل. وتتمثل أيضا في تطوير مهارات الفرد وزرع التفكير الإيجابي والأبداعي في أفراد المجتمع.
وتطرق أيضا إلي ملف التنمية الإدارية إيمانا بأن تطبيق أساليب الإدارة الحديثة يضمن توظيف إمكانيات القوى البشرية بشكل ملائم يعظم من إنتاجياتها ويساهم بشكل مباشر في عملية البناء والتنمية. كما أن اصلاح المنظومة الادارية هي من الامور الملحة التي تضمن خلو المؤسسات من الفساد الإداري وتكوين هياكل تنظيمية وإدارية علي أعلى مستوي بدءا من حسن الإختيار علي معايير ثابتة مرورا بتدريب الكوادر والمستويات الإدارية المختلفة ونهاية بتقييم الأداء تقييما عادلا بعيدا عن المحاباة والمحسوبيات.
وختم توفيق كلمته بتوصية للحكومة وقيادات الدولة التنفيذية والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بإعطاء الأولوية لتنمية الموارد البشرية والتنمية الإدارية وأن يكون المتبقي من عام 2015 وعام 2016 هما عامي التنمية البشرية ليكونا بداية حقبة جديدة حقيقية ومستمرة لخلق جيل من الشباب ذو مهارات متعددة قادر علي دفع عجلة الإنتاج في مختلف المجالات وأيضا ذو قدرة علي القيادة والإدارة الحديثة ليسبق الزمن ويمضي بمصرنا الجديدة إلي ربوع الإزدهار للأجيال القادمة.